كل شي وارد ...
إضاءة خافتة للفجر ... تظهر في الأفق البعيد ..
وسماء تكسوها ... ارجوانيات السحاب ..
وعبق ... وزهر ... وشجر .... وحياة ... وبشر ..
وما بين هذا وذاك .. يقبع في أعماقي ... مشروع قلب صغير ..
لبرهة ... انزوي الى اعماقي ... لا تحدث الى نفسي في خجل الغرباء ..
ولباقة الشعراء ...
وطرب الفقراء ...
وزاد الرحالة في صبح ومساء ..
كاالعادة ... ابتسم الى نفسي بينما اقف عند بوابة النفس ... كي أتلقى الاذن بالدخول ...
تفكرت قليلا ... هل أحتاج لمثل هذه الرسميات ... مع نفسي .. ؟
ربما ..
وفي قسوة الجهلاء ... أمتلأت تعابير وجهها ...وكأني بها ترفضني ..؟
يا نفسي ... ما هكذا تورد الإبل ... إني انا ذاك الصدى ..
لما ولما ولما .؟ ولما الجفاء ..
تخمضت كلماتها في صدرها .... واجابت .. تفضل والق نظرة
ثم ابتعد عني .... وكفى ..
ولجت ... الى عالمي ... كي أستطيع مجالسة من هم في أعماقه ..
كي ألقي اليهم بتحيتي .... وزيارتي الدائمة ...
لقيت هنالك الكثير يرحب ... والكثير يشمئز .... والكثير لا يبالي ..
لا عليكم ... لن أطيل في زيارتي هذه ... فقط أخبركم بانكم قد ولجتم سجني .... وانتم الأن في أسري ...
فهل يخشى الأسير في عالمي .... من شيء ؟
هنالك أحدهم ... يقف أمامي بينما اوشك على المغادرة الى عالم البشر ...
يقول لي... لقد أحمرت وجنتاي ...من كرم نفسك ...
قلت لا عليك ... لا تمتدح عالم أنت أسير فيه ....
تبسم ثم أنصرف .... وانصرفت أنا ...
وعند البوابة .... لم تتمالك نفسي ... ابتسامة الرضى ...
إذا فقد رضت عني نفسي .... وبدوري أنا راضى عن الملاء
تحياتي
Bookmarks