قبل أن تقرأو قصتي أريد أولاً أن تقبلوني أن أكون لكم صديقاً وأخاً بإذن الله وإن شاء الله سوف أكون عند حسن ظنكم وثقتكم بصحبتي وأخوتي
وأريد ثانياً أن تعرفوا أن هذه القصة فعلاً فعلاً فعلاً حياتي اللي أريدها وليست مجرد قصة تقرأ وبس وأتمنى من الله أن تنال إعجابكم
أخوكم محمد
Let's go to reading
محمد و ؟
نَظرت إلى الأفق
وهي تقف في شرفة المنزل
في ليلة بدراء
صافية السماء
ومع نظراتها للبدر
و قد اكتمل وتوشح الجمال
وأنار السماء بأضواء الصفاء
والنجوم قد تلألأت من حوله
تارة تشع وتارة تخبو
وتارة خلف السحب تختفي وتارة تظهر
أطلقت
"؟"
بصرها في السماء الواسعة
ومع النظر
أطلقت العنان لأحلامها الواسعة الكبيرة
إنها فتاة في مقتبل العمر
فتاة في ربيع عمرها
تخطو نحو مستقبلها
خطوات الخائف الوجل
فقدماً تقدم
وأقداماً تؤخر
إنها تخاف من المستقبل المجهول
لكنها الآن
سرحت بفكرها في البعيد
في زوجها الحبيب
"محمد"
ذلك الشاب الصالح التقي الخلوق
الذي ترتسم الابتسامة على شفتيه
ويشع نور الهدى من وجنتيه
ويفيض الحنان والرحمة من مقلتيه
شاب عرف طريق الهدى فاهتدى
وتباعد عن طريق المعاصي والردى
وقد رأت من نفسها
أنها تقف كما تقف الآن
وإذ به يأتي إليها بنور
قد طغى على نور البدر
ثم يقف أمامها
ويناديها بصوت يشع رقة وحناناً
" ؟"
يا أجمل نسمة في الوجود
يا أملاً بلا حدود
ياحباً يحطم كل السدود
يارمزاً للوفاء بالعهود
لماذا تنظرين يا حبيبة القلب
إلى هذا البدر الجميل المنير؟
أتغارين من جماله؟
فأنتي يا حسناء في عيني الجمال
أتغارين من نوره؟
فأنت في عيناي الضياء
أتغارين من بهائه
فأنتي في دنياي البهاء
بل أنتي الهواء و السناء
لا
أنتي في نفسي كهذا القمر في السماء
ثم مد إليها يديه الحانيتين الرقيقتين
فمسكتهما على الفور
لتشعر بدفء ساحر
وسعادة غامرة تتسرب إلى أعماق نفسها
وكأنها لم تمس يداً
أنعم
ولا
أدفأ
ولا
أرق
من يده طوال عمرها
ولم يقطع عليها أفكارها الجميلة
والأحاسيس الدافئة
إلا صوت الزوج الحبيب
"محمد"
وهو يقول لها
هيا نذهب نستنشق الهواء
وننعم بهذه الليلة البدراء
خرج الزوجان المتحابان
معاً إلى حديقة المنزل
يتنفسان الصعداء
ويستنشقان أرق النسيم
وفي الطريق بادرها زوجها قائلاً:
الحمد لله
الذي رزقني زوجة مثلك يا
" ؟"
فأنتي نعمة تستوجب الحمد والثناء
سار الزوجان يتجاذبان أطراف الحديث
وضحكات الود تعطر الأجواء
وفي السير
استوقفتهما زهرة حمراء ندية بالعطور الشذية
قد أطلت بجمالها الخجول
من بين أوراق الشجر
وكأنها تسترق النظرات
لهذا الثنائي الزوجي السعيد المتآلف
وتغبطهما على ما يشعران به من سعادة وصفاء
يقطف زوجها بعد ذلك تلك الزهرة الجميلة
ثم يقدمها
قائلاً
هاكِ زهرة حبي
وعطر حياتي يا كل حياتي
خذي عربون ودادي
يا أجمل فتاة في بلادي
ثم نظر إليها مبتسماً
وقال
روحها روحي وروحي روحها
ولها قلب وقلبي قلبها
فلنا روح وقلب واحد
حسبها حسبي وحسبي حسبها
فابتسمت على محيا
" ؟"
ابتسامة خجولة
ثم نظرت إلى الزهرة
وقالت:
بل فداك عمري يا كل عمري
وزهرتك تلك
سأحتضنها في قلبي قبل يدي
وسأحفر لها مكاناً في أعماق وجداني
فيكفي
أنها لمست كلتا يديك
جلس
"محمد" و" ؟"
قليلاً على الأرض الخضراء
ثم بادر
"محمد"
قائلاً
" ؟"
يا أنس الزمان
" ؟"
يا نبع الحنان
" ؟"
يا بحر الأمان
" ؟"
يا أميرة الجنان
يا وردة تروي العطشان
" ؟"
يا نسمة تملأ الوجدان
" ؟"
يا أرق إنسان
أطرقت
" ؟"
برأسها قليلاً
وقد غلبها الخجل
وهزتها تلك المشاعر الرقيقة الصادقة
ثم رفعت رأسها
ووجهها يبرق كالبدر ليلة تمامه
وقالت
كأنك تريد أن تقول شيئا
فقل ما تشاء
فإني أسمعك بقلبي قبل أذني
قال
"محمد"
صدقيني يا
" ؟"
يا حبيبة القلب
لقد احترت ماذا أهديك في هذه الليلة البدراء الجميلة
هل أهديك ذهباً وأساور
لا
لست أحب القيود في معصميك
هل أهديك ورداً متناثراً
لا
فأجمل ورد رأته عيناي في خديك
أم أهديك عسلاً
لا
لأني لم أعد أتذوق العسل إلا في شفتيك
أم أهديك روحي ونفسي
نعم فإنها ملك يديك
يمسك بيدها مرة أخرى
و يعاودان المسير
والسعادة و الهناء معهما تسير
وتصدمها نسمات الهواء الباردة
فتشعر هي بشيء من السعال الخفيف
سعال خفيف من تأثير تلك النسمات
لكن
"محمد"
حين سمعها تسعل خاف واضطرب
وقال:
ما بالك تسعلين
لعل موجة هواء باردة أصابتك
هيا نعود إلى المنزل
لأصنع لك كوباً من الشاي الساخن
لعله أن يدفئك
فترد عليه قائلة:
لا
لا
عليك
ما دمت معك فالمخاوف كلهن أمان
فيرفض
"محمد"
ويصر على الرجوع إلى المنزل
...
يدخلها المنزل
ثم يجلسها على الأريكة
ثم يضع المدفأة جوارها
ثم يذهب ويحضر لها بطانية
ويدفئها بحنانه قبل الغطاء
ثم يصنع لها الشاي الساخن
ويأتي به إليها
فتمد يديها لتتناولها منه
وقد شعرت بالخجل من هذه المعاملة
الرائعة
الرومانسية
التي يعاملها بها زوجها
فيقول لها
"محمد"
مبتسماً
والله لا تشربينه إلا من يدي
ثم يقترب منها
فيطوق عنقها بذراعيه
ويضع رأسها على صدره
ثم يسقيها الشاي الساخن بيديه
ومع كل رشفة ترتشفها
" ؟"
من الشاي
يطبع على جبينها قبلة حانية رحيمة
تهز كيانها ووجدانها
ولكن السعال يزداد
ودرجة حرارة جسمها ترتفع
وتشعر برغبة في التقيؤ
فيحملها بين ذراعيه
ويسندها بعضديه
حتى تصل إلى فراشها
ثم يغطيها بلحاف ثقيل
ثم يذهب فيحضر لها من الصيدلية
بعض الأدوية والمسكنات
ثم يسقيها إياها
ويظل جالساً بجوارها
فتنظر إليه
" ؟"
لترى عليه أثر
الإرهاق
و
السهر
فتطلب منه أن ينام
ويرتاح قليلاً
لأن صحتها بدأت تتحسن
ولكنه يقول لها
وهل تظنين أن النوم سيأتيني
وريحانة قلبي تئن و تتألم
ويظل
"محمد"
ساهراً
طوال الليل بجوارها
وتستيقظ
" ؟"
في الثالثة و النصف فجراً
لتجده جالساً على كرسيه بجوارها
وهو يصارع النوم و النعاس
وقد بدا عليه أثر
الإرهاق
و
الإعياء
فتقول له
" ؟"
أرجوك يا
"محمد"
قم نم ولو قليلاً
فإن عندك غداً دوام
فيقول لها
وهل تظنين أنني سأذهب إلى العمل
وأتركك مريضة في الفراش
تنظر إليه
" ؟"
بنظرات
العطف
و
الدهشة
و
الحب
فهي لم تشاهد طيلة حياتها
رجلاً
كزوجها الذي يحمل بين جنبيه
قلباً
رحيماً
رقيقاً
مرهفاً
لقد كانت تسمع أن الرجال قساه
لا يرحمون
ولا يتأثرون
لكن زوجها نوع فريد من الرجال
إنه حقاً نعمة من الله
لقد كانت وقفته بجوارها
أعظم سبب بعد الله
لشفائها واستعادتها لصحتها وحيويتها
ويدور شريط الذكريات الجميلة مرة أخرى
فترى نفسها في مشهد آخر
والمشهد الآخر إن شاء الله
اذا اعجبكم المشهد الأول من حياتي الزوجية اللي بدعي ربي يقدرها لي
Bookmarks