الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين ، أما بعد :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث تميم الداري رضي الله عنه أنه قال : (( الدين النصيحة ، الدين النصيحة ، الدين النصيحة )) قالو لمن يا رسول الله ؟ قال : (( لله ، ولكتابه ، ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) [ رواه مسلم ]
* وعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) [ متفق عليه ] .
الشباب هم ذخيرة الامه ورجال الغد وعماد المستقبل ،،و،، الشباب المسلم في الماضي فتح البلدان ونشر الإسلام وعلى أكتافه قامت الحضارة الاسلاميه وعرف العالم للمسلمين قدرهم ومكانتهم بفضل حماهم للمسئولية التي كانت على أعناقهم وقام الاوئل من الشباب المسلمين يحمل لواء هذا الدين وسادوا العالم. وهناك أسماء لا مجال لحصرها مثل على بن أبى طالب واسامه بن زيد وخالد بن الوليد لم تتعدى أعمارهم العشرون وكانوا إبطالا أفذاذ أذهلوا العالم والآن يتعرض الشباب المسلم إلى حرب أخرى ليست حروبا ميدانيه بل هي حرب من اشد الحروب الفكرية والعقائدية بهدف إخراج الشاب عن قيمه ومبادئه وخروجه عن ما آلف عليه من مظهر خارجي ينم عن شخصية الشباب المسلم من ملابس وسلوك و طبائع ومن ثم خروجه عن عقيدته تحت مسمى التطور والموضة والصرعان الجديدة للعالم الجديد من مطربين ساقطين ولاعبي كره فاشلين وممثلين يقولون مالا يفعلون ولا يزن كل هولاء في ميزان الإنجاز وزن شعره والله المستعان.
فإطلاق النظر في هذه القنوات أو المجلات أو المواقع العفنة في النت، كل ذلك من أعظم دواعي الفتنة، وإثارة الشهوة، ومما يهج النفس ويهيئوها للبحث عن المعاكسات والمكالمات، ويجعل في النفس جموحًا لتقبل دعوات الفساق، سواء في الهاتف أو غيره. وربما تعب الشاب من المكلمات وما روى غليله فيبحث أو تبحث هي عن علاقة محرمة. فكف البصر عن النظر إلى الحرام غلق لأعظم أبواب الفتنة، ودرء خطر المعاكسات، وصدق من قال:
كل الحوادث مبدأها من النظر .. ... .. ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها .. ... .. كمبلغ السهم بين القوس الوتر
والعبد مادام ذا طرف يقلبــه .. ... .. بأعين الفيد موقوف على الخطر
يسر مقلته ما ضر مهحبتـه .. ... .. لا مرحبًا بسرور جاء بالضرر
شكرا لك اختنا عاشقة القمر
على هذا الطرح الرائع
تسلم يدك
تحياتي
Bookmarks