مقال اتفق و اختلف مع بعض ما جاء في هذا المقال ..
الذي فيه اعتراف و نصيحه للحراكيون انهم على خطاء [ في بعض ما يقومون به ] .. و ان تعاملهم مع الاخرين يولد البغض والكره .
{ ياليتهم يعلمون }
صلاح مسار الحراك
كتب: جمال انعم التاريخ: 7/5/2009 القراءات: 2115
قد يُجار علينا وقد نجور على أنفسنا* ونعاظم الجور بتعاملنا غير المنصف مع قضايانا القضايا العادلة تحتاج لان نحملها بإنصاف وانتباه قد يصبح المرء ضحية قضيته* ثمة رجل اعرفه منذ مطلع التسعينيات وهو يحمل قضيته بدأب كبير لا يصرف بعضاَ منه لحمل حياته دخل في صراع مع احدهم آنذاك ويكاد ينهيه الصرع ولم ينته بعد.
صار مجرد ملف مهترئ يذرع الدروب تتطاير الأيام والشهور والسنوات وهو منهمك في إعادة تصوير أوراق الملف كلما اهترأت شاخ وهو يصور البياض حطمته قضيته قتلت أحباباً له أفقدته الناس من حوله ذهب العمر ولم يأت الحسم كان بإمكانه فتح خيارات جديدة تبقى قضيته مشتعلة دون أن يطفئ فيها عمره بلا طائل قد تكون صاحب حق فتخسر نفسك وحقك بتعاملك الباطل من الهم ونحن نخوض صراعاتنا ان لا نفلت قضايانا بحيث ترتد علينا دماراً وخراباً وقتلاً للذات من المهم ان ندير صراعنا بشكل عادل كي لا نكون صرعاه وضحاياه عليك وعليك ان لا تُجور في تعاملك معها* كي لا تكون الضحية والجاني معاً.
ما يحدث في الجنوب من القلب هزيمة للذات وخسران للقضية كيف يتحول صراعنا مع الظلم إلى طغيان وعدوان وبغي وتجاوز في القول والفعل إلى أين يأخذنا هذا المد الناقم وهل يمكن ان يصير النضال فعل انتقام يراهن فيه على الشر والقدرة على اقتراف الفضاعات.
لا عدل البتة في الخطابات العصبوية المؤججة حين تسقط في امتحان العدل مع ذاتك فما أنت بعادل مع غيرك لذا حذر الله من ان يهزمنا الشنآن ويُجوز علينا البغض فبربك حساسيتنا تجاه غيرنا تجاه غيرنا فنمعن في الجور قال تعالى "ولا يجرمنكم شنأن قوم على ان لا تعدلوا".
هل يمكن ان تقوم فكرة العدل على توسيع نطاق الظلم وتعميمه هل يمكن ان تقوم دولة العدل والمساواة على استباحة الدم والمال دم أخيك المسلم وماله كيف يمكن ان تؤمن على شعب وأنت تضيق بصاحب بسطة بسيط وجد نفسه فجاه مناوئاً وعلى ارض معادية ! بالله عليكم هل سمعتم محتلاً يبيع الخضار أو يسرح بالغيارات الداخلية في مدائن النقمة والضغينة ، هل سمعتم بمستعمر يبيع الشاي في المسيمير"؟!!!.
أي نضال سلمي هذا الذي يتأسس على افكار عنفية قاتل أي حراك مدني هذا الذي يؤجج شهوة القتل وينفخ في رماد الفتن النائمة؟!!.
هذا حراك ذاهب باتجاه فقدان السيطرة وفي هذا التحشيد أكثر ما يسحق صوت العقل حشود غاضبة وخطابات عصابية يجاوز فيها السخط المطلب ويستدعي فيها الجنون قائداً لا مجال لسوى الانفلات والجنوح واقتراف المآثم ، هذا الحراك ذاهب باتجاه خيانة قضاياه وتلويث مقاصد هذا التوثب في روحنا الهابة من اتجاه الجنوب.
ثمة من يحاول بسفح الدم الدفع بالحراك إلى نقطة اللاعودة وهذا أمر يجب ان نعيه نحتاج اليوم لصوت مسدوسي اخر يدعو لاصلاح مسار الحراك نحتاج إلى ان نكون أكثر عدلاً من أي وقت في رؤيتنا وتعاملنا مع مجريات الأمور .. كان بودي ان لا يستدرك العزيز محسن باصرة وهو يعلق على حادثة حرق المحلات التجارية في المكلا كانت إدانة مطلقة للجناة وللجرم كافية فالأيدي المشرعة للضرب والإقدام المدنية المندفعة للسحق والدهس لم تتجه صوب الضحية لإلقاء السلام وقف الرجل في مواجهة الموت المحتشد مرعوباً فما كان منه الا ان أطلق الرصاص من المستحيل ان يكون هو المتحرش بالحراك والداعي للعراك.
هذه الظروف التي تختل فيها الموازين تمثل محكاً حقيقياً لاختبار انحيازنا للقيم والمبادئ تمثل امتحاناً لمدى قدرتنا على تجاوز الضغائن والمواريث السوداء وتسامينا وارتفاعنا فوق كل الدعاوى المقيتة التي تضرب وتقوض مبدأ العدل في نفوسنا وواقع الحياة.
اتذكر هنا مقاربة سابقة لذات الموضوع أشرت فيها إلى قهر المقهور حين يطلب منك التماهي مع أخطائه وتبني تجاوزاته وإلا فأنت القاهر الأخر.
إن من يحابي السوء القريب كي يثبت امتياز انتماء لا يتملق غير الشيطان ثمة نسيج اكبر ينبغي ان نحاذر تفسخه ونحن نخيط كل هذه المأساة التي تفتح فاها لابتلاع أجمل ما نحب ونعشق.
[font="traditional arabic"]سننتظر اراءكم و لكم الحق في تصحيح ما جاء اعلاه .........
تحياتي font]
]
Bookmarks