بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الإخوة الأعزاء الفضلاء و عودا على بدء و نواصل معكم سلسلة ماذا يعني انتمائي للإسلام و مع الموضوع الثالث:
أن أكـــــون مسلمــــــا فـــــي أخلاقــــــي:
الخلق الكريم هو الهدف الأساسي لرسالة الإسلام كما يعبر عنه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " و الخلق الكريم هو دليل الإيمان و ثمرته و لا قيمة لإيمان من غير خلق.
و الخلق أثقل ما في ميزان العبد يوم القيامة فمن فسد خلقه و ساء عمله لم يسرع به نسبه.
و الخلق الكريم محصلة العبادات في الإسلام و بدون ذلك تبقى طقوسا وحركات لا قيمة لها و لا فائدة فقد ورد في الصلاة قوله تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر "
صفــــــات المسلــــــم:
و من أهم الصفات الأخلاقية التي ينبغي أن يتمتع بها الإنسان ليكون مسلما في أخلاقه ما يلي:
• التورع عن الشبهات: أن يتورع الإنسان المسلم عن المحارم و يتحوط من الشبهات .
• غض البصر: أن يغض بصره عن محارم الله فإن النظر يورث الشهوة و يستدرج صاحبه للوقوع في الإثم و العصيان .
• صون اللسان: أن يصون لسانه عن فضول الكلام و فحشاء الحديث و بذاءة الألفاظ و التعابير و عن عموم اللغو و الغيبة و النميمة .
• الحياء: أن يكون حييا في كل أحواله دون أن يمنعه ذلك من الجرأة في الحق. و من الحياء عدم التدخل في شؤون الآخرين و غض البصر و خفض الجناح و عدم رفع الصوت و القناعة و ما شابه ذلك من الخصال.
• الحلم و الصبر: إن من أبرز الصفات التي يجب أن تتوفر في المسلم صفة الصبر و الحلم فالعمل للإسلام يمتلئ بالمكاره و طريق الدعوة محفوف بالمصاعب فالإيذاء و البطش و الإتهام و التعيير و السخرية كلها من العقبات التي تزدحم في وجه العاملين في مجال الدعوة لكي تثبط هممهم و تشل حركتهم و تصرفهم عن الدعوة إلى الله.
• الصدق: أن يكون صادقا لا يكذب يقول الحق ولو على نفسه دون أن يخشى في الله لومة لائم، قال أبو هريرة رضي الله عنه (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أقول الحق و لو كان مراً)
• التواضع: أن يكون متواضعا و بخاصة بين إخوانه المسلمين لا يفرق في ذلك بين غني و فقير.
• اجتناب الظن و الغيبة و تتبع عورات المسلمين
• الجود و الكرم: أن يكون جوادا كريما باذلا نفسه و ماله في سبيل الله.
• أن يكون قدوة حسنة بين الناس: و ترجمانا فعليا لمبادئ الإسلام و آدابه في مأكله ومشربه و ملبسه و كلامه و سلامه و سفره و حضره و في كافة حركاته و سكناته.
هذا و للحديث بقية في جلسات أخرى أن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .
Bookmarks