إن تفتحت الورود ونثرت شذاها مع نسمات كل فجر ..
تجديني أرقب الشمس وأرسم لها عيناك ..
كأني أرجو الشمس أن تبحث عنك ..
وإن التفت الى الزهر المحيط بواحتي ..
رسمت على كل وردة خداك ..
تخيلي يا ابنتي ان الورود خدودك ..
والطيور تأتي في الخريف ،
في كل عام ..
لتغني أغنية الحب الأبدية ،
التي علمتها لهم ..
الواحة أمامك ..
واللوحة بالألوان تنتظر اوامرك ..
والحروف نبضي ..
وأستطيع ان أجعلها تحطم المستحيل ..
لتخلق من أعماقي ما لا تتخيلين ..
والشمس تبدا خطوات الرحيل ..
في هذا الفجر الجميل ...
فمن خلف تلك التلال البعيدة ..
تبعث إلينا بأشعتها الذهبية ..
لتبث في داخلنا دفء .. وكأنها تقول ..
هذه مشاعري ..
أحركها في أعماقك ..
بواسطة خلايا جسدك ..
وأنا انٌقل لك أشواقي .. برسمة الحروف ..
لأرسم لك الحب في كل حين ..
وتصر الشمس إلا ان تذكرني بك ..
في كل لحظة شروق ..
وإلى ان تشرق الشمس من جديد ..
تتوالى حلقة ذكرياتي ..
برغم أنك زرعتها مرة واحدة فقط ..
وتعيد إلي دفء مشاعري الدفين .. المدفون تحت الثرى ..
تبتسم الأزهار ...
وتصفق الأشجار ..
في هذا الفجر ..
وتفرض علي لحظة صمت ،
تبددها حلقة من الطيور ..
تلقي التحية على بعضها فوق أغصان الشجر ..
تترنم بألحان الفجر .. وتنشد فيما بينها ..
أنشودة السنين ....
وتصر إلا أن أتوه بأحرفي ..
واصر الأ ان أسير وإياها ..
تلك الغيوم تزول عني كلما .. اقتربت منها ،
فجرت أشواقي وحلمي في ذات ليلة .. من أيام الخريف ..
ولمست دهرا فاتحا للبشرية ..
كل آفاق المحبة والشوق والحنين ..
إبنتي ..
الليل نور في خيالك ،، و رونقا في ظلالك ..
والنور سطرا ظاهرا في ربى اطلالك..
والعين منبر للكلام
وسلما نحو الصعاب..
سراب دمعي حائرا من حولك ،
وكأن عينك روضتي وسمائي ..
وإلى ان تكتمل اللوحة .. في الفجر الجديد .. ستجديني أنتظر.. بلهفة وأنين ..
صدى الأمواج
Bookmarks