في بحر السنين العميق
تتفجر مياه بيضاء تسير في نور الفجر
ليولد شعاع جديد للشمس
نفوسنا البيضاء تطلق صراخها الأول
وهي مبهورة بزرقة السماء
ونظرها يحدق في عتمة السنين السوداء
تغوص في الأعماق وبياضها الشفاف يبحث عن اللؤلؤ والمرجان
وكلها إيمان أنها ستجد نورا عظيما في أعماق السنين
تزيح ستاراً ليتبدى ألف ستار
تقتحم سوادا ليولد ألف سواد
وكلما غاصت ..
فقدت شيئا من بياضها..
تحاول الإفلات ...تحاول الصمود ...تحاول البقاء بيضاء
تنجح تارةً...وتخفق تارةً
لكنها تفقد شيئا من بياضها..في كل الأحوال
يلجأ البياض لكلام الإله المقدس..
فهو شفاء..
وتنادي الموسيقى فيه معاني البياض..
ويصرخ الشعر بداخله لعله يتفجر من جديد..
رغم كل شيء..
نفوسنا... لم تعد.. بيضاء..
فقد سالت دموعها ألما ..وتذوقت الكُره..
وأحست بالقيود..
نفوسنا تشعل فانوس الأحلام والأماني
بحسراتها وأوجاعها..
لترى عتمة السنين..
فقد رحل بياضها ...
وتاه ..في دوامات البشر..
وأنياب القدر..
لقد رحل ليتفجر من جديد
في نفوس صغيرة تسير في نور الفجر ليولد شعاع جديد للشمس..
Bookmarks