اولا الموضوع مجرد نظريات ......... يعني ممكن تصدق ممكن لا
المؤشرات ليست واضحة وضوح انف بينوكيو، ولكن هناك اشخاصاً قليلين يستطيعون ان يلاحظوا اصغر العلامات التي تظهر على الناس عندما يكذبون.
معظم الناس لايلاحظون اشارات الزيف تلك ولكن استاذة علم الناس مورين اوساليفان اكتشفت ان البعض القليل يستطيع ان يلاحظوا في كل مرة يواجهون الكذب.
وتقول اوساليفان انه من بين 13*000 شخص جرى اختبار مقدرتهم على تحري الخداع «اكتشفنا 31 شخصاً اسميناهم «سحرة» لأنهم يملكون قدرة غير عادية لمعرفة ما اذا كان شخص يكذب، وما اذا كان الكذب يتعلق برأى ما، وماهو احساسه إزاء حادث سرقة».
وقد تحدثت اوساليفان التي تمارس التعليم في جامعة سان فرانسيسكو عن اكتشافها خلال المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للمراسلين العلميين لجمعية الطب الامريكية. وعقدت اوساليفان ندوات لضباط الشرطة وآخرين حول كيفية اكتشاف الكذب، وقالت ان مراقبة هؤلاء «السحرة» يساعد الباحثين على توجيه دراساتهم التالية.
وقالت اوساليفان: «بدراسة سحرتنا نأمل ان نتمكن من تعلم الكثير عن انواع المسلكيات وطرق التفسير والتكلم التي يمكنها ان تفضح الكذاب لأي خبير يجري مقابلة معه».
ورداً على سؤال حول ما اذا يمكن استعمال «السحرة» في الاوضاع الحقيقية قالت اوساليفان ان اقتراحاً بهذا المعنى موجود - ولكن ليست هناك برامج رسمية للاستعانة بهم في الوقت الحاضر.
وشرحت اوساليفان ان هناك فئتين من المؤشرات للكذب هما المؤشرات التفكيرية والمؤشرات العاطفية (الانفعالية).
وقالت اوساليفان ان «الاحاسيس الاساسية يصعب اخفاؤها تماماً». فالناس قد يكونون خائفين من الافتضاح ويشعرون بالسرور بالقاء التهم على شخص آخر، ولذلك فإن بعض الامارات غير المتناسبة تطفو على وجوههم.
وتسمي اوساليفان ذلك «ميكرو تعابير» - وهي تعابير تظهر على تقاسيم الوجه قد تدوم اقل من ثانية - والاشخاص الذين يتقنون كشف الكذابين يستطيعون ملاحظة تلك التغييرات.
اما المؤشرات التفكيرية فتحدث لان الكذب اصعب من قول الحقيقة. فالكذب يتطلب اختلاق امر ما وهذا يؤدي الى التردد عن الكلام وزلات لسان ونقص في تفاصيل ما يحاولون قوله.
واشارت اوساليفان الى ان مجموعة معروفة باسم «سوبر كذابين» يعرفون تلك المشاكل ولكنهم قد يحاولون التغطية عليها بالتحدث بسرعة.
وتقول اوساليفان ان التوتر بحد ذاته ليس علامة خداع بل هناك اشارات اخرى ينبغي ان تبحث عنها... الاشياء التي لاتتطابق مع مايقولونه».
وتضيف اوساليفان: «ابحث عن هزة الكتف اعراباً» عن اللامبالاة او عدم المعرفة. هل يقول لك شخص ما امراً ايجابياً جداً ويهز كتفيه في وسط الحدث. لاحظ الحركات الجسدية واشارات اليدين ورفة الجفن».
وعليه يمكن اعتباره قادراً علي ملاحظة مختلف تلك المؤشرات واكتشاف الكذابين. عدد الرجال والنساء متقارب جداً بين الاشخاص الواحد والثلاثين، وهم من مختلف الانحاء في الولايات المتحدة والقاسم المشترك بينهم هو انهم يملكون حافزاً وهم مصممون على الوصول الى الحقيقة.
وقال مايتراوح بين 20 و 30 في المائة منهم انهم تعرضوا لصدمة ما في طفولتهم مثل وجود شخص مدمن على الكحول في العائلة او ام عصبية جداً. وربما حفزهم ذلك على البحث عن المؤشرات العاطفية منذ طفولتهم. ولم يلاحظ عدد مماثل تقريباً مقدرتهم تلك قبل بلوغهم اواسط عمرهم فبدأ يدربون انفسهم. وكل «السحرة» اذكياء ولكن مستوى تعليمهم يتراوح من شهادة المدرسة الثانوية الى الدكتوراه. وتتضمن مجموعة النخبة محامين - وهم معروفون وحساسون ازاء كيفية استعمال الناس للمفردات - وصيادون ينتبهون كثيراً للمؤشرات الموجودة في البيئة المحيطة بهم.
وقالت اوساليفان ان عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» كانوا متوسطي القدرة على كشف الكذب. إلا ان الأداء القوي على صعيد كشف الكذب موجود في فئة العملاء السريين (الشعبة السرية) الذين يتولون حماية الزعماء السياسيين ويمضون وقتاً طويلاً في مراقبة الحشود بحثاً عن التقاط المؤشرات غير الكلامية. وتجري اوساليفان ابحاثها بعرض اشرطة فيديو لاشخاص يجري استجوابهم في مختلف الاوضاع وهي تقول ان رجال الشرطة هم اعلى من المتوسط في الحالات التي تتعلق بالجرائم، ولكن ليس في الاوضاع العاطفية فيما المعالجون على العكس تماماً.
Bookmarks