[SIZE=4] وأردوا السلام قتيلا
بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم من الأيام تلقيت دعوة زواج لصديق يعني لي الشيء الكثير فما كان مني حين استلمت الدعوه الا ان قررت الذهاب الى قرية صديقي الذي لم يبقى على موعد زواجه الا اسبوع فقد آثرت الحضور لكي أكون أول المهنئين ولكي اشارك في ترتيبات الزواج فما كان من صديقي الا ان استقبلني بحفاوة وترحيب ومرت الأيام وهانحن في اليوم السادس اي قبل موعد الزفاف بيوم فقد مرت تلك الأيام كأنها دقائق معدوده على الرغم مما كنا نعانية من ترتيبات الزواج ولكن لم اكن اهتم للذك خصوصا وان صديقي بجواري وان الزواج زواجه فلم نكن نفترق في تلك الأيام حتى أنه قد خصص لنا غرفه ننام فيها خلال الفترة التي سبقت الزواج وكنا لا نفترق حتى في النوم فلم اكن أأذن له بأن يسلبه مني فكنا نسهر الى آخر الليل المهم في الأمر جاء يوم الزواج المرتقب وكالعادة في الريف اليمني بأن اذا حضر وفد من احدى القبائل فعلى الموجودين بإستقباله والترحيب به ولكن ليس بلغة القبل او التحيات ولكن من أفواه البنادق والرشاشات ويستمرون على هذا المنوال فطرف يغني والطرف الآخر يطلق النار وهكذا ثم يستمرون في اطلاق النار الذي لا تكاد ان تسمع أصوات المغنين من كثرة ما يطلقون هذا ماكان عليه حال الحاضرين سواء من اهل العريس ام من المدعوين اما ما كان من حال صديقي فقد زين له مكان وأجلسوه فيه وكنت الى جواره فكنت ألاطفه بالكلام واهمس في اذنية قائلا لم يبق الا سويعات وتدخل الى القفص الذهبي الف مبروك وكنت بين الحين والآخر اقبل جبينه وفي لحظة لم نكن نحسب لها حسابا او لم نكن نولي لها بالا ؟ اذا بإن عم صديقي وهو طفل يبلغ منم العمر سنة يدخل الى مكان الرقص وياخذ يطلق برشاشه الذي يكاد ان يكون أطول منه يضرب يمينا وشمالا والجميع يضحك ويشجعه على الضرب ويصفق له ولكن لم يستحمل شدة الرشاش فمال عليه الرشاش واطلق رصاة الى ............... ؟ الى من تتوقعون الى من كان ينتظر دخوله الى قفصه الى صديقي الى حبيبي الى قرة عيني الى والى والى فاستقرت الرصاصة في صدرة فخر على وجه على الأرض كمن يسجد السجدة الأخيرة فهلعت اليه ورفعت رأسه وكلي امل ان يكون الأمر كابوسا او حلما او تكون الرصاصة لم تصبه فقابلني بابتسامته العريضة وهو يهز رأسه لليلة الدخلة هاااااه .
وبعدها مات بين ذراعيي وأمام أبيه وإخوته وقبيلته وكل من حظر مات بكل برودة مات مات أمام أعين الجميع بدون أي ذنب قد ارتكبه فكان ذنبه فقط انه في مجتمع كهذا مات ودمه في أعناقنا جميعا اعني نفسي أولا ثم أهله وكل من حضر زفافه مات لمجرد تقاليد هوجاء مات لكي يكون من ضحايا الأعراف المبتكرة فمن المسئول عنه أو من يوقف فيضان الدماء الذي يجري كل يوم من شريان المجتمع اليمني فإذا سألت احدهم فسيقول لك قدرة الله يرحمه رصاصة طائشة .... أو ليس من حقي أن أموت بسلام كأي فرد أخر .......
فأنا من هنا أناشدكم بالللله أن تعطوا هذه القضية الرعاية اللازمة وأن تكونوا عونا على نشر التوعية بين الناس فأنا لست ضد حمل السلاح وإنما ادعوا إلى تنظيم السلاح وحمله . فهل عساني قد استطعت أن أوصل أنين أم فقدت ابنها أو شكوى صديق فقد رفيق دربه .؟ أنا لا أريد شفقة من احد بقدر ما أريد شبابا وشابات تولي هذه القضية حقها وتشمر على نشر التوعية ولتعلم أنها رسالة ومسئولين عنها وعلينا إبلاغها أنا لا أطالب إلا بالمعقول واعرف تماما (( ما باليد حيله )) ولكن في المقابل لا يجب أن نقف عند لا ئحة ممنوع العرف القبلي يقتضي كذا هذا وإلا سوف يستمر الصمت سائدا في المكان والكل يترقب من سيموت بدم بارد أنا أؤمن بأن الموت حق ولكن أؤمن بأن لي الحق في أن أموت كما يموت الآخرون ليس تعزيزا .
وفي الختام تقبلوا خالص حبي وتقديري لكم وللقائمين على هذا الصرح الذي اتمنىء ان يكون منطلق الشباب الى توعيه المجتمع والى غد مشرق فقد مللت الغروووووووووووووب .
Bookmarks