محــامي الدفـاع !!

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه : " لوعثرت دابة في العراق لسألني الله يوم القيامة لماذا لم أمهد الطريق لها‏ "

الجلسة .. والمرافعات
لكم يا جيراننا الأعزاء .. نقدم هدية من أغلى الهدايا .. فأنتم أخوة لنا .. في الدين و" العروبة " هي أرض خـير ونقاء .. لم تعد لنا بها حاجة .. ولا لنا منها فائدة !! رغم الشعراء .. والأدباء ..من أبنائها .. رغم كتابها .. وعشاقها .. أرضها صالحة .. خصبة .. نقية . وقاتها لا يعادله قات
. يأتيها رزقها .. رغدا من كل مكان ... وهي بلدة آمنة مطمئنة .. هي لكم .. عطاء دون جزاء ...

فقد أتعبتنا .. وأرقتنا ... وأصابنا منها البلاء !! رغم ما بها من خير كثير .. وعلم نافع .. وأدب ساطع .. إلا أنها متعبة !!

لا تخافوا .. أخوة صنعاء .. فلن نحب لكم .. إلا ما نحب لأنفسنا .. والله ما بلاؤها منها .. بل هو منا .. من إهمالنا لها .. وعدم تفرغنا لها ... من تكاسلنا عن أداء واجبنا .. ومن خيانتنا للأمانة ... !!

إن ما بها من بلاء من " قلبي تعلق بالرياض " وما بها من وباء من " أنورت سودة عسير " وما بها من فساد من " جدة غير " وما بها من إهمال من " الهوى شرقي " وما بها من ضياع من " حائل عروس الشمال "

مرت عصور البؤس والشقاء .. فكانت أكثر شقاءً .. ورويدا رويدا .. جاءت عصور الخير ... وبدأت أخواتها في التنعم .. بكل خير .. وبقيت هي في شقاء !!
مر عصر الطفرة .. عصر الخير .. عصر تنعّمَ فيه كل بائس .. واستغنى فيه كل فقير ... وبقيت في بؤس .. وشقاء !!
ومرت عشرون عام ... أو تزيد .. بعد تلك الحقب .. في عهد النماء .. عهد الرخاء ... ولا زالت في بؤس وشقاء !!

أوبئة ومتصدع ... وشقاء وفقر متقع .. وخدمات ردئية .. مياة راكدة ومستنقع .. حشرات وتدويد ... وبكاء وتنهيد .. مع العلم أنه يكفيها .. ما ينفق هناك .. بجوار مدريد !!

ثم سيول جارفة ... وتشتت .. وكارثة ... وأوامر صارمة .. خيام رثة .. وحبال تتقطع بها السبل .. وأغذية " لا تسمن ولا تغني من جوع "
ضياع أسر .. ونوم في العراء ..
ولجنة وزارية ... تحوم في السماء . . في بضع دقائق .. تتفقد الوضع .. وتدرس الحال .. وتقدم المعونة ... وتوفر المؤونة ... في بضع دقائق .. في بضع دقائق ...
لجنة وزارية .. مهمتها .. إعداد تقرير . . وهندمة وتصوير .. ورفعها لولي عهدنا الأمين !!
ثم ماذا ؟
ضعوها .. في أقرب " زبالة "
لم يجدوا من يقف معهم .. في الضراء والضراء !!

أخوة صنعاء .. وعدن .. والحديدة ..
اقبلوا منا .. تلك الهدية .. اقبلوها دون تردد .. وثقوا أننا نقدمها .. دون بكاء .. دون حسرة على فقدانها ... خذوها .. بشعرائها ... وأدبائها .. وكتابها .. !!
حتى المطبلين .. من زمرة " الطقاقين " .. لم يعد لنا بهم حاجة ..
أبو نورة .. عصفور الفن .. محمد عمر .. وغيرهم وغيرهم .. لكم منا فوق البيعة ..

فقط أعيدوا لنا أميرنا .... ومن معه من الخونة والمتقاعسين !!
وحلال بلال عليكم


حكمت المحكمة

قال من لا ينطق عن الهوى - صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته "

رفعت الجلسة

تقبلوا اخلص تحيه

توكي