]"لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة"

[الحُسام اليماني]

راجت في الفترة الأخيرة مقولة

"لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة"،

ودعا بعض المفكرين والسياسيين إلى اعتمادها أساساً في حياتنا الاجتماعية والسياسية

، فما مبررات الدعوة إليها؟

ومن أين جاءتنا؟

وما تقويمنا لها ؟


هل هي دعوة حق أو دعوة باطل و هل تتوافق هذه الدعوة مع ديننا الإسلامي الحنيف ؟

قول رائك و إذا لم تكن لك نظرة محددة في الموضوع يمكن أن تشارك في الموافقه على المقولة أو عدم موافقتك عليها .

و هنا دعوة لكل الأقلام و أصحاب الأفكار المختلفة أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع حتي نتوصل في نهاية هذا النقاش إلى رؤية واضحة عن رأي الدين الأسلامي في الموضوع الهام ..

[الحُسام اليماني]

نعم أخي اصحاب هذه المقولة هم اصحاب الافكار العلمانية الأ دينة و هذا الفكر دخيل على الأمة لانهم يريدون أن يكون الدين في معزل عن الحياة العامة و يردوا أن يكون الدين الأسلامي فقط عبادات ودون التدخل في الحياة العامة للمجتمع و أصحاب هذه الدعوة لديهم جهل بشمولية الإسلام و أن الأسلام جاء لينظم كل شئون الحياة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و لقد بناء الرسول صلى الله عليه و سلم دولة أسلامية متكاملة قامت في المدينة و كان الرسول صلى الله عليه و سلم هو القائد و هو الذي يسير كل شئون الدولة و كانت دولة متكاملة لذلك نحن لابد أن نسعي لا عادة دولة الأسلام الشاملة الكاملة التي تحفظ للأمة كرامتها .

و من يقول هذه الجملة جاهل بشمول الأسلام حيث يقول الإمام حسن البنا في أصول دعوتنا

الأسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة المختلفة جميعاً فهو دين و دولة و وطن أو حكومة أو امة و هو خلق و قوة أو رحمة و عدالة و هو ثقافة و قانون أو علم و قضاء و هو مادة أو كسب و غنى و هو عقيدة صادقة و عبادة صحيحة سواء بسواء


ما مبررراتها ؟

عدم فهمهم للأسلام بشكل صحيح مما أدي إلى أنتقال هذه المقولة من الغرب ألينا و كذلك محاولة تقليد الغرب بدون فهم كامل بالأسلام


من اين جاءت ؟

لقد جاءت تلك المقولة من الحضارة الغربية التي استقرت نهضتها على فصل الدين عن الدولة بعد أن حجرت الكنيسة على الحقائق العلمية، وأصدرت أحكاماً جائرة على العلماء، لكنّ هذا لم يحدث في تاريخنا فليس هناك مؤسسات كهنوتية وليس هناك رجال دين، بل قامت الدولة على الدين، وعضد الدين الدولة، وحث الإسلام المسلم على الاهتمام بالشأن العام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم") ، وزكّى القرآن الأمة لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فقال تعالى ( كنتم خيرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للناسِ تأْمُرونَ بالمعروفِ وتَنْهَوْنَ عنِ المُنْكَرِ ) (آل عمران،110)، وأحد المعاني المباشرة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو توجيه جانب من وعي المسلم للواقع المحيط به والاجتهاد في تطهيره ومعالجته والارتقاء به، لذلك جاء تصوير الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بالجسد الواحد الذي تظهر عليه أعراض المرض في حالة إصابة عضو منه، قال ( "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر". وهذه دعوة واضحة وصريحة من الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المسلم ليس للاهتمام بشؤون إخوانه المسلمين الآخرين فحسب بل لاتخاذ الأساليب التي تؤدّي إلى إزالة أسباب الشكوى عن إخوانه الآخرين، وهل يكون ذلك إلا بالعمل السياسي والتعاطي مع السياسة والاختبار بين السياسات والترجيح بين السياسيين؟ لا أظن إلا ذلك

هي دعوة باطلة لا تتوافق مع الإسلام كدين شامل

[الحلياني]

الدعوه هذه علمانيه كما اسلفت انت في موضوعك

ولكن هناك جماعات تهمهم فصل الدين عن السياسه


وسوف اذكر ذلك في رد قادم


موضوع جميل ويستحق المناقشه

ولكن لم اتجهز له .. سوف اعود له قريبا

[الحُسام اليماني]

في إنتظار مشاركتك و النقاش في الموضوع حتي نستفيد جميعا من الموضوع و نخرج برؤيه واضحة

[عـــــــادلــــ]

مشكور أخي الحسام على هذا الطرح وهذه والله هي مشكلتنا الحاضرة أن بعض الجهال وما أكثرهم في أمتنا يضنون الحضارة والتقدم هي متابعت الغرب في كل شئ ولا يميزون بين الطيب والخبيث أنا لا أنكر أن للحضارة الغربية دور كبر في وقتنا الحاضر في التأثير وفي تتطوير الحضارات لكن أنا ضد الإنقياد الأعمى وراء هذا الحضار وأخذ الحق والباطل منها نحن لنا عقول ودين يجب أن نميز بين الحق والباطل وأن نأخذ ما يفيدنا من غير أن يضر ديننا هذ والله أعلم

[الحلياني]

ان الثقافة التي ترى ان الدين يجب ان يبقى بعيداً عن السياسة كان لها تأثير سلبي كبير على الثورات التحررية في البلاد الاسلامية ، وهذه الثقافة تقوم على فكرتين شيطانيتين خبيثتين هما :
1 - ان السياسة وضعت لتكون دجلاً ونفاقاً وكذباً وارهاباً وطغياناً ، وان هذه الصفات هي من طبيعتها اللازمة لها ، فلا يمكن ان يتعامل السياسي الا بتلك الاساليب المقيتة .
2 - ان من المفروض بالمتدينين ان يقبعوا في مساجدهم او في بيوتهم وتكاياهم ، وان يدعوا الحكام يفعلون ما يشاؤون .
ترى هل يعقل ان ديناً سماوياً شرّعه اللـه - سبحانه وتعالى - يفرض على الناس ان يتركوا السياسة ويبتعدوا عن ميادينها العملية ، في حين ان كل بنود هـذا الديـن انما هـي في جوهرها سياسة ، فالصلاة ، والصيام ، والزكــاة ، والحج ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والتولي والتبـري ، وعقود البيع والشراء ، والزواج والطلاق وما الى ذلك هي احكام وانظمة شرعية تدخل عالم السياسة من اوسع ابوابه

اذا الدين هو السياسة والسياسة هي الدين ... ان الاستعمار والحركات العلمانيه هم من يردون فصل السياسة عن الدين من اجل نشر افكارهم الباطله ومعتقداتهم الوهميه التي يعيشون فيها .. وللاسف نراء بعض من يسمون انفسهم بالمثقفين والمتحررين وو الخ .. التاثر بهذه المعتقدات ومحاولة نشرها دون علم ودرايه ..

لنا تواصل في الموضوع واتمنى من الجميع طرح ارائهم

[صنعاني فرص]

مشكور اخي الحسام
موضوع مهم جدا
لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة
انا ارى ان هذه الجملة غير مفيدة
واعتقد انه لا يقولها الا جاهل بمعنى الدين

فمن يقولها
بالنسبة له الدين === الصلاة والزكاة والصوم والحج
فان كان قصده ان
لا سياسة في (الصلاة والزكاة والصوم والحج )
ولا (صلاة ولا زكاة ولا صوم ولا حج ) في السياسة

كما قلت لك جملة غير مفيدة لا تعني شيئا

اما الدين فهو كما قال الاخ قايد
عبارة عن شريعة
1- تنظم حياة الفرد مع ربه (عبادات)
2- تنظم حياة الفرد مع نفسه ومع غيره من الافراد المسلمين ( معاملات)
3- تنظم حياة الفرد مع اسرته ( معاملات)
4- تنظم حياة الفرد مع مجتمعه (معاملات)
5- تنظم حياة الفرد مع الكفار سواء كانوا افرادا او مجتمعات او دول
6- تنظم حياة الاسرة مع الاسرة
7- تنظم حياة الاسرة مع المجتمع
8- تنظيم حياة الدولة مع الدول الاخرى
9- تنظم حياة الحاكم مع المحكوم
تنظم وتنظم وتنظم


اذا القائلون بهذه الجملة لا يعرفون ما هو الدين لا يعرفون ما هو الاسلام


ما مبررراتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مبرراتها على حسب زعم من قال بها ان الاسلام لا يصلح مع هذا العصر
وان الاسلام دين تخلف ورجعية

من اين جاءت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جاءت من الغرب ولا شك في ذلك
فهم اول من فصلوا الدين عن الدولة
والغرب معذورون في ذلك
لان الكنيسة كانت دمار المجتمع الغربي وكانت العائق في تطوره وتقدمه

اما نحن فبالعكس ما تخلفنا الا من بعدما تركنا الاسلام
فانظر كيف كان حالنا بالماضي وكيف ال حالنا الان



ما تقويمنا لها ؟؟؟؟؟؟؟؟هل هي دعوة حق ام دعوة باطل ؟؟؟؟؟؟؟ وهل تتوافق مع الاسلام؟؟؟؟؟؟؟؟
اصلا الجملة غير مفيدة وليس لها اي معنى
والصياغة الحقيقية لهذه الجملة هي
(( دمروا الاسلام ابيدوا اهله ))
اذا فهي دعوة الى محاربة الاسلام واهله
وهي دعوة ابليس لعنة الله عليه

هذا ما عندي
والسلام ختام






منقوووووووووووووول

[الامير]

ياسيدي العزيز

ان فكرة الفصل هذه جاءت لمصالح شخصيه, كان في مامضى في القرون الماضيه كانت الكنيسه هي التي تحكم,ولما ارادوا التخلص من هذا الحكم ادعوا بجهل وفساد هذه الكنيسه ليس من اجل العلم كما يقولون بل من اجل المصالح الشخصيه لطبقة الحكام.


فالكنيسه كانت تشكل قيد على هذه الطبقه وعلى مصالحها ’, فأرادوا التخلص من هذه القيود.

ولا يخفى على احد ان الحكام والطبقه الحاكمه لها مصالح قد تصطدم مع الدين لان الدين هو قيد على الحكام فارادوا التخلص من هذه القيود نهائيا فابتكروا هذا المسمى فصل الدين عن الدوله.

[الحُسام اليماني]

الإخوة

الحلياني

عــــادل

صنعاني فرص

الأمير

نشكركم على مشاركاتكم و تفاعلكم مع الموضوع

[الحلياني]

الاخ صنعاني فرص لم افهم من ردك شئ


كما ارجوا ان توضح لنا من هو( قايد) هذا الذي ذكرت في ردك لا اعلم ان هناك عالم او فقيه من السلف او الخلف اسمه قايد .. قد يكون موجودج ولاكن لا علم لنا به نرجوا منك اخي الكريم التوضيح لنا لكي نكون على درايه ..

[الحُسام اليماني]

ههههههه


الأخ الحلياني

أن وضعت الموضوع في منتدي أخر و أخونا صنعاني فرص نقل رد أحد الإخوة من المنتدي الأخر هكذا دون مراجعته أو فحص محتواة

[الحلياني]

اول مره اسمع عن نقل رد

الرد يكون من ام افكار الشخص نفسه من اجل تكون المناقشه هادفه ويكون مردودها بالفائده على الجميع .


الان انا اريد من الاخ صنعاني فرص التوضيح من هو (قايد) ... لكي نناقش اقواله ولكي نعرف مكانة (قايد) هذا بين العلماء والمفكرين ..