القاهرةـ إسلام أون لاين.نت /11-2-2001
ناشدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة المنظمات الإنسانية الدولية، وعلى رأسها المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة بذل مساعيها لإنقاذ المسلمين الذين يتعرضون للإبادة في إقليم أراكان المسلم في مينامار (بورما) على يد البوذيين المتطرفين.
وأهابت الرابطة بمنظمة المؤتمر الإسلامي أن تبح
رابطة العالم الإسلامي تدعو لإنقاذ مسلمي بورماث مع حكومة مينامار أوضاع المسلمين في أراكان، وتأمين حمايتهم ومنحهم كافة حقوقهم، والاستجابة لمطالب سكان الإقليم بالمحافظة على هويتهم الإسلامية.
جاء ذلك في بيان أصدره الدكتور "عبد الله بن عبد المحسن التركي" الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وقال فيه: إن الرابطة والشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية المتمثلة فيها تعرب عن شديد الأسف للاعتداءات المستمرة على المسلمين في إقليم أراكان واضطهادهم وطرد الآلاف منهم، وأوضح أن الرابطة التي تتلقى تقارير عن أوضاع المسلمين المأساوية في أراكان تتابع ما يجري في هذا الإقليم وسط تعتيم إعلامي شديد.
وأضاف قائلاً: "إن العدوان الأخير الذي قام به البوذيون المتطرفون على المسلمين في أراكان خلال الأسبوع الماضي والذي تناقلته بعض وكالات الأنباء العالمية شمل مهاجمة قرى المسلمين وإحراق بيوتهم؛ مما أسفر عن مقتل (450) مسلمًا وجرح (1500) من المسلمين أصيبوا إصابات بالغة، بالإضافة إلى مئات المفقودين وتشريد الآلاف ممن أحرقت النيران بيوتهم بسبب أعمال العنف الطائفي التي نفذها بوذيون متنكرون في زي الرهبان.
وتساءل عن غياب المنشآت الإنسانية الدولية المعنية بحقوق الإنسان عما يجري في إقليم أراكان المسلم حيث يعاني المسلمون فيه من أشد أشكال المعاناة بسبب الجور والظلم والاضطهاد وأعمال القتل وأشكال العنف الطائفي والاعتداءات العنصرية التي تمنعها كل القوانين الدولية.
وقال البيان الذي قام بتوزيعه مكتب القاهرة: "أين ضمانات حقوق الإنسان التي كفلتها هيئة الأمم المتحدة في مواثيقها وإعلاناتها؟ وأين التطبيق العملي لشعارات حقوق الإنسان الدولية؟"، وطالب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة لهيئة الأمم المتحدة بالقيام بواجبها والعمل على كف العدوان على المسلمين في أراكان، والنظر في مطالبهم واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الدولية لكف العدوان عنهم، ورفع شكاويهم ومطالبهم بالاستقلال الذاتي.
Bookmarks