الجامعات والمدارس لم نقم نحن ببناءها ولكننا استفدنا منها وافدنا فيها
وهناك ايضا قصص كتبها مختصون لمشاكل نعرفها جميعا ولكن هم اقدر على التعبير عنها بحكم اختصاصهم
وما ظني انهم كتبوها وألفوها الا لكي نستفيد منها قبل كل شيء
ومن تلك القصص هذي القصة الاجتماعيه التي سأنقلها لكم من قراءاتي واطلب منكم نقاشها للاستفادة منها ومن النقاش
وستكون مقدمه لقصص اخرى انشاء الله ...
(( من أسد الى أرنب ))
أمس الصباح وجدت ابي واقفا امام الباب ..بابي ..في يده ( عنز) وعلى جبينه شحوب الفشل وفي ظهره انكسار ..
قال : يابنيتي ضعي هذه العنزة عندك .. منذ طلقت أمك لم أهنأ بوجبة طيبة أو أذق اللبن الطبيعي !
وأحسست بالدوار يجتاحني للمنظر الأليم الذي رأيت أبي فيه وهو يمشي يخطو متعثر ويرقب الحارة على خوف ..
لقد كان أبي من العشرين من عمره وحتى الستين أسدا يزأر ..أسدا مهابا كان رب عائلة بحق وزوجا بصدق .. كان ينهض لصلاة الفجر فيجد القهوة المضبوطة والتمر * فيتناولها قبل الذهاب الى المسجد وحين يعود ويستريح قليلا يجد امامه مائدة الافطار حافلة وبما يحب ويشتهي هو ويلائم ذوقه وعصره من المراصيع ...والحنيني .. والحليب الطبيعي .. وأمي هي التي تقدم كل هذا..هي التي تصنع المراصيع والحنيني وتحلب بيدها ..
وعلى مائدتي الغداء والعشاء ..الأمر كذلك .. القرصان والجريش والرز والمرق ..والأهم أنه كان محترما غاية الاحترام * في بيته وحارته وعند جماعته ..
كان يشبه ( سي السيد ) في قصة نجيب محفوظ * وأمي هي ( السيدة أمينة ) الزوجة الوديعة .. بل الخادمة المطيعة ..
وحين بلغ الستين تزوج فجأة .. تزوج فتاة في العشرين ..
وسيطرت عليه سيطرة كاملة ..
وقادته كما يقود الطفل الصغير جملا عظيما من أنفه ..!
باع سيارته الوقور واشترى سيارة اسبور !
وطلق أمي ..
وحلق لحيته ..
وهجر جماعته ..
وأصبح حديث المجالس ..
وأصبحت هذه الزوجة الصغيرة تنام حتى الثانية عشرة بينما يبحث أبي * وهو في الستين عن ساندوتش يفطر به في البوفيهات .. وأظنه يتغدى معلبات ويتعشى كسرة يابسة أو يبيت على الطوى ..
كنت أظن مشكلتي هي أمي المطلقة فاذا هي أبي المغلوب على أمره .. أبي الذي أصبح أرنبا بعد أن كان أسدا .. أبي الذي صار يثير خجلي الاجتماعي .. وخاصة أمام زوجي وأسرته .. سألني زوجي اليوم مستغربا ماهذه العنزة ؟!..
فصعقت .. وحين ذكرت له الحقيقة قال ضاحكا : في بيت ابيك حديقة وحوش أكبر من بيتنا .. قلت نعم ولكن ليس فيه امرأة ..
قال : بل ليس فيه رجل . ثم اعتذر ظاهريا فقلت : لا داعي كلكم تصبحون هكذا لو نشد عليكم قليلا ! كنت أبتسم ولكنني أعني ما أقول بعد أن رأيت أبي الذي أعرفه بنفسي أسدا يزأر ورجلا مهابا تهتز الأرض تحت خطوته وتهتز زوجته من خيفته يصبح أرنبا خاضعا أمام هذه المرأة ..
هذه هي القصة كاملة
وأريد مناقشة تلك القصة الحقيقية التي وردت كشكوى على لسان احدى بنات شيخ ستيني للكاتب الاجتماعي ( عبد الله الجعيثن )
اولا عن مسبباتها وعن أسبابها وعن مسببيها هل هو الشيخ ام الزوجة الصغيرة ام الأولاد اي
اولا د اذلك الشيخ
اريد رأيك في تلك المشكلة الاجتماعية بل انها عدت مشاكل
زواج الكبار من الصغيرات
وابتعاد الأولاد عن الأهل عند الكبر
والمراهقة المتأخرة
وعدم التكافؤ في الزواج
مع تمنياتي لكم بالتوفيق ****
Bookmarks