سلم بأن العمل لا ينتهي أبدا
توجد في الحياة أشياء واضحة من المفيد عدم المجادلة فيها،
لأن المجادلة فيها قد تصيبك بالسخط أو الضيق أو العجز.
ومن ضمن هذه الأشياء، أنه لا يوجد وقت كاف لكل الأشياء،
وهناك آخرون دائما لديهم ما ليس لديك،ولا يمكنك أن تكون في مكانين في نفس الوقت،
والحياة يوم لك و يوم عليك، وكل إنسان يكبر، وفي النهاية يموت،
و لا يمكن أن تكون كل شيء لكل الأشخاص وبالطبع،هناك المبدأ القائل :
إن العمل لا ينتهي أبدا.
و لسبب ما ربما هذه الأشياء قريبة جدا منا فإن بعض الأشخاص يميلون إلى النزاع معها.
فمن الشائع جدا أن تسمع الناس يقولون " منزلي لا يكون أبدا كما أحبه،
ورغم أنني أعمل بكل جهدي، إلا أن هناك أشياء تبقى بدون عمل ". ومن هنا،
وجدت أن هناك بعض الأشياء التي ينبغي التسليم بها ، وعلى رأس هذه القائمة
أن هناك دائما عملا ينبغي ‘نجازه،بصرف النظر عن المكان الذي تعيش فيه،
أو من أنت أو كمية النقود التي تملكها، أو التي لا تملكها. و لا يجدي التبسيط
أو التهوين أو الشكوى أو الأماني أو التخطيط السليم في تغيير هذه الحقيقة البسيطة
ولقد اكتشفت أن أفضل طريقة للتعامل مع هذه الحقيقة هي أن تسلم بها،
ولقد عرفت الكثيرين الذين لا يملكون المال، وأولئك الذين يملكون كل ما يحتاجونه،
وبعض الناس الذين هم في منزلة بين المنزلتين ،ورغم ذلك فإن كل شخص من هؤلاء
يتعين عليهم القيام بدور ما في الحياة.
وإذا ما راجعت ما ذكرت، فستعلم أنه من السهل أن يصيبك الإحباط أو أن تفقد صوابك
بسبب كمية العمل. وإذا قررت أن تستريح حتى تنتهي من كل شيء. بل أنه مجرد
اعترافا بالحقيقة. فانشغالك بشيء، يمنعك من الخوض في شيء أخر . فابدأ من الآن،
واسترح، واسترخ ولا تكلف نفسك فوق طاقتها. فهذا يجعلك أسعد وأسعد.
تقبلو تحياتي
Bookmarks