بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال هل نحن بازمة مفاوضات ام ازمة مفاوض
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
مادعاني لكتابة هذا المقال ماقراته لمقال لاخي العزيز سماك برده علي مقال لااحدالاخوه حول المفاوض والمفاوضات ، وكان التركيز حول عجز المفاوض الفلسطيني وسرد مبررات هذا العجز ، والتي اتفق ببعض ماجاء بها ولااتفق بالبعض الاخر .
المفاوضات علم وفن وليس كل من فاوض يملك ادوات التفاوض من علم وفن ، وهي فن الحصول علي الممكن والذي لم تستطيع نيله بالجوانب غير التفاوضيه ، كالصراع المسلح او الانتفاضات الشعبيه ، دخلنا معترك التسويه لحل الصراع العربي الاسرائيلي بعد حرب الخليج الاولي سنة 1991 من خلال مؤتمر مدريد وما نجم عنه من اتفاق اوسلو غزه اريحا اولا ، وبغض النظر عن موقفي المعارض للاتفاق الا ان التحليل العلمي لقضية التفاوض تجعلني انظر للجزء المملوء بالماء من اوسلو بشكل عام ، لكل حدث ردة فعل توازيه بقوته وتاثيره وهذه نظريه علميه ، كان لاوسلو اندفاعيتها لدي الاطراف التي وقعت عليها ، ولكل طرف وجهة نظره اتجاه شعبه بانه انجز اتفاق تاريخي للمصالحه ، وكان هناك دعم اميركي من الرئيس الاميركي كلينتون ، والذي سيسجل التاريخ انه الاكثر قربا للقضيه الفلسطينيه من الرؤساء الامريكيين ، وهذه حقيقه لايغفلها احد ، وكان يسعي بصدق لانهاء الصراع اثناء ولايته ، ليسجل ذلك بسجله الرئاسي ، وكان رابين بصراع مع قادة وجنرالات اسرائيل ليثبت لهم انه رجل الامن والسياسه ، وكان الشهيد الرئيس ابا عمار يصارع الزمن لتحرير الاراضي التي احتلت سنة 1967 وحل مشكلة اللاجئين بسنه المتقدمه بالعمر ، ويريد ان يريح الاجيال القادمه من صراع لاكثر من مائة عام ، أي ان هناك كانت رغبه صادقه من اطراف الصراع لتحقيق انجازات علي الارض ، ولكن المشكله كانت بالطرف الفلسطيني ، ويستغرب الكثير من طرحي هذا ، ولكن هذه هي الحقيقه لم تكن لدينا خطة اجماع وطني لعملية السلام وعدم التنسيق بين السلطه والفصائل الاسلاميه وبعض الفصائل الوطنيه المعارضه لاتفاق اوسلو ، والكل منها سعي لافشال اوسلو وتبيان عجز الرئيس ابا عمار عن تحقيق أي من متطلبات اوسلو وكل له اهدافه ، فحماس والجهادالاسلامي لم تقر بشرعية السلطه ولم تقران بتمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني وتريان بنفسيهما البديل عنها ، وعليه عملتا جاهدتين لافشال أي تقدم بمجال تطبيق اتفاق اوسلو علي الارض ، فكلما بدات مرحله لاعادة الانتشار تسبقها عمليه استشهاديه داخل فلسطين التاريخيه ، لاحراج السلطه اولا والرئيس ابو عمار ثانيا ، مع اصرار من رابين بتطبيق المراحل المتفق عليها ، كذلك اليمين الاسرائيلي لديه تخوفه من ضياع ارض اسرائيل الكبري فراوا برابين من يتنازل عن ارض الاباء والاجداد ، فقراوا عليه دعاء اللعنه من حاخاماتهم ولم يالوا جهدا للتحريض حتي تم مقتله ، كنا بمرحلة رابين تم انجاز مرحلتين من الاتفاق بالرغم من العمليات الاستشهاديه ، وهما غزه اريحا اولا ، واعادة الانتشار بالمناطق ا
وكانت المرحله الثالثه الانتشار بمنطقة الخليل ، صعد نتنياهو لسدة الحكم باسرائيل وكان من صقور المعارضه باوسلو فرفض تنفيذ المرحله الثالثه بالانسحاب من الخليل حتي جاءت احداث النفق ، ومواجهات الصدام والذي قتل به اكثر من 20 جنديا صهيونيا ، اجبر نتنياهو بلقاء الرئيس ابا عمار واعادة الانتشار بالخليل باقل من ماهو منصوص عليه بالاتفاقيه ، وبدا التلكؤ الاسرائيلي بتنفيذ باقي التفاهمات بحجة الاعمال العسكريه الناجمه عن العمليات الاستشهاديه ووجد اليمين الصهيوني بها ممسكا لضرب واجهاض اتفاقية اوسلو ، أي لم نستغل نحن الفلسطينيون زخم اوسلو بوجود الراعي الاميركي الداعم الفعلي لسير تنفيذ الاتفاقيه مما ادي الي تاخير وتلكؤ من اليمين الاسرائيلي لتلك الاتفاقيات ، ودخلنا بنفق المفاوضات المظلم بعد رحيل كلينتون وقدوم المجرم بوش وباراك وشارون بالجانب الاسرائيلي واخيرا اولمرت .
لما ايقنت اميركا واسرائيل بعدم امكانية تنازل الرئيس ابا عمار عن الثوابت التي اعلنها كان قرار تصفيته واغتياله بعد اندلاع الانتفاضه الثانيه وعسكرتها وعدم السيطره عليها ، فتم اجتياح مناطق ا بالسلطة واعادة احتلالها وبقيت السلطه مجرد حبر علي ورق كاداره مدنيه فقط ، هذا مااختلف مع الاخ سماك به وهو ان المفاوض الفلسطيني في هذه المرحله اعطي بجد وتمترس حول القضايا والثوابت ودفع ثمنها الرئيس الشهيد ابا عمار ، وتتحمل الفصائل الفلسطينيه تبعات تلك المرحله بعدم وجود خطه وطنيه متفق عليها لادارة عملية التفاوض والتي هي معركة لاتقل شراستها عن المعارك السياسيه واضعنا زخم اوسلو بصراعاتنا الداخليه ، اما النقطة التي اتفق واخي سماك بها عجز المفاوض وبقاؤه خالدا مخلدا علي كرسيه ، واقول لاخي سماك نحن عرب اخي العزيز الكرسي عنا دونه الرجال واللي بيبحط علي الكرسي مابيتركه الا اذا ديس بدبابة انقلاب تدوسه اقدام العسكر الجدد ، او يتوفاه الله وهو يبكي علي ضياع الكرسي وليس ضياع الاخره ، هذا حالنا اخي العزيز ، من من مسؤلينا الاكارم قلنا له يكفي 5 سنوات والله يعطيك العافيه ندخل دم جديد ، كيف بدها تيجي الولاءات اخي سماك من الهتيفه اللي بيقعد علي الكرسي الي ان يشاء الله ، ونطلق الفاظ علي مفاوضينا اكبر من احجامهم والتسميه ترهق كاهلهم كبير المفاوضين ، ومفوض عام واسماء كبيره لانعرف هل نستحقها ام فصلت حسب ولائنا ، لاتنقيص من اخي صائب له حوالي 14 عاما كبير المفاوضين مئات جلسات المفاوضات واللقاءات الم تستهلك تلك الاجتماعات طاقته الفكريه والعصبيه ، وعنصر التجديد توقف لديه من سنوات ، كان الاجدر بعد انتهاء 5 سنوات استحقاق اوسلو اعلنا قيام الدوله الفلسطينيه علي الاراضي التي احتلت سنة 1967 ونترك العالم هو من يثبت هذا الحق اسوه بما فعله غيرنا من الشعوب ، ونعم كان الاجدر بمفاوضنا عندما استنفذ طاقاته ان يقول بدي استريح شوفوا غيري ، هناك قصور بالاداء السياسي بهذا المجال ولكن نبقي عربا اخي العزيز ومااحلي الكراسي والهيلمان ، شقينا الوطن كرمال عيون الكرسي اخي العزيز واضعنا قضيه يعني يااخي سماك اجت علي المفاوض بس ، دمتم ودام الوطن بالف خير .