الفراغات تستحث الخطابة
ومنى الروح بين أيد مهابة
تسكر الريح تصطلي تتلاشى
مثل صمت مكابر في خرابة
وترى اللحن يختفي في فضاء
وظلال ووحشة ورتابة
التفاصيل تنمحي تتلوى
تتهاوى بين الفراغ مذابة
مهجة الصوت رعشة تعتريها
فقد الحب ماؤه وشرابه
كنت أمشي ووحشتي وجحيمي
ومن الخوف لا أريد مثابة
سطوت الحزن خيمت في فؤادي
فلهذا غدا السراب ببابه
والزوايا لا تمتطيها غيوم
كل شيء مفرغ من صوابه
يرحل الثوم والدوار بكلي
وارى الهم حائم كسحابة
سوف أمضي إلى تخوم ضياعي
كي أجد لي نديمة أو قرابة
يا فؤادي غدا الضياع أنيس
فلماذا تغالطيني نجابه
يقطن الحزن دائما في فؤادي
وارى العشق والهوى في كآبة
فتعالي كي تغمريني حنان
وتعيدي إلى الفؤاد صوابه .
Bookmarks