البرلمان يصدق على الاتفاق مع مشرف

[ابومشعل]

أقر مجلس الشيوخ بالبرلمان الباكستاني اتفاقا يهدف لانهاء صراع السلطة مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.

ويأتي التصويت بعد اتفاق بين الجنرال مشرف وائتلاف يضم عددا من الاحزاب الاسلامية.

أحزاب أخرى رفضت المشاركة في التصويت قائلة إن الاتفاق يرسخ منح سلطات هائلة لمشرف.

ويقول المراسلون في إسلام آباد، إن الاتفاق يضفي شرعية على كل أفعال الجنرال مشرف منذ قدومه للسلطة على رأس انقلاب عسكري عام 1999.

وكان مشرف قد وافق على طلب نواب الاحزاب الاسلامية الاسبوع الماضي بتخليه عن قيادة الجيش.

ويأتي تصديق مجلس الشيوخ الثلاثاء على مشروع القانون الجديد بعد يوم من تصديق مجلس النواب عليه.

وجاء إعلان مشرف بعد مفاوضات استمرت وقتا طويلا بين الحكومة، الموالية للرئيس مشرف، وائتلاف للاحزاب الاسلامية المتشددة يعارض حكمه ودوره كحليف للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب.

بمقتضى الاتفاق الجديد:

- يحق للرئيس مشرف حل الحكومة، لكن سيتعين عليه طلب موافقة المحكمة العليا خلال 15 يوما من القيام بذلك.

- يتعين على مشرف أن يخضع لتصويت على الثقة من البرلمان الوطني والمجالس الاقليمية.

- بإمكانه البقاء كرئيس للبلاد حتى عام 2007، لكن يتعين عليه التنازل عن منصبة كقائد للجيش قبل عام 2005.

ولم يتبقى سوى تصديق مجلس الشيوخ الباكستاني على الاتفاق حتى يصبح ساريا، ويتوقع المراسلون أن يتم ذلك بسهولة.

البرلمان في حالة شلل
كان الرئيس مشرف قد منح نفسه حق البقاء كرئيس للبلاد وقائد للجيش حتى عام 2007 بالاضافة لحقه في حل الحكومات المنتخبة ديمقراطيا وذلك قبل وقت قصير من الانتخابات العامة التي جرت في البلاد العام الماضي.

وواجهت خطط مشرف معارضة هائلة من جميع الاطياف السياسية في البرلمان.

وساهمت الاحتجاجات ضد قرار مشرف في توحيد تحالف مجلس العمل المتحد ذي التوجهات الاسلامية المتشددة مع تحالف استعادة الديمقراطية الذي يضم أحزاب رئيسي الوزراء السابقين نواز شريف وبنظير بوتو.

وكان النواب قد أعاقوا عمل البرلمان منذ عام 2002 من خلال القرع على مقاعدهم في البرلمان ومقاطعة المتحدثين ومغادرة قاعات الجلسات.

وصدق البرلمان على الاتفاق بتأييد تحالف مجلس العمل المتحد الذي يتمتع بنفوذ كبير في حين ظل تحالف استعادة الديمقراطية معارضا له.

محاولات اغتيال
وكان مشرف قد نجا من ثاني محاولة لاغتياله خلال أقل من اسبوعين يوم الخميس، عندما فجر انتحاريان سيارتيهما بالقرب من موكبه في مدينة روالبندي.

ويقول المراسلون في إسلام آباد، بول أندرسون، إن المجاهديين الذين حملوا مسؤولية الهجوم السابق، غاضبون من تعاون الجنرال مشرف مع الولايات المتحدة في حربها ضد المجاهديين في القاعدة وحركة طالبان.