اسم (الله) والرقم سبعة
ما هو أول اسم ذكر في القرآن؟ وما هو أول رقم ذكر في القرآن؟ وهل هنالك علاقة بين هذا الاسم وهذا الرقم؟ هذا هو موضع هذا البحث حيث نبحث في علاقة تكرار اسم (الله) تعالى بالرقم سبعة...
مما لفت انتباهي أن أول اسم ورد في القرآن هو اسم (الله) تبارك وتعالى، أما أول رقم ورد في القرآن فهو الرقم سبعة. وكأن الله تعالى يريد أن يؤكد لنا بأن الذي أنزل هذا القرآن هو الله خالق السماوات السبع عز وجل!
لقد ورد اسم (الله) سبحانه وتعالى في 1822 آية من آيات القرآن، أما بقية الآيات وعددها 4414 فلم يُذكر فيها اسم (الله). أي أن اسم (الله) ورد في ثلث آيات القرآن تقريباً. ولذلك اعتبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، لماذا؟ لأن فيها صفات الله ووحدانيته، فمن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله!
ولكن ما علاقة هذا الاسم بالرقم سبعة؟ لقد تكرر اسم (الله) في هذه الآيات الكريمة بنظام سباعي، فلو تأملنا آيات القرآن التي ورد فيها اسم (الله) نجد أن هنالك آيات تكررت فيها كلمة (الله) مرة وآيات تكررت فيها كلمة (الله) مرتين، وآيات تكررت فيها كلمة (الله) ثلاث مرات،.... وهكذا حتى نصل إلى آيات تكررت فيها كلمة (الله) سبع مرات، وهذا هو العدد الأقصى لمرات تكرار اسم (الله) في الآية ذاتها (1).
لنتأمل هذا الجدول:
المجموع عدد الآيات التي ورد فيها تكرار لفظ الجلالة في الآية
1179 1179 1
924 462 2
417 139 3
136 34 4
30 6 5
6 1 6
7 1 7
2699 1822 المجموع
نلاحظ أن عدد الآيات التي ورد فيها اسم (الله) مرة واحدة هو 1179 آية، وهذا عدد ضخم، بينما أكثر مرة تكرر فيها اسم (الله) في آية واحدة هو سبع مرات. ولذلك نجد علاقة للرقم سبعة بهذه الأعداد، أي: 1179 – 462 – 139 – 34 – 6 – 1 – 1 أي أنه لدينا سبعة أعداد، إن مصفوف الأعداد التي تمثل أعداد الآيات هو 116341394621179 هذا العدد الضخم يرتبط بالرقم سبعة، فهو من مضاعفات السبعة بالاتجاهين:
116341394621179 = 7 × 16620199231597
971126493143611 = 7 × 138732356163373
لنتأمل أول عدد وآخر عدد في العمود الثاني من الجدول السابق:
إن اسم (الله) ورد مرة واحدة في 1179 آية، وورد سبع مرات في آية واحدة، ويمكننا أن نكتب:
الحد الأدنى لتكرار الاسم هو مرة واحدة الحد الأعلى لتكرار الاسم هو سبع مرات
1179 1
عندما نصفّ العددين العدد 1 والعدد 1179 ، نجد عدداً جديداًً هو 11179 من مضاعفات السبعة بالاتجاهين أيضاً:
11179 = 7 × 1597
97111 = 7 × 13873
ومجموع الناتجين هو 15470 من مضاعفات السبعة:
15470 = 7 × 2210
وبالنتيجة يمكن القول إنه كيفما نظرنا لهذا القرآن نجده محكماً، ومهما درسنا وتأملنا في أعداد كلماته نجدها منضبطة على الرقم سبعة، بما يشهد على قدرة خالق السماوات السبع تعالى، لندرك أن الله الذي خلق السماوات السبع قادر على كل شيء وهو عليم بكل شيء، وهو القائل: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].
________________________________________
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com
Bookmarks