Results 1 to 3 of 3

Thread: صيد الخاطر .. المقدمة .. للنقاش

  1. #1
    حضرمي من باريس's Avatar
    Join Date
    Aug 2006
    Posts
    1,413
    Rep Power
    256

    صيد الخاطر .. المقدمة .. للنقاش

    المقدمة
    المقدمة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه المستعان وعليه التكلان وبه المستعان وعليه التكلان قال الشيخ الإمام العالم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمة الله عليه‏:‏ الحمد لله حمداً يبلغ رضاه وصلى الله على أشرف من اجتباه وعلى من صاحبه ووالاه وسلم تسليماً لا يدرك منتهاه‏.‏

    لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى‏.‏

    وقد قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ قيدوا العلم بالكتابة‏.‏

    وكم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه‏.‏

    ورأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر سنح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب فأنثال عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه فجعلت هذا الكتاب قيداً - لصيد الخاطر - والله ولي النفع إنه قريب مجيب‏.‏

    قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة‏!‏ فتدبرت السبب في ذلك فعرفته‏.‏

    ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين‏.‏

    أحدهما‏:‏ أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها إيلامها وقت وقوعها‏.‏

    والثاني‏:‏ أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان‏!‏‏.‏

    وهذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر‏.‏

    فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه‏:‏ نافق حنظلة‏!‏‏.‏

    ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح‏!‏‏.‏

    وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كما دحرجته على صفوان‏.‏

    جواذب الطبع إلى الدنيا كثيرة ثم هي من داخل وذكر الآخرة أمر خارج عن الطبع من خارج‏.‏

    وربما ظن من لا علم له أن جواذب الآخرة أقوى لما يسمع من الوعيد في القرآن‏.‏

    وليس كذلك‏.‏

    لأن مثل الطبع في ميله إلى الدنيا كالماء الجاري فإنه يطلب الهبوط وإنما رفعه إلى فوق يحتاج إلى التكلف‏.‏

    ولهذا أجاب معاون الشرع‏:‏ بالترغيب والترهيب يقوى جند العقل‏.‏

    فأما الطبع فجواذبه كثيرة وليس العجب أن يغلب إنما العجب أن يغلب‏.‏
    «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى. فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها ؟قال: لا غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه » [رواه مسلم].
    - وقال عليه الصلاة والسلام:
    « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » [رواه البخاري ومسلم

  2. #2
    حضرمي من باريس's Avatar
    Join Date
    Aug 2006
    Posts
    1,413
    Rep Power
    256

    رد: صيد الخاطر .. المقدمة .. للنقاش

    تكلم المؤلف في المقدمة عن نقطتين رئيسيتين :
    النقطة الاولى هي : تسجيل الخواطر
    واعتقد ان كل واحد منا تمر عليه خطرات وفكر جميلة ويتمنى لو انها تحضره الآن
    كل انسان منا تراه يتملكه تفكير عنيف في نقطة معينة لسبب ما
    ومن ذلك المواقف التي نتعرض لها في حياتنا
    لهذا تجدنا نفكر فيها كثيرا ونمحصها بالتفكير
    حينها تظهر لدينا افكار جميلة ونجد ان الموقف يظهر لنا جليا اكثر
    وقد نكون حينها وجدنا الاجوبة على استفسارات معينة
    او وجدنا الردود المناسبة للموقف الذي وضعنا به
    ولكن هذه الافكار والخطرات كلها تذهب ادراج الرياح
    لاننا لا نقيدها ونكتبها
    واعتقد ان كتابة المفكرات فكرة ممتازة
    رغم اني لا اكتب مفكراتي
    ولكن هناك مخيم صيفي حضرته لمدة شهرين
    كتبت فيه كل ما حصل معي بهذا المخيم
    كان ذلك قبل اكثر من 15 سنة
    وعندما اقرأه الآن اجد متعة رهيبة
    فكم اتمنى ان اكون كتبت افكاري وانطباعات ومفكراتي
    حتى انظر الى نفسي في السابق
    ولاتذكر لحظات جميلة عشتها


    النقطة الثانية التي تطرق اليها المؤلف في مقدمته
    هي : لماذا الانسان في وقت الموعظة يكون في حالة اقرب الى تنفيذ ما قيل بالموعظة
    ولكن عندما يخرج منها ينساها وتذهب عنه حالة الحماس الذي كان به

    وقد ذكر المؤلف نقطة اعجبتني جدا
    وهي اننا قد نظن عندما نرى ما في القرآن من ترغيب في الجنة يذهب الالباب شوقا
    ومن ترهيب ووعيد من عذاب الله يخشع القلوب خوفا
    قد نظن بعدها ان البشر سيتبعون ما جاء في القرآن بحذافيره
    ولكنه قال بعد ذلك
    ان طبيعة النفس البشرية انها تذهب الى الدنيا كالماء عندما يطلب المنخفض من الارض
    وقد قال ليس العجب ان يغلب (بفتح الياء) الطبع ولكن العجب ان يغلب (بضم الياء)


    ==========
    حقيقة الواحد لما يكون يقرأ ليكتب تعقيبا
    يكون يقرأ وذهنه حاضرا جدا
    حتى يستطيع ان يعقب
    اعتقد انها فكرة ممتازة
    انتظر تعقيباتكم[/b]
    «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى. فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال: أين تريد ؟قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها ؟قال: لا غير أني أحببته في الله عز وجل. قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه » [رواه مسلم].
    - وقال عليه الصلاة والسلام:
    « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه » [رواه البخاري ومسلم

  3. #3

    صبا's Avatar
    Join Date
    Apr 2008
    Location
    أطهر أرض
    Posts
    13,592
    Rep Power
    580

    رد: صيد الخاطر .. المقدمة .. للنقاش

    إذا كنا اولاً سنتكلم عن الخواطر الماره بنا فإنما هي لحظه خاطفه من عمر الزمن .. وربما تغفل عنها غالباً ..
    لكنك لو حاولت ان تقيدها حال مرورها بك .. فقد تكون نتجحت في إصطياد فكرة لمقال .. او إجابة على تساؤلات .. او قد تكون وضعت بذرة لعمل اكبر قد ترى نتاجه مستقبلا .. فكل شئ لم يكن إلا مجرد فكره او خاطره عابره قُدر لها ان تكبر برغبه من صاحبها ..
    حتى لو لم تستفد منها الآن .. فقد تكون منحت نفسك على الأقل فرصة لتوسيع افاقك حول رؤية ما ..

    وهنا اذكر قولاً كنت احفظه للأمام الشافعي .. حيث يقول رحمه الله :::
    العلم صيد والكتابة قيد *** قيد علومك بالحبال الواثقه
    فمن الحماقه ان تصيد غزالة *** وتتركها بين الخلائق طالقه

    ****************************

    في حال سماع الموعظه ..
    دائما ما تشعر اولاً بمدى تقصيرك وبأن لديك طاقه هائله يجب ان تجد لها مجرى تفرغ فيه ..
    لكن بعد مده .. وبعد انتهاء مفعول الموعظه .. تجد انك عدت إلى حالك التي كنت عليها

    حينها تشعر احيانا بمدى ضعفك امام نفسك .. وبمدى إنهزامك امام ما يعرض لك ..

    لكن ربما هي فطره فطرنا عليها
    لذلك كان جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لحنظله حينما اتهم نفسه بالنفاق : " لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون فيها عندي لصافحتهم الملائكة على فرشكم ولكن ساعة وساعة "
    ان كمية الغضب التي تجتاحني نظير ما اراه في كل شيء ..
    تحرق الاخضر واليابس في مخيلتي ..
    ولا يستطيع اطفاء هذا الغضب .. الا ايماني .. بان ما اراه .. هو ما خلقت لاراه
    وان هذه الحياه .. درس كبير جدا .. للروح.. لتستوعب معنى الظلم ..
    ولكي نعرف لماذا حرم الله الظلم على نفسه .. قبل ان يحرمه علينا ..

    رياض اليافعي ..

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. من الخاطر .. من غير مطرود
    By MH1 in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 17
    Last Post: 26-02-2014, 10:36 PM
  2. صيد الخاطر .. الخاطرة الاولى :تقدير العواقب .. للنقاش
    By حضرمي من باريس in forum ملتقى المواضيع العـامـة
    Replies: 2
    Last Post: 10-10-2008, 09:08 AM
  3. عافك الخاطر
    By بنت العوذلي in forum ملتقى النـثـر
    Replies: 2
    Last Post: 22-08-2008, 11:57 PM
  4. الخاطر
    By فــن in forum ملتقى الشـعــر
    Replies: 23
    Last Post: 10-02-2007, 03:06 AM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •