عودة الرئيس وسقوط الأقنعة !
بقلم / عبدالحفيظ النهاري
----------------------------------------
تستعد جماهير الشعب اليمني لاستقبال فخامة الأخ الرئيس وتبتهج فرحا بعودته سالما معافى بعد الحادث الغادر والإرهابي الذي تعرض له وقيادات الدولة والحكومة والمجتمع في مسجد النهدين أثناء تأديتهم صلاة الجمعة في الثالث من يونيو الحالي.
وقد تعرضت الجماهير المحبة للرئيس لحملة حرب نفسية ودعائية كبيرة من قبل الأقلية الحاقدة والمارقة المراهنة على العنف والتخريب والفوضى في محاولة يائسة لإحباط الأكثرية الوطنية التي صارت أكثر عدداً وأكثر غضباً واستنكاراً لتلك الجريمة وأكثر التفافا حول الرئيس وأكثر تعاطفاً معه وأكثر دعماً للمرجعية الدستورية والديمقراطية وتمسكاً بها، بعد أن رأت رأي العين نماذج للمشاريع المستقبلية الانقلابية التي ستقود البلاد والعباد إلى المجهول.
وشاءت إرادة الله أن ينجو فخامة الرئيس وينجو معه قادة ورجال الدولة من تلك المؤامرة الإرهابية ويعود بسلامة الله هو وصحبه من قادة ورجال الدولة ، ليسقط المشروع الخسيس الذي حملته تلك القذيفة المشئومة لتحيا وتنتصر إرادة الجماهير التي هي من إرادة الله ، ويسقط مشروع التآمر ومعه حفنة من الأقلية المعطلة والمخربة التي تحرض وتدفع نحو مزيد من الفوضى والعنف وتدفع اليمنيين إلى الاقتتال متوهمة بأنها ستقف على تل الخراب القادم.
وبعودة الرئيس تسقط المؤامرات الخارجية التي وجدت لها أيادي محلية ونفوساً مريضة لتنفيذ مخططها التآمري خارج رغبة اليمنيين واختياراتهم ، وسقط مشروع جر البلاد إلى مربعات الفراغ السياسي والدستـوري والمؤسســي باتجاه تحقيق حلمهم في إعادتنا إلى مربع ما قبل الدولة لتأسيس مشاريعهم الفئوية والفردية والعشائرية والحزبية والمناطقية.
وبعودة الرئيس سقطت أبواق الإعلام التي طالما كذبت وشككت وضللت الجماهير وخرجت على القواعد المهنية والأخلاقية، وحاولت الفت في عضد الاصطفاف الجماهيري الواسع الذي حظي به الرئيس حتى من قبل أولئك الذين غرر بهم من قبل أن يتبين لهم حجم المؤامرة وزيف المشروع المدني المنتظر الذي تشدق به الإنقلابيون من عناصر التطرف والإرهاب وجماعات العنف الأسرية والعشائرية والحزبية ، واتضح حجم زيف ودجل وكذب تلك الأبواق المحلية والعالمية التي أرادت أن تلوي عنق الحقيقة لصالح قذيفة الإرهاب والغدر والخيانة الوطنية.
وبعودة الرئيس يسقط رهان سياسة فرض الأمر الواقع أو الفوضى الواقعة وتعود للحياة طبيعتها بما عهدناه من قدرة وحكمة وحنكة وشجاعة الرئيس في قيادة البلاد في ظروف مثل هذه انتصاراً وحماية للمصلحة العليا للوطن.
وبعودة الرئيس نفتح سجل حساب شعبي لكل المتسببين في الأزمة والمشاركين فيها والمحرضين عليها والمتورطين في أحداث العنف والإرهاب التي طالت الجميع، مواطنين وقادة ورجال دولة والتي طالت المؤسسات والخدمات وعطلت الحياة العامة والخاصة.
وبعودة الرئيس صار الشعب أكثر إيماناً بقضاياه وأكثر وعياً بأولوياته وأكثر إحاطة بحجم المؤامرة الواقعة عليه وعلى شعوب المنطقة، وأصبح أكثر معرفة بأعداء الشعب والوطن وقادراً على عدهم واحداً واحداً، وبالتحام الإرادة الشعبيـــة مع الإرادة السياسية للقيادة يستطيع أن يفعل الكثير في هذه المرحلة باتجاه رد الاعتبار للعمل المؤسسي والديمقراطي والتنموي وللسلام الاجتماعي.
وبعودة الرئيس سنكون جميعاً أمام معركة واسعة لمواجهة مظاهر الفوضى والتخريب والعنف ومحاصرتهــا، وسنكون على موعد مع حوار وطني جديد يؤسس لمرحلة جديدة ومنظومة جديدة من الإصلاحات تستند على المرجعية الدستورية، وتستوعب المستجدات وتتعظ مما جرى ويجري وتختار الطريق الأكثر سلامة لليمن والأكثر تعبيراً عن تطلعات وأحلام الجماهير.
وبعودة الرئيس شاهت وجوه كل أولئك الذي فرحوا لإصابته بسوء وكل الذين تربصوا بحياته وبوجوده وبشرعيته ، وشاهت وجوه أولئك الذين احتفلوا بمصابه ، وأولئك الذين تصوروا أن الغدر والجريمة وحدها هي الطريق الأقرب لتحقيق أهدافهم الحقيرة والحاقدة ، وأولئك الذين عولوا على غيابه في تحقيق مشاريعهم الانقلابية والتآمرية ورغباتهم المريضة.
وبعودة الرئيس تعطلت أجندة المؤامرة الداخلية والخارجية على اليمن وأصبحوا عاجزين أمام قبح فعالهم وسوء ما اقترفوه من جرم في حق هذا البلد الذي لا يستحق منهم كل ذلك.
حمداً لله على سلامتك فخامة الرئيس وعوداً محموداً وعمراً جديداً ويمناً جديداً يشارك في صياغة حاضره ومستقبله كل الخيرين برعاية منك وبقيادتك.
وفي مزبلة التاريخ كل أولئك الذين تآمروا على الوطن ووجهوا أسلحتهم إلى صدره وخططوا لتقويض سلامه وتفكيك وحدته والتفريق بين أبنائه وخسئ المتربصون ولا نامت أعين الجبناء!
Bookmarks