السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الأعضاء وددت من موضوع اليوم إجابتي على السؤال الموضح في العنوان
بالرجوع قليلا الى ما بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية كان المسيطر على الأوضاع الفلسطينية الداخلية حركة فتح ، وحينها لم يعلم العالم عدو للفلسطينيين الا الكيان الصهيوني واتجهت الأسلحة نحو نحره واتفقت القوى والفصائل الفلسطينية على وضع الكف بالكف واليد باليد في مواجهة العدو الصهيوني واتفقت العديد من الرؤى ، ولو أن القيادات الحماسية لاقت الكثير من الاضطهاد من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية المسيطر عليها من قبل فتح ، وقد تم اعتقال العديد والكثير من قيادات ونشطاء حركة المقاومة الاسلامية حماس . لكننا لم نر توجيه للسلاح الى الصدر الفلسطيني .
بعد حقبة فتح جائت الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتي شهدت فوز ساحق لحركة المقاومة الاسلامية حماس والتي تمكنها من الامساك بزمام الامور في الدولة الفلسطينية وتشكيل حكومة خالصة الولاء لحماس ، عندها وبعد فوز حماس من اليوم الأول أعلنت المقاطعة الدولية لحماس والفلسطينيين ، ومن ثم بدأ استغلال فتح لمتغيرات الاوضاع السياسية وقامت بمحاولة الاقتحام السياسي للوضع وقد نجحت في هذا الاقتحام ، وبدأت الأزمة السياسية وعلى ضوء افتعال الأزمة السياسية التي كانت بيئتها داخلية وخارجيه وقد ساعدت بعضها بعضا ، لم يكن أمام حماس الا القبول بحكومة وحدة وطنية فلسطينية ، كي تخفف من حدة الضغوطات السياسية والاقتصادية على الشعب الفلسطيني ، لكن تغلغل السلطة في دم قيادة فتح لم يعجبها الوضع رغم ما حققته من اشتراك في السلطة والحكومة ، فبدأ افتعال أزمة أخرى تعلقت بالأمن وتداخل السلطات الأمنية والمسؤليات والواجبات ، وقامت حماس بتشكيل قوة الأمن التنفيذي ، وشكلت الرئاسة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس قوة للأمن الفلسطيني ، وقتها بدأت أزمة عاصفة دمرت وحدة الصف الفلسطيني ، وتوجهت الاسلحة الى الصدر الفلسطيني وسقط ضحايا كثير من الشعب الفلسطيني بأيدي فلسطينية وظهرت الاختطافات والاغتيالات ، واضطرب الأمن .
استمر هذا الاضطراب طويلا وواجه الفلسطينيون أسوء حقبة في النضال الفلسطيني على الاطلاق
..
والآن تهديد بالانفصال الفلسطيني فحماس امسكت بزمام الأمور في قطاع غزة وفتح امسكت بالضفة الغربية . وحوصر القطاع بينما انفتحت الضفة على العالم .
في الواقع لدي كلام طويل ولكني لا أريد أن يطول الموضوع وأتمنى أن يلقى الموضوع تعليق الأخوة الأعضاء ورأيهم في الواقع الفلسطيني والعربي والدولي من هذه الأحداث المأساوية
هل يا ترى ما جرى عار على الفلسطينيين أم عار على الديموقراطية ؟
دمتم بخير
Bookmarks