السلام عليكم ..
الجزء الأولى للي فاتهم نصف عمرهم ... يلحقوا .. يرجعوه ..:D
http://www.cyemen.com/vb/showthread....&threadid=4548
الطريق الذي أصبح خلفنا ... أصبح أبعد من الطريق الآتي ..
إذا اقتربنا ..
أقتربنا .. من الوطن .. ويا له من وطن ..
موطن الشمس .. والهواء والبحر .. والأشجار الخضر .. والزهر ..
وصلت الحافلة .. الى المنفذ الحدودي .. الطوال ..
لزم الجميع طابورا عند مقر التأشيرة .. للخروج ..
ودون عناء .. اكتملت الإجراءات ..
إذا اصبح الجميع .. خارجا .. من وطن المغادرة ..
ما هي الا لحظات لنقبل تراب الوطن ..
انطلقت الحافلة أن لزم الجميع مقاعدهم ..
وتنهد الجميع تنهيدة حارة ... وكأنهم يسابقوا الرياح ..
من سيحضى منهم بالنسمة الأولى من هوائك الطلق يا وطني..
تنافس حميم .. سبقت الجميع .. بذلك ..
وربما سبقني بها أحدهم..
وصلت الحافلة ..
يطلع الجندي .. الى الحافلة ..
زي عسكري غير مرتب .. ومخزون من القات يملئ فاه ..
بندقيته .. في كتفه ..
كانت الساعة السادسة صباحا..
ويا له من صباح .. رائع .. وكأنه ميلاد جديد الى هذه الدنيا ..
انطلق صوت الجندي أجش وبصوت متبجح .. إين جوازاتكم ؟
أخبرناه بانه قد طلبها منا شخص آخر .. قبله .. كان قد طلع الى الحافلة بملابس مدنيه ..
ثوب وجنبيه .. وملحقاتها ..
عيدوا جوازاتكم اليكم .. بسرعه ..
تروا قليلا أيها الجندي فنحن مسافرون ولسنا افرادا من جماعة ارهابية ..
اعيدت الينا جوازاتنا مرة أخرى ..
لحظات .. ويخرج الجندي من الحافلة ..
ليعود الينا الشخص السابق .. مطالبا الجميع بجمع الجوازات ..
امممممم لقد بدأت العشوائية إذا .. يجب ان نتحمل ذلك من أجلك يا يمن ..
اتجهت الحافلة الى جمرك حرض .. ..
وأي جمرك ذلك .. دكة متهالكة .. ورصيف غير ممهد .. وحالة ترحم..
لا عليك ..
بدأت عملية التفتيش سريعا .. واكتلمت الإجراءات ..
حمدا لله ..
عند مشارفنا الى مدينة الحديدة .. كانت تبدوا في البعيد وكانها قريتة أثرية .. مبان متهالكة .. تظهر من خلف الاشجار والكثبان الرملية الصغيرة ..
وصلنا الى الحديدة .... في الثامنة تقريبا ..
منظر البشر يعيدنا الى ما وراء العصر الحجري .. فقط السيارات .. والسياكل النارية .. القديمة .. هي التي تشعرنا باننا في العصور الوسطى ..
هي المرة الأولى التي ازور فيها تلك المدينة ..
ولكن بعد أن وصلت الحافلة الى وسط المدينة تغير المنظر الحضاري قليلا .. لكن البشر لم يتغيروا .. فالزحام في وسط المدينة والسيارات القديمة .. لا تزال تسير في وسط الطريق .. وهناك العربات التي تجرها الحمير .. والسياكل النارية التي لا تحصى .. والدخان الأرزق والأبيض يملاء الأجواء ..
تتداخل عناصر الحضارة مع عناصر الماضي .. لتكون مدينة الحديدة..
عموما ان شاء الله بواصل معكم الجزء الثالث .. لو حبيتوا ..
انتظر رايكم ..
تحياتي
صدى
Bookmarks