الزواج ()
في الزواج تنصهر روحان في بوتقة واحدة ،
جسدان يتجاذبان كمغناطيس ذا طرفين مختلفين ، حتى يصبحا جسداً واحداً ..
الأمر ليس شاعرياً كما تتخيلون ،
وليس جميلاً كما يبدو لنا جميعا ..
ما هو الجميل في أن تكون لكما ذات الروح ،
وذات الاهتمامات ،
وذات المشاكل ..!
تخيلو معي ..
هذا الصوت الناعم والرقيق الذي كان يزيد من خفقات وضربات قلبك..
هو ذاته الذي يزمجر امام عينيك بقائمة المطالب المنزلية..
وانت في لحظة انكسار كطريدة عاجزة عن الهرب ..
الاصبع الاستطوانية والرقيقة التي تصيبك بالقشعريرة عندما كنت تمسكها برفق قبل الزواج
ـ فترة الخطوبة مثلاً ـ وقت الشبكة والخاتم يرتعد بين اصابعك
كيف هو الحال بعد مدة من الزواج ..
هات يدك اليمنى ، واحتضن يدك اليسرى ..
هل تشعر بشيء ..!!
تماماً ، هذا هو الزواج ..
لتتضح اكثر ، أكشف قميصك ،
تأمل الى ساقك _حط قبلها مزيل شعر_ ، هل فيها ما يغريك لأي شيء .!
يثيرك مثلا .!
حسناً هل فهمتني .!
تخيل أن هذه الفتاة الرقيقة ، الجميلة ،
تتناول الفواكه باناقة تامه ..!
والتي تقطع التفاحة الى شرائح* ثم تأكل نصف الشريحة من ألف شريحة..!
هي نفسها التي تأكل ـ الآن ـ المندي بيدها .!
وقد تعمل على نزع شعرها من جانبى فمها بذات اليد التي تأكل فيها..
حبات ارز البسمتي يعود من بين اصابعها الى الطبق ذاته الذي تتناول منه (يععععععععع)
حلقات البصل التي كنت تحبها ، وكوشنة الثوم للطهو الذي كنت تستمتع برائحته ..
بدأت تكرهها الآن عندما بدأت زوجتك تحبها كذلك (افففففففففففففففففف) ..!
أنتِ كذلك ، ما الذي يغريك للزواج ..
هذا الشاب الذي يضع كريم التبييض على وجهه كلما زاركم ،
والجل على شعر رأسه_اذا لم يكن اصلاعا من الاساس_ويتعطر بأفخر العطور .!
هو نفسه ـ بعد الزواج ـ الذي يبلل كم فانيلته بشيئ لا بأس به من المخاط (يعععععع)..!
وهو نفسه الذي يكب على يديه الرائحة( بتاع الحمام) بكل نهم ومتعة ،
ثم يمسح بها وجهه ورقبته في رضا ..!(اففففففففففففففف)
يجب أن تكون كبيراً جداً جداً ، لديك أهداف ،
ولديك مهمات ينبغي ان تنجزها قبل انشغالك *
وعي اجتماعي مفقود ينبغي اعادة ترتيبه ، بيئة اقتصادية وسياسية غير قابلة لنمو اي جيل جديد
اهداف ينبغي ان تعمل على انجازها قبل مجيئ عربة الزواج ..!
ليست القضية إنجاب طفلٍ يملؤه المخاط ***
وتتساقط من خلفه قطع غريبة ذات لون بني تتفاخر به أمام زملائك ..! _
فكر قبل ان تقدم
اقرفتكم معي شوي بس لازم تفكرون زين
Bookmarks