الجناح المهيمن في حزب المؤتمر الشعبي العام وكيف سمح لليهود أن يكونوا أحد مكونيه ..
ينقسم المؤتمر الشعبي العام إلى أقسام عدة فهو يتسم بإنه حزب مخلوط وهجين وليس له مباديء
محددة وهذه التقسيمات ترفض الذوبان تحت حزب واحد وهو المؤتمر الشعبي العام لأن هدف الإنظمام
إليه كان بغية الحصول على المصلحة باشكالها ــ مال ، كرسي ،.... ــ ولذلك فكل جناح فيه يأبى ألا أن
يبرز وجودة حتى يضمن حصته من الكعكعة ..
الأول :
وهو الجزء المهيمن الجناح القبلي ويتجلى هذا الجناح عندما تعلم أن مشائخ القبائل هم
رؤساء الفروع وهم أعضاء مجلس النواب وهم المحافظين ... وليس لهم من فضيلة أو في أغلبهم إلا أنهم مشائخ ....
الثاني :
الجناح العلماني : وهو جناح يحاول الحصول على دور ليحقق أغراضة البغيضة وقد أستطاع بفعل
خداعه للجناح القبلي المهيمن أن يحقق بعض الانجازات على مستويات عدة وأن كانوا لا زالوا في
بداية الطريق ...
الثالث :
جناح المصالح : هؤلاء هم التابعين المفرغين من أية أفكار أو أهداف أو مباديء أو قيم وهم بعيدون
عن القرار السياسي للحزب ولكنهم يستخدمون للتطبيل والتصفير والتصفيق ... ويصنعون بعض
الحركات من أجول الحصول على فتات أو ما شابه ذلك ...
الرابع :
جناح اليهود : إلا أنه غير واضح الوجود إلا أنه بداياته الرسمية كانت عام 2001 عندما رشح
المؤتمر الشعبي العام يهودياً في المجالس المحلية في مديرية ريدة ولكنه أنزل بفعل الضغط الشعبي ..
ولذلك فمن الواضح أن هناك يهود مؤتمريون أو حازوا على ثقة قادة المؤتمر ..
ولعل ذلك يشير بوضوح إلى وجود عناصر أجنبية تحرك المؤتمر ووسيطها ووسيلتها في ذلك هم
اليهود ... وقد أستطاب ذلك للمؤتمر كونه يمثل رافداً جديداً من روافد المال الذي يعود إلى جيوبهم ..
ولا يعني ذلك أن أن جميع قيادة المؤتمر عملاء ولكنهم يحاولون اللعب على الطرفين ....
أذاً الجناح القبلي بدءً من الرئيس هو المهيمن وهو جناح متعدد الأقطاب ومن مختلف الشرائح القبلية
في اليمن ومنهم التجار ولكن الأمر المرّ في ذلك أن الجناح القبلي جناح غير مثقف ......
فعندما يحمل هذا الجناح قادة القبائل المتخلفين إلى جانب العسكرة تكون القرارات هو العنف دائماً
كما حصل في إنتفاضة الخميس النوفمبرية عندما واجه الأمن المتوجهين إلى المهرجان بالقمع
مستخدماً الرصاص الحي والهراوات بدون أي مبرر ..
إلى جانب إدارة الدولة بالأساليب العتيقة وانعدام أي تجديد أو تطوير ... وغياب الخطط المستقبلية
التي تكفل النهوض باليمن إلى مصاف الدول المتقدمة ....
وإلى هنا فمن الواضح أن الجناح المهيمن في المؤتمر الشعبي العام هو الجناح القبلي الذي
إستطاع بفعل القوة والعسكرة والمال والجاه وكسر العسيب أن يدير دفة الأمور لصالحه ...
Bookmarks