السلام عليكم
طالعنا موقع المنبر الاخباري نقلا عن صحيفة الاهالي بمقابلة مع القائد الميداني لجماعة الحوثي عبدالملك الحوثي
الحوثي اجاب عن كثير من التساؤلات الدائرة على الساحة ووضح بطرق مباشرة او غير مباشرة الكثير من النقاط اللتي كانت تحتاج لتوضيح
لذلك رأيت اهميتها واهمية نقلها وترتيبها وترتيب عناوينها واستخلاص (نقاط الحروف) كما يحلوا للبعض تسميتها
ومن باب إيصال صوت المظلومين للناس إيمانا مني بمظلومية اهالي صعدة في العدوان الغاشم اللذي يتعرضون له
بدأ الحوثي حديته عن ما حصل في صعده ووضع توضيحا مبينا له ولاسبابه بشكل موجز حين قال:
-الوضع القائم في صعدة ليس بعيداً عن الوضع المتدهور في بقية البلد، جنوباً وشمالاً إلا أنه الأسوأ، فالسلطة تتعامل مع أبناء صعدة بـ»عدائية مفرطة»، ولم تقتصر على جرائمها بحق أبناء المحافظة وتسخير ميزانية كبيرة من ثروات الشعب الفقير الجائع، في أسلحة ورشاوي لقتل أبناء المحافظة وتدميرها بل عمدت إلى استجداء الخارج والعمل على كسب الدعم الخارجي لتحقيق مكاسب (مادية وسياسية) من ناحية وللاستقواء بالخارج على الداخل أيضاً، وكان تصنيفنا من جهة السلطة بـ»الإرهابيين» في هذا السياق، للحصول على دعم أمريكي وإسرائيلي وغربي كبير، والحصول على مساندة حقيقية، مع أنه لا مصلحة -أبداً- للبلد من تصنيف أبنائه بما يعطي ذريعة للعدو بالتدخل في شئونه إلا أنه الغباء السياسي والحقد الأعمى كما تم تصنيفنا أننا ضمن المشروع الإيراني في المنطقة، لغرض إثارة أشقائنا وجيراننا في دول الخليج علينا، وللحصول على المال الخليجي والقبول بالبلد للالتحاق بمجلس التعاون الخليجي، وكان بالإمكان الاعتماد على الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يؤهل البلد للالتحاق بالمجلس بدلاً من اعتماد وسائل إجرامية، تدمر البلد، وتفتك بأبنائه، وأنا أوضح دائماً لإخواننا الخليجيين أن دعاوى النظام علينا كاذبة ومغرضة..
واما عن اتهام الدولة له باستلام دعم من ايران وليبيا فهو يقول:
اتهام إيران وليبيا بدعمنا هو من الأمور الغريبة، فالسلطة وقعت في حالة
اضطراب بين التأكيد والنفي، ووقعت في حرج كبير بسبب ذلك، واختلاف كبير في التصريحات ما بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، في نهاية المطاف اعتمدوا النفي والاتهام في الواقع كان زوراً وباطلاً وقد اضطر إلى سحبه في الأخير ولم يمتلكوا أي دليل عليه
ويواصل دفاعه عن مبادئه الوطنية وأنه لن يبيع وطنه ويستقوي بدول اجنبية على بلاده بقوله:
عليه وأنا أقول: إن من يستقوي بالخارج على الداخل هو السلطة والأدلة واضحة والأمر مكشوف.
فأثبت بذلك أنه أحد اهم اقطاب المعارضة الوطنية في اليمن البعيدة عن استرضاء دول اجنبية من أجل نيل مرامها سواءا كما فعلت السلطة او كما يفعل البعض في عاصمة الضباب
........
ويتكلم الحوثي عن قتاله وجماعته للدولة ويدافع عنه بالقول:
نحن قاتلنا دفاعاً حينما شنت السلطة علينا حربا، فنحن نضطر للقتال لأن السلطة تبدؤنا بالقتال، أما دفاعنا عن فكرنا ومبادئنا والتعبير عن موقفنا مما يجري على الشعب العراقي والفلسطيني فهو عبر الكلمة والنشاط الثقافي وحينما تحاربنا السلطة نضطر لأن نحارب.
ويتكلم اولا عنهم .. من هم الحوثيون .. فيقول :
نحن مظلومون ومستضعفون ولم نقبل بالاستعباد والإذلال، أرادونا عبيداً ولم يريدونا مواطنين بكرامة فرفضنا بشرف وإيمان وقناعة على دفع ضريبة ذلك مهما كانت باهظة.
واما عن اهدافهم فيقول:
نحن نحارب الفساد بكل صوره وأشكاله وضد الغلاء وارتفاع الأسعار..
نحن ضد الظلم بكل أشكاله وأنواعه نسعى لتثقيف أمتنا ثقافة القرآن الكريم، وتناول واقعها ومشاكلها من منظور قرآني وتقديم الحلول من خلال ذلك، والثقافة الصحيحة قادرة على بناء أمة عظيمة وقوية لا يستطيع أعداؤها كسرها
-ليس لدينا أطماع في الحكم ولا حرص على المناصب والرتب، ولم نخطط لأي انقلاب وذلك إدعاء باطل جاء عقب شن الحرب علينا كتبرير واهٍ وباطل لا دليل عليه، ولكننا نرغب أن يحكمنا ويحكم سائر أمتنا العدل والخير والحق والرحمة بدلاً من نهج الظلم والطغيان والحقد والمزاج والهوى والأنانية نحن لا نزال على موقفنا متضامنين مع المطالب المشروعة لإخواننا الجنوبيين كما أننا نتضامن مع كل المطالب المشروعة ونقف إلى جانب الأصوات الحرة في الشمال والجنوب، ومشروعنا أساسا هو لخدمة ونصرة المستضعفين
ويتكلم فيقول في اشارة منه إلا بعض رموز المعارضة الحالية والفرق بينه (قبل بدء الاحداث) وبينهم
كما انها اشارة إلى شعارات النظام وخطاباته هو ورموزه:
ولكن فرق بين من يسعى لرفع شعارات عن الأسعار لكسب المواطن من خلال ضجيج لا يسمن ولا يغني من جوع، ومن يسعى لمعالجة المسألة من جذورها ويطرح أسبابها الحقيقية والحلول وهذا ما نفعله نحن داخل العمق الاجتماعي.
وفي توضيح منه لمن قال بأنهم ابتعدوا عن معاناة الناس فيقول:
نحن أشد الناس معاناة.
اما عما يحصل حاليا في صعده من تأزم واحتقانات فيقول:
ما يحدث في المحافظة هو حرب متنوعة تستهدف الجميع، فالعلماء الأجلاء بعضهم خارج البلد والبعض معزولون وخائفون من طغيان السلطة وممنوعون من أي نشاط ديني واجتماعي، والمشائخ «يقصد شيوخ القبائل» لم يسلموا من طغيان السلطة من الاستهداف بالقتل وفي أقل الأحوال التهميش، وأيضاً الصحفيون في دائرة الاستهداف، وبقية أبناء المجتمع بما فيهم الأطفال والنساء في دائرة الاستهداف من جانب السلطة الباغية.
- الهدنة كانت «هشة» من البداية، وبالذات في بعض المناطق وقد بلغت خروقات السلطة في فترة الهدنة أكثر من ثلاثمائة وسبعين خرقاً، تتمثل في عمليات قتل شملت الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين في مقتبل العمر وربيع الحياة وهم عماد المجتمع وثروته الهامة، إضافة إلى الهدم والتخريب والنهب وغير ذلك، ومع هذا لا يزال الوضع قابلاً للاحتواء إذا توفرت الإرادة من المسئولين في البلد، فبالإمكان تعزيز الهدنة لتكون هدنة حقيقية ومن ثم الدخول في حوار جاد للوصول إلى حل.
ويتكلم عن تجدد الموجهات فيقول:
- في كل منطقة يتجدد فيها المواجهات فإن السبب هو الاعتداءات الكبيرة التي تفوق التحمل، من جانب السلطة المعتدية الباغية، ولاحظ أن المواجهات حالياً تدور في مناطق من مديرية حيدان، حيث بالاطلاع على الوضع في مناطق المديرية* فيما قبل هذه المواجهات نجد أن ما يحصل الآن نتيجة طبيعية وحتمية لما كانت تقوم به السلطة -بدون أي مبرر- من عمليات إجرامية كقتل النساء والأطفال عمداً وهدم البيوت على رؤوس سكانها من الأسر ومصادرة مزارع القات والحصار الشامل للحيلولة دون وصول الغذاء والدواء إلى كثير من المناطق على مدى عام كامل، وتدمير المساجد وإحراق المصاحف داخلها، والاضطهاد الفكري من خلال الضغط على أهالي مران باعتناق الفكر السلفي التكفيري والإيمان بأن اليمنيين كانوا على مدى ألف وأربعمائة عام كفاراً مشركين وضالين حتى جاء بعض القادة العسكريين وحثالتهم لإدخالهم في الإسلام واستمر التصعيد من جانب السلطة ليصل إلى محاولة تسكين أفراد من الجيش والبشمركة في القرى وتسليم بيوت ومزارع المواطنين لهم وحينما احتفلت بعض المناطق بمناسبة (عيد الغدير) أرادوا عقابها بذلك فانفجر الموقف.
اما عن مطالبهم فهي:
- أولاً حرية الفكر والتعبير والمناسبات الدينية، وثانياً رفع الظلم عنا
والمتمثل بالقتل الذي يطال الذكور والإناث كباراً وصغاراً والاعتقالات غير
المشروعة والنهب لممتلكاتنا ومصادرة مزارعنا ومساجدنا ومدارسنا.
ويتكلم عن الوساطه والحوار مع الدولة وإلى أين وصل
فيؤكد مجددا استعداده للحوار وإيجاد الحوار من جهته وان المقصر هو الجانب الآخر بالقول:
- اسألهم هم.
ويتلخص الحل لقضية صعده في نظره بالتالي:
-حل قضية صعدة يأتي عن طريق وقف الاعتداءات ورفع الحملات العسكرية وإفساح المجال للحرية الدينية والفكرية وحرية التعبير والمناسبات الدينية، والتعامل مع أبناء صعدة بروح المسئولية بدلا من العدائية وإعمار ما دمرته الحرب إضافة إلى الإفراج عن السجناء والمفقودين أما اعتماد الدولة على الحرب فلن يكون حلاً أبداً وإنما هو صب للزيت على النار.
الدليل على صدق نوايانا للسلام هو قيامنا بالنزول من خمسين جبلاً في ثمان مديريات ونزع الألغام المحيطة ببعض المناطق وقمنا بتسليم الخطوط «يقصد الطرق» الرسمية والفرعية ورفعنا نقاطنا منها، وقمنا بالإفراج عن الأسرى لدينا من الجيش والاستخبارات العسكرية وقمنا بتسليم بعض المديريات والمباني الحكومية إلى السلطة، وأفسحنا المجال للأمن لممارسة أعمالهم في المناطق، إلى غير ذلك لكن السلطة لم تقم ولو بخطوة نحو السلام واستمرت في الاعتقالات والاعتداءات.
ويحذر من اندلاع حرب خامسة بسبب تمادي السلطه في طغيانها بالقول:
- نحن لا نخوض حربا من جانبنا ابتداءً على الإطلاق، موقفنا هو الدفاع المشروع وإذا شنت السلطة حربا خامسة فإن تطورات خطيرة وكبيرة ستحصل على مستوى البلد، ولا ضرورة في الواقع لذلك، إنما هو الحقد والضغينة والعدوانية والإجرام الذي يقود السلطة إلى الحرب والتدمير لأنها لا تهتم ببناء وإعمار البلد فهي تقوم بتدميره بكل وسيلة.
ويحذر كذلك من أن الحرب الخامسة ستكون اكثر توسعا من ذي قبل وستطال محافظات اخرى
- الآن.. فيما لو اعتدت السلطة وشنت حرباً خامسة فإن حربا كبيرة ستشمل مناطق واسعة في البلد وسيسبب ذلك ضررا بالغا في البلد.
ويؤكد استعداده الكامل للحرب والصمود وذلك :
عبر الأجيال، والجيل الناشئ أشد صموداً وأصلب عودا وأذكى وقودا، والسلطة في حالة طغيان ضد أبناء الشعب عموماً، وإن استمرت فإن طغيانها سيقودها إلى الهاوية.
واما عن عدم مسارعته لتصعيد رحى الحرب وجرها إلى مناطق اخرى من اليمن لمقارعة النظام
فيدافع عن ذلك بقوله:
- لم نكن على عجلة من أمرنا وباعتبار الحرب من جانبنا هي دفاع، ولدينا حرص على أمن البلد فقد أبقينا تلك الخيارات مفتوحة للضرورة.
ويؤكد في الاخير مرة اخرى ويوجه نداء أمام الجميع بالقول:
أدعو السلطة إلى الحوار والتصالح.
وذلك تجنبا لحرب خامسه ....
تحياتي
Bookmarks