(1)
في اللحظات المترددة
اعكس لغة الزمن
نبضات قلبي قبل اللقاء ، كأنها اجراس الميلاد
وعيوني سكرانة من ضوء الحلم
وروحي تفصل لها كل ساعة فستان لتلك السهرة
إبريق القصيدة يتصاعد من فمي كعاصفة غير راشدة
الوقت نافذة للحقيقة اللامتناهية
الظل الأزرق يتكون في السفح المغمور بنا
للحكاية قلب يخفق
للموسيقى عيون تتضرع بالمسرات
للألهة ذاكرة تتنزل احداثها ساعة عناقنا
إنها ثمار الضوء اللامرئي
جليد عامر بالدفىء
شمس تمطرنا بالظل
عدم مترع بالوجود
الألوان تقرأ اسفار التوبة على شفاهنا
سأغفر لك ايها الوجود
انا الحب
(2)
انفاسي مشروغة بطوابع سفر إليك
صعقات طيفك تسبب لدمي تهمة تهريب مواد نووية
مشاعرك تتغلغل في صخب قسمات الحظات
وتستحوذ على كل معالم البقاء
جرحت الأيام روحي ولا ضماد لها غير حضنك
هكذا قال كاهن الحوجلة
(3)
حين نعانق بعضينا
ونتحد في سرّة الكون
ستغيب كل الأحزان من عيون العالم
تصبح النار نبيذا احمراً في قلوب العاشقين
والجنة ستورق عشبا قرمزيا في جفون السهارى
(4)
تشربني حرارة الجنون بالدخان
وتوضع الضحكة والبكاء في الميزان
(5)
حتى وإن كانت الكلمة من غير وطن
حتى وإن كٌبلت بالبقاء وانتحرت بالزمن
سيبقى عنواني طغراء على لوح السماء
سأحرق الكلمات في أعينهم
كي تمطر القصيدة العصماء
(6)
اقول يا من يختبىء في زهرة القبر
ونبض الكلمات
اضرب بعصاك الأرض والجبال
كي تنفجر منها البنادق والبيارق والحجر
كي يعلم العالم ان مازلنا بشر
(7)
عقارب الساعة بربرية تنهب كل نفس يقاوم
بيني وبين عالمي مسافة
ونقش حزني دولة تبحث عن زمن
(8)
حين تصبأ النجوم وترتدي اللحظات ثوب الليل
وتسجد الأحداق في صومعة الأحلام
ينام حتى الليل وقلبي لا ينام
(9)
بقي 12 يوما كي يعود البحر الميت للحياة
سينزع ثوب الابدية
انه باختصار اعتنق الحب
او اعتنقه الحب
(10)
عيونك التي تجاوزت الصورة
تجاوزت شاشة الكمبيوتر تجاوزت المسافة الأقليمية
إنها تجعل تقنية الأتصالات في وضع محرج
التعابير فيها اكثر انسانية
سبحانك يتجلى طيفك على الأشياء فتتكلم
ويبدأ مشوار الأنفاس منذ الساعة البكر للوجود
(11)
اخطأتَ يا جلجامش
إن شفتاها هي أم الأشياء
وحين أمتزجت بأخيوس شفتي
جاء الوجود
(12)
انتي اطهر روح فيّ
وانا اجمل إثم يقترفه قلبك
(13)
انا مسيح هذه السنة بقيا 17يوما على ميلادي
سأقيم عشائاً ربانيا في صدر حبيبتي
واقرا الترانيم على شفاهها
وادق الأجراس
(14)
حين يغادر البن ّ
وتشيخ الأودية
وتعيش السحاب سنين الشتات
تموت القصيدة
(15)
هناك من يعشق كل يوم امرأة
ويبحث عن يوم في فم جديد
هؤلاء فقط يقتلون الفراغ
(16)
يا إلهي
الفقراء يعبدونك خوفا من الفقر
والأغنياء يعبدونك خوفا من الفراغ
وانا أعبدك خوفا من ضياع الحب
جميعنا خائفون
(17)
المتدين يملأ قلبه بالإعتقاد
كي يهرب من الشكوك
والملحد يملأ عقله بالرفض
كي يهرب من اليقين
وانا أملأ رئتي بدخان النرجيلة
كي أهرب من وجع أنفاس الحزن
جميعنا هاربون
(18)
أي معنى نملك الان لنكتب لست ادري
لست ادري كي افرح
كيف احزن
كيف للدهشة ان تشعل روحي
كيف للألام ان تغوي جروحي
لحظتي جارية مملوكة في حضن سلطان الرعية
(19)
هناك من يجنى ارواحنا ويعصرها نبيذا
كي يصل لنشوة السكر مثلنا تماما
(20)
كل يوم جديد هو اكذوبة إسمها العمر
نحن نمضي ولا زمن غيرنا
نحن روح الثواني الحزينة
(21)
الموت يصنع هيلكه من ضلوعي
والحياة تقيم عرسا جماعيا للجروح
انا هارب من دمي
ودمي هارب من جحيم الحياة
(22)
العمر يذرفني دمعة من لهب
عاصفة من صقيع
حشرجة النار شوّهت زفرة كنت احبسها
في رئتي الثالثة
إنني احتسي اللحظات المليئة بالغصّة
العابرة
(23)
الشاعر يخبىء العطر
اكثر من أعماق الزهور
ربما لأنه يهيم اكثر
يتفجر أريجا لا ينفد
سبحانك ايها البوح
(24)
هذه الليلة مقصلة الوداع
وحكاية الألم الغريب
لم اعد احتمل الكثير من الخسائر
(25)
ربما تجرح الكتابة أحلامنا
ربما اغتالتني قدّاحة الظنون
وكسر قلبي رذاذ الصمت الغبي
ربما أصابت الجيتار لعنة الأصابع
(26)
قالت امي يوما
اخاف يا بني أن يقتلك طموحك
لا تعلم أن
رموشك هي اخر سماء لأحلامي
والموت وجدته
قربك دمية بريئة
(27)
قال لي صديقي ان العالم كذبة
وحين أحببتك
كان صديقي هو الكذبة
(28)
لماذا كلما احاول ان انساك
تحاول اصابعي ان تخنقني
وتضرب الرئتين عن التنفس
(29)
حان وقت الرحيل إليك
إنني منذ اضعتك في شفتي جاء هذا الكلام
انتي يا سلوتي شفق الأحجيات
قمر من بنفسج سافر في مقلتي
منذ خمسين عام
(30)
ربما حين تجترحين الأغاني على شفتيك
سوف ألقاني طيف يمر عليك
ربما اتوسد حلمي فتأتين أمنية من فم الفجر ثملى ببوح الحنين
ربما انتي بعضي الذي ضيعته السنون
ربما انتي مصباح عمري إذا انطفىء الفجر واشتعل العمر بالويل
وانتحب الطل في حشرجات الظنون
(31)
حلمت بأني ازور ضفافي
وابحث عن لؤلؤ في دموعي
فحزني تراث ونقش بديع
وتأريخه من ليالي السقيفة
فأرجوك يا حلم دعني أفيق
فحزني يموسقني كل لحظة
وروحي سفيرة حبي إلى الله بحق اللجوء
وقلبي في عطلة جامعية
سنعود ....
Bookmarks