نحن بحاجة إلى التأمل في الواقع المَّر الذي تعيشه البلد* فالثالوث المدمر يتوغل في مجتمعنا يوماً بعد يوم - الجهل * والفقر *والمرض- والذي صنع هذا الثالوث هي الأثرة * أوبمعنى آخر الاستبداد*و مع أن البلد مواردها كبيره* وقدرات أبنائها ليست عادية*لوان ولاة الأمر شعروا بالمسئولية أمام الله وأمام شعوبهم* وأداروا البلد بالطريقة التي ترضي الله * وربطوا على بطونهم *والتزموا الدستور *والقوانين النافذة* وطبقوا مبدأ الثواب والعقاب * لا نريد منهم أن يصلوا إلى مرتبة ابن الخطاب الذي قال"لوعثرت بغلة في العراق لسألني الله لَمَ لمْ تسوي له الطريق يا عمر"ولكن نريد من يشعر بالمسؤولية* ويؤمن بالحساب والوقوف بين يدي الجبار ويعمل ويقول * والله لوجاعت نفس في اليمن أومرضت * أو قتلت* أو ظلمت * لمَ لمْ توفر لها الغذا*لمَ لمْ تشبع جوعتها* لمَ لمْ توفر لها الدواوتعالجها* لمَ لمْ تحميها وتنقذها * وتنصفها* وتوفر لها الأمن ياملهم.
ـ اليوم أعداد من المواطنين وبطريقة غير مألوفة من قبل* في كثير من المديريات لايجدون شربة الماء النقية*وترى الطوابير على حنفية * أووايت ماء من فاعل خير* وكأننا في بلد من بلدان إفريقيا المنكوبة*نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة* بل والله يبحثون عن الماء المالح للإستخدام المنزلي*" حتى لوكان من ماءالبحرلايجدون ثمنه. وفي المدن يشترون كل الماء المالح والنقي بالوايتات بأثمان لايستطيعهاالاالموسرين * أو المرتشين.
ـ لقمة العيش صارت صعبة عند الغالبية العظماء من اليمنيين* والناس يطالبوا بالعيش الكريم وهذا من حقهم* كما قالت المرأة للفاروق رضي الله عنه وهو يطبخ لها ولأبنائها* ويوقد لها النار والدخان يتخلل لحيته الكريمة *قالت أيلي عمر أمر نا وينسانا*" وهي لا تعلم أنه عمر أمير المؤمنين* فلما علمت ذهلت.
أحد الناس حدثني عن ثلاثة رجال * يعولون ثلاث أسر كبيره* أقتسمواكيس من الطحين * لأنه لا يوجد عند أحد منهم قيمة كيس كامل * نحن لانتكلم عن حبة الدجاج التي أصبحت صعبة المنال عند الكثير*أما اللحم فقد أصبح حلم من الماضي ولا يفكر فيه أحد إلا في المناسبات*جمعتني مناسبة مع بعض الفقرا فقال لي والله لا نعرف اللحمة الافي مثل هذه المناسبات* لأننا مشغولين اليوم بما يسد الرمق فقط.
ماذا يريد المسؤلون ؟الثروة بأيديهم ؟السيارات آخر موديل ؟ النفوذ بأيديهم؟ النفق المظلم الذين حذر من الدخول فيه الشيخ الراحل عبد الله بن حسين الحمر رحمه الله قد تم * بل أوصلونا إلى عمق الظلمات الثلاث.
إننا بحاجة إلى قوارب نجاه لأن سفينة اليمن تتقاذفها الأمواج والخطر يداهمها من كل جانب وأكبر الأخطار التي تعرضها للغرق هي سياسة الحزب الحاكم* ولا يستطيع بعد الله إيصال السفينة إلى بر الأمان وإنقاذها من الغرق إلا اللقاء المشترك*ولا يستطيع اللقا المشترك الوصول إلا بالتفاف الجماهير وأبنا الشعب الغيورين حوله*ليقوِِدهم نحوا الشعار الذي رفعة المشترك من سنين "وهوا النضال السلمي " والخالي عن العنف * ولنا في الثورة البرتقالية دروس وعبر وفوا يد ينبغي التفكر فيه
Bookmarks