التفكير النسبي والنقد الايجابي ..

[حنــــان]

التفكير النسبي والنقد الإيجابي

د. حمد بن عبدالله اللحيدان

لا شك أن الناس يختلفون في نظرتهم إلى الأمور الحياتية وإرهاصاتها فمنهم من ينظر إلى الحياة ويتفاعل معها بإيجابية فهو دائماً ينظر إلى الجزء المليان من الكأس ويفكر دائماً بأسلوب نسبي لذلك يكون حكمه على المحصلة، ومثل هذا الأسلوب يسمى بالنقد الإيجابي. وهذا الأسلوب بناء، أما تسليط النظر والنقد على الأمور السلبية فقط دون النظر إلى الإيجابيات المرافقة لها فإنه يؤدي إلى أن تتضخم السلبيات أمامه حتى لا يرى غيرها، لذلك تجده ينظر للحياة بعينين سوداويتين وبالتالي ينعكس ذلك على أسلوب حياته الخاصة والعامة.

إن تعويد الإنسان نفسه وتربية أبنائه على التفكير الإيجابي، والدعوة إلى أن يتعلم الناس هذا الأسلوب في التفكير جزء لا يتجزأ من مهام مراحل التعليم المختلفة وهاجس يجب أن نوليه عناية خاصة فهو بذرة للحوار البناء والرؤية المتفائلة والطرح الموضوعي وعدم مصادرة آراء الآخرين لذلك أدعو إلى أن تكون مهمة المربين في الأسر وفي مراحل التعليم العام زرع أسلوب التفكير النسبي والنقد الإيجابي .


التفكير النسبي والنقد الإيجابي يريك محاسن الشيء قبل عيوبه، وهذا له ما بعده، حيث إن معرفة المحاسن تمكن من معرفة أسباب النقص الحاصل وليس العكس في أي عمل يراد تقييمه أو مناقشته وانتقاده. وهذا بالطبع يؤدي إلى أن يتعلم الإنسان أسلوب النقد النسبي وهذا بدوره يعني أن يتم الحكم على الشيء بصورة عامة على أساس محصلة نسبة المحاسن إلى العيوب أو بعبارة أخرى نسبة الإيجابيات إلى السلبيات.


من المعروف أن الاجتهاد وتحري الدقة والمصداقية جزء لا يتجزأ من أي عمل يراد له النجاح ويكمل ذلك الجهد عناصر ذات أهمية بالغة مثل التخصص والمشورة ووضوح الطريق، ثم بعد ذلك تأتي المهمة التي تشكل حجر الزاوية في الحكم على ذلك المنجز أو من قام عليه. وهذه المهمة تتمثل في التقييم الموضوعي من خلال التقييم الذاتي والتقييم الخارجي الذي لا بد وأن يكون للتفكير النسبي والنقد الإيجابي الأولوية القصوى في تحديد الحكم على نجاح أو فشل أي مشروع.


إن التفكير الإيجابي جزء لا يتجزأ من حياة المسلم وممارساته وقد حثنا الرسول الكريم على التفكير الإيجابي من خلال تقديم حسن الظن. كما أن المجتهد الصادق البنية في اجتهاده يكافأ على اجتهاده حيث انه إن أخطأ فله أجر وإن أصاب فله أجران.
والتفكير النسبي والنقد الإيجابي يجب أن يشمل كل شيء في حياتنا سواء كان ذلك يتعلق بالتعامل بين الناس وبعضهم البعض أو يتعلق بالأمور الاجتماعية أو الخدمية أو الاقتصادية أو السياسية والأمنية وغيرها من الأمور فالنسبية في حكم على الأشياء مفتاح الحل ذلك أن هذا الأسلوب يأخذ بعين الاعتبار وجهي العملة. فكل شيء في الحياة له وجهان، وجه مشرق إيجابي ووجه مظلم سلبي ومتى غلبت النسبة الإيجابية النسبة السلبية أصبح الشيء مرغوبا، ونسبة تفوق الأول على الثاني هي التي تحكم على الشيء بأنه ناجح بنسبة مقبول أو جيد أو جيد جداً أو ممتاز.


إن أهم مقومات النجاح في الأمم المتقدمة اليوم هو سلوكية التفكير النسبي واعتماد النقد الإيجابي في أي إنجاز أو عمل أو تقييم وبالتالي فإن المحصلة والرؤية تصبح واضحة المعالم. وهذا الأسلوب هو الذي يجعل تلك الأمم تبني قراراتها على أساس صحيح ومتين يضمن تعزيز الإيجابيات والحد من السلبيات مما يضمن الجودة والتفوق.


والله المستعان.

[سامح الجنوب]

كلام جميل ويلامس الواقع الآليم ..
ولكن أظن أن الموضوع يرجع للمنقود .. فلو كانت نظرته إيجابية لتقبل الأمر بقلب رحب ول كان النقد بطريقة سيئة والعكس بالعكس ..
وبالنسبة للنظرة المتفائلة دائماً ما نحث الناس عليها أو كما يشار إليها بالنظر للجزء الممتلئ من الكأس ولكن تبقى النظرة المتفائلة بحدود وشروط وضوابط فلو مكثنا ننظر للجزء الممتلئ لوصلنا لقناعة في كل شيء وعليه فلن نتطور ولن نتقدم قيد أنمله !!
أتعلمين أخيتي ..
لدي أحد الأصدقاء وهو متوسط الذكاء وسيء بالدرجات ولكنه يكتفي بالنجاح بدرجة الـ pass marks أي درجة النجاح فقط << النص ..
وعندما أخبره بأن لديه إمكانيات تمكنة من العلو بمستواه يقول يا أخي هي درجة والسلام !!
والآن بعد مرور سنتين تدهور مستواه إلى أن طلع عليه قرار الإعادة ..

هو يعتبر أن درجة النجاح كافية في حين قناعته أوصلته لحد البلادة ولم يتمكن من النهوض لأنها صارت قناعة ؟؟
فلو نظرنا لكل شيء بقناعه تامه ونظرنا للجزء الممتلئ منه أظن بأن الركود سيكون حليفنا ^_^
طبعاً هذا لا يعني بأن نطمح بأكثر من قدراتنا !!
ولكن يجب علينا توبيخ النفس بين لحظة وأخرى ويكون هذا التوبيخ بناء لا هدام فأسوء أنواع النظرة السوداوية هي تلك التي تحطم الشخص وتثبط عزيمته ..

كوني بخير أخيتي ^_^

[متن الغربة]

كلام قيم ...

مشكوووره

[حنــــان]

كلام جميل ويلامس الواقع الآليم ..
ولكن أظن أن الموضوع يرجع للمنقود .. فلو كانت نظرته إيجابية لتقبل الأمر بقلب رحب ول كان النقد بطريقة سيئة والعكس بالعكس ..
وبالنسبة للنظرة المتفائلة دائماً ما نحث الناس عليها أو كما يشار إليها بالنظر للجزء الممتلئ من الكأس ولكن تبقى النظرة المتفائلة بحدود وشروط وضوابط فلو مكثنا ننظر للجزء الممتلئ لوصلنا لقناعة في كل شيء وعليه فلن نتطور ولن نتقدم قيد أنمله !!
أتعلمين أخيتي ..
لدي أحد الأصدقاء وهو متوسط الذكاء وسيء بالدرجات ولكنه يكتفي بالنجاح بدرجة الـ pass marks أي درجة النجاح فقط << النص ..
وعندما أخبره بأن لديه إمكانيات تمكنة من العلو بمستواه يقول يا أخي هي درجة والسلام !!
والآن بعد مرور سنتين تدهور مستواه إلى أن طلع عليه قرار الإعادة ..

هو يعتبر أن درجة النجاح كافية في حين قناعته أوصلته لحد البلادة ولم يتمكن من النهوض لأنها صارت قناعة ؟؟
فلو نظرنا لكل شيء بقناعه تامه ونظرنا للجزء الممتلئ منه أظن بأن الركود سيكون حليفنا ^_^
طبعاً هذا لا يعني بأن نطمح بأكثر من قدراتنا !!
ولكن يجب علينا توبيخ النفس بين لحظة وأخرى ويكون هذا التوبيخ بناء لا هدام فأسوء أنواع النظرة السوداوية هي تلك التي تحطم الشخص وتثبط عزيمته ..

كوني بخير أخيتي ^_^

أهلا بك أخي ســـامح ..

نعم .. إذا نظرنا الى أنفسنا بأننا لازلنا كؤؤس ليست ممتلئه .. فهذا يعطي لنا حافزا للوصول الى مبتغانا أكثر ..
ولكن حذاري الطمع والطمع لانه سيجلب لك احباط ان لم يتحقق ماترنوا أنت اليه ..

التوسط والاعتدال في كل شيء هو سمو بحدذاته .. ولكن النقد الايجابي الذي بنظري أنا شخصيا هو أن يكون نقدا ايجابيا وليست مجامله ..
النقد يكون ايجابي وذلك بجعل هذا النقد فيه صراحة .. وليست وقاحه ..

ومثل ماقلت أخي الكريم كله يعتمد على المنقود .. فبعضه يفسر الماء بالماء ..والبعض يعتبره انك جرحته وأنقصت من ذاته .. والبعض الاخر يتقبل بكل ود واخاء ..

همسه .. لكل من مرّ هنا ..

":":":" اجعل نفسك معطاء للخير .. وتقبل النقد باعتبارها نصيحة .. لا كجريمة ارتكبت بحقك .. اجعل من نفسك قدوه .. تسير على منهجٍ واثق الخطى .. ":":":"

تحيي وتقديري أخي الكريم أعتذر عن الاطاله ..

[حنــــان]

كلام قيم ...

مشكوووره

العفو **

مشكورة على المرور ..

تحيتي وتقديري ..