مواقف هامة لعلي عبد الله غفل عنها الجميع:
منذ أن بدأت حملة الانتخابات الرئاسية (ومن قبل أن تبدأ) كثر الحديث عما يسمى بانجازات علي عبد الله فلقد رأينا وسمعنا في كل وسائل الإعلام المختلفة وفي الكثير من مواقع الانترنت الأساطير الخيالية التي تتحدث عن المنجزات(( العظيمة ؟)) التي حققها علي عبد الله خلال فترة حكمه والكثير من أتباع النظام أخذ يتحدث عن الحكمة التي يتمتع بها متناسين أن علي عبد الله لم ينهي تعليمه الإعدادي .
وأود أن أذكر هنا بعض النقاط التي توضح هذه( الحكمة؟) :
أولا: موقف علي عبدا لله من غزو العراق للكويت:
كان من الخطأ الموقف الذي أتخذه علي عبد الله بتأييده للعدوان الغاشم على الكويت حيث أن الدين والأخلاق والحكمة تقتضي رفض وشجب هذا العدوان ولكن أبى علي عبد الله إلا أن يساند صدام . هذا القرار أدى إلى الإضرار بعلاقة اليمن مع العديد من الدول في مقدمتها دول الخليج العربي مما أدى إلى طرد 2 مليون عامل يمني من دول الخليج وعودتهم إلى اليمن ليضاف هذا العدد إلى عدد العاطلين عن العمل وتدهور الوضع الاقتصادي لليمن حيث أرتفع الدولار من 27 ريال يمني إلى 63 ريال يمني وقد أدى هذا الوضع الاقتصادي المتردي إلى قيام الحكومة بإنزال جرعة سعريه في عام 1993.
ثانيا: موقف علي عبد الله في حرب 1994:
حيث أن علي عبد الله هو الذي أشعل فتيل الحرب حين اصدر الأوامر بالهجوم على لواء باصهيب في ذمار ولواء المدرعات في عمران ثم اصدر الأوامر بالهجوم الشامل بالرغم من انه كانت توجد هناك وثيقة العهد والاتفاق التي اتفقت عليها جميع الأطراف, حتى وقف إطلاق النار الذي أعلن في عدة مناسبات كان هو الذي يأمر القوات بخرقه كما هو مثبت في التسجيل الذي نشره الجفري في ذلك الوقت حيث أمر علي أحد القادة في اتصال جرى بينهما بان يحرك السلحفاة (يقصد الدبابة) وقال له وقف إطلاق النار هو للخارج وأصبح يعرف بين أبناء عدن ب(علي سلحفاة) ونحن نتساءل أي حكمة لذا هذا الرجل الذي جعلته يصبر على احتلال ارتيريا لجزر حنيش وطالب بالحل السلمي وبالاحتكام ورفض هذا الحل مع أبناء وطنه. الجدير بالذكر إن قرار علي بشن الحرب تسبب في ارتفاع الدولار إلى 168 ريال يمني وتدمير اليمن وتدهور الاقتصاد بشكل كبير مما جعل الحكومة بقيادة الارياني تقوم بإنزال جرعة جديدة قسمت ظهر المواطن المسكين.
ثالثا: موقف علي عبد الله المتجاهل للفساد الذي يقوم به حزبه:
منذ أن استولى حزب المؤتمر على الحكومة وعلى الأغلبية في مجلس النواب ازداد الفساد واشتد وعلي عبد الله لم يحرك ساكنا فلم نرى في يوم من الأيام فاسد يقدم إلى المحاكمة بل على العكس كلما وجدنا فاسد في إدارة إذا بعلي يرقيه ليصبح وزيرا، كل هذا الفساد والنهب للمال العام تسبب بتدهور الاقتصاد ورفع سعر الدولار إلى 198 ريال وأدى إلى جرعة الموت في العام السابق.
وفي الأخير نتساءل: إذا كان علي عبد الله هو من حسن علاقة اليمن بدول الجوار فمن الذي دهورها في عام 1990 ؟
وإذا كان علي عبد الله هو الذي سيبني الاقتصاد فمن الذي وصل بالاقتصاد إلى هذا المستوى المتدني ؟
نحن لا نريد رئيس يهدم البيت بقرار (وما أسهل الهدم) ثم يستهلك موارد الوطن من أجل اعادت بناء ما كان مبني من قبل (ويسمي هذا انجازا مع العلم أن تكلفة البناء مدفوعة من حساب الشعب لا الرئيس).
وفي الختام لم يبقى لنا إلا أن نتخيل ما هي القرارات التي سيصدرها علي عبد الله و كيف سيكون حال اليمن في السبع السنوات الآتية .
أخوكم الحر اليماني.
Bookmarks