لعلـــك أنــت المُخطــىء
--------------------------------------------------------------------------------
لعلـــك أنــت المُخطــىء
من المُلاحظ فى حياتنا اليومية* أن العديد من المُشاحنات* والنزاعات.. يكون مصدرها الأساسي سوء الفهم* وتقدير المشكلة تقديراً خاطئاً من البداية* والنظر من زاوية واحدة ضيقة.. هي الزاوية القريبة من عينك فقط* وأنه عند حدوث أي إختلاف مع أي انسان* تبدأ فورا بإعتبار نفسك المُصيب* وأن رأيك هو الرأي السديد* وتصرفك هو الرشيد* دون أن تقف مع نفسك لحظة* وتفكر* وتقول: لعلنـي أنا المُخطـىء* لعل الصواب لم يُحالفني.. ولكن هذا غالبا لا يحدث* فعند الإختلاف يبدأ كلا الطرفان بتراشق الإتهامات* وإعتبار الآخر بلا تفكير هو المُخطىء* ولو أن أحدهم وقف مع نفسه بصدق* وكانت عنده الشجاعة الكافية*وقال أعتذر .. أنا آسف* لما وقعت العديد من الخلافات* التي لا يعلم عددها إلا الله*
ولكي أُبرهن لكم على قصر نظر العديد من الناس.. إسأل أي انسان تعرفه مهما بلغت درجته الإجتماعية أو العلمية* وقل له:
4 + 2 = 7
أين الخطأ في هذه المعادلة* سيجاوبك بمنتهى السرعة* ويقول لك:
4 + 2 = 6
الطرف الأيسر البعيد هو الخطأ* وهي إجابة قد تكون صحيحة* ولكنها ليست الوحيدة.. فهذه معادلة مُكونة من طرفين* الخطأ موجود في أحدهما* فلم لا يكون الخطأ في الطرف الأيمن القريب.. كأن تكون الإجابة:
مثلاً: 3 + 4 = 7
أو 2 + 5 = 7
هذا بالظبط ما يحدث عند أي مشكلة* وهي أن المرء يرنو إلى الزاوية القريبة من عينه ويراها صحيحة* وما دونها هو الخطأ...
فينتج عن هذه الرؤية القاصرة* أنك وجهت تفكيرك من البداية فى الإتجاه الخاطىء* بناء على تصور مغلوط * فتفاقمت مشكلة* كانت لتندثر لو أنك فكرت ولو للحظة أنك أنت المُخطىء...
لا أُريد أن أطيل عليكم* ولكن المعنى الذي أردت أن أوضحه بإختصار.. هو:
أنه عند حدوث الخلاف.. قف مع نفسك* وفكر* وألق نظرة شاملة متوازنة على الأحداث.. فلعلك تكون أنت المُخطىء..
أخوكمــ//سفـــ المنتدى ـــــير
Bookmarks