صيد الخاطر .. الخاطرة الاولى :تقدير العواقب .. للنقاش

[حضرمي من باريس]

الخاطرة الاولى من كتاب صيد الخاطر للامام ابن الجوزي وسنناقش الخواطر تباعا



فصل تقدير العواقب
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها نال خيرها ونجا من شرها‏.‏

ومن لم ير العواقب غلب عليه الحس فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة وبالنصب ما رجا منه الراحة‏.‏

وبيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي وهو أنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته‏.‏

فليت الذنوب إذ تخلت خلت‏!‏ وأزيدك في هذا بياناً‏:‏ مثل ساعة الموت وأنظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ولا أقول‏:‏ كيف تغلب حلاوة اللذات لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلاً فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم‏.‏

أتراك ما علمت أن الأمر بعواقبه فراقب العواقب تسلم ولا تمل مع هوى الحس فتندم‏.‏

[حضرمي من باريس]

نعم انها حسرات الندم

كم نندم ونتحسر على امر من امور الدنيا فاتنا
فكيف بنا ونحن على فراش الموت
وقد تحسرنا على كل عمرنا ولم نفعل به ما ينفعنا في ذلك اليوم

كيف بنا ونحن قد ذهبت منا ايامنا سدى
اما في لهو او عمل دنيوي خالص

اننا نعلم ان الجنة حق والنار حق
فلماذا نسوف على انفسنا ونضيع اياما وساعات نكون احوج اليها في حياتنا الحقيقية

انني عن نفسي ارى سنونا مرت وقد ندمت اني لم استفد منها دنيويا
فلماذا لا نندم اننا لم نستفد منها اخرويا ؟

هل لاننا لسنا بمؤمنين ؟
ام ان الامر ليس بالامر المهم لدينا وان دنيانا هي الاهم ؟
ام اننا نرى ان ما نفعله كافيا ؟

كيف بنا نجتهد في امور الدنيا ايما اجتهاد وتتحفز نفوسنا لبغية دنيوية
بينما الدار الحقيقية لا نسعى لها الا عندما تسنح لنا الفرصة ؟

اعتقد ان هذا لهو الجهل الحقيقي
اننا نبذل في يومنا اكثر من ثمان ساعات في عمل دنيوي بحت
ونسكثر ساعة واحدة لجنة عرضها السماوات والارض
الستم معي اننا اكثر جهلا ؟؟

انها دار الرحمن الذي غرس غرسها بيده
فهل نحسبها رخيصة حتى نصلها دون جهد منا ؟

آه على حسرات وآهات قد نتأوهها حين ننظر الى سنين عمرنا وقد ذهبت
ولم نكن نعمل فيها الا لمسكن نحن تاركوه
ولدنيا تبيع صاحبها قبل ان يبيعها

.......................... غريب بني آدم يعلم ولكنه لا يعمل
.......................... وغريبة نفوسنا ان تأتيها الهمة للريال والدولار ولا تأتيها لرحمات الرحمن
.......................... وغريب ان نكون نعلم كل هذا ثم نلوي اعناقنا وكأننا لم نسمع

[ورد القمر]

(.. حضرمي من باريس ..)



شكرا ياخوي ..

الكمال لله بس انته ماشاء الله ..

أفدتنا بملاحظه عموديه واعيه .. ولا انسى انه للخواطر لها حس .. وروح .. سبحان الله تعطينا شعور من الجود الي فقدناه ..



آه على حسرات وآهات قد نتأوهها حين ننظر الى سنين عمرنا وقد ذهبت
ولم نكن نعمل فيها الا لمسكن نحن تاركوه
ولدنيا تبيع صاحبها قبل ان يبيعها





عـــن ابن عمر رضي الله عنهما،




قــــــــال:




(..^ أخـــــذ رســول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبـــي ...




فقـــــــــال :




..^ كــــن في الدنــــيا كأنكـ غــــريــــب أو عــــــابر سبيل ^..



يعـــــــــــــــــــــــني ؛


الغريب: المقيم في البلد وليس من أهلها، أو عابر سبيل: هو الذي مر بالبلد، وهو ماشي مسافر، ومثل هؤلاء - أعني الغريب أو عابر سبيل - لا يتخذ هذا البلد موطناً ومستقراً



أن على الإنسان أن يعمل لآخرته وليعلم أنه في دار فناء لا ينفع منها شيء إلا ما تركه من ولد صالح وصدقة جارية وعلم ينتفع به وما دون ذلك زائل لا محالة وأن الدنيا منزلاً لابد من الخروج منه.


عــــــــــــــــــــموما ..


من بغا مثواه للجنه مايرضى للنفس التعيبه
حد كل حيلته يتمنى .. وحد حلمه بيده ييبه .. والي يقول يارب امنا مايعرف الاياس والريبه ..!



.. الحمد الله .. استغفر الله .. الله الحافظ ..



.. سلمت لك أمري .. .. ماأراده الله .. كـــــان .. سلمت لك يارب وخليت الرضا لي زاد .. الي نقص معدود والي باقي ماينعد .. والي قضى مشكور دايم بالرضى يعبد .. سلمت لك امري ..



تحيه لـــــك ياخوي " حضرمي من باريس " جزاك الله الــــجنان العلى



(.. ورد القمر ..)