الأخ معالي وزير السياحة يحفظه الله ويرعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أولا نقدر ما تقومون به من أعمال كبيرة وجهود لا تخفى على الجميع تجاه السياحة في اليمن ونتمنى لكم التوفيق في مهامكم وتحقيق المزيد من النجاحات.
ثانيا يا معالي الوزير لنا بعض الملاحظات التي ظهرت لنا من خلال زيارتنا القصيرة وتجوالنا في بعض المناطق السياحية في اليمن نستأذنكم في طرحها وهي كالتالي:.
1-بحيرة شوران الواقعة في محافظة شبوة مديرية رضوم منطقة بئر علي والتي تعد من المواضع السياحية الهامة جدا بالنسبة للسياح* والتي يجد السائح صعوبة في الصعود إليها وهي كما تعلمون تقع في رأس جبل مجاورة للبحر العربي وقد قمنا بزيارة الموقع ولم نصل إليها إلا بمشقة وتعب شديد لا يقدر على بذله الا من يعلم ويقدر أهمية ذلك المكان وبينما نحن في صعودنا قابلنا مجموعات من السياح وتحدثنا معهم وقالوا أن اليمن تحوي مواقع سياحية نادرة جديرة بان تكون قبلة للسياح ولكنه للأسف الشديد أن قليلا من الناس من يعلم عن تلك الأماكن مما يستوجب عليكم انتم اليمنيون بذل المزيد من الجهود في التعريف بتلك المواقع ونشرها بالوسائل المتاحة* ثانيا ان هذه المواقع يجب ان تحظى باهتمام الدولة لتمهيد سبل الوصول إليها بالطرق المعبدة وكذا إنشاء الحد الأدنى من الخدمات السياحية مثل الفندقة والمطاعم وغيرها من الخدمات التي تجعل السائح يقضي المزيد من الوقت في تلك المواقع* لراحة السائح وكذا للاستفادة منه بأكبر درجة ممكنة. وابدوا إعجابا شديد بساحل بئر علي في منطقة بالحاف وببحيرة شوران التي أكدوا على أنهم يتمنون قضاء وقت أطول فيها ولكن حال دون ذلك عدم توفر أدنى الوسائل الخدمية والمكان المعد لقضاء وقت أطول.
2- شلال بني مطر والذي يقع على مقربة من العاصمة صنعاء فعند زيارتي لذلك الموقع وجدت انه من أروع المواقع و الأماكن التي لو تم تهيئتها بالطرق المناسبة لكانت متنفس لسكان العاصمة لاسيما في إجازة الأسبوع والعطل الرسمية ولكان قبلة للسياحة اليمنية والعربية أيضاء ومكان يقصده الكثيرون لقضاء أمتع الأوقات * في نظرنا انه إذا قامت الدولة بتهيئة المكان وتجزئته وتشييدة وعرض أماكنه للتأجير لتهافت عليه المستثمرون لما سيحوزون عليه من عائد ربحي كبير * أو أن يعرض للمستثمرين للقيام بتشييده * ذلك لقناعتنا كزائرين انه لو كان المكان مجهزا بالخدمات الملائمة للسائح من وجود فندق وأماكن معدة للجلوس وخدمات تفي بما يحتاجه الزائر لقضاء وعائلته عدة أيام للتمتع بروعة المكان الطبيعي الجميل الذي يحوي كثيرا من الخصال المحببة للزائر.
وما طرحناه هنا قليلا من كثير ولدينا يقينا بان كل ما طرحناه محل اهتمامكم ولكن من باب التذكير والرؤية بنظر زائر مدركا لأهمية تلك المواقع بالنسبة له ولغيره ممن يزورون وطنهم بمشاعر مختلفة تماما عن غيرهم من المقيمين على ترابه و يتمنى أن يسهم ولو بالقليل تجاه هذا الوطن الغالي على نفوسنا جميعا.
3- حصن الغراب الذي يعد من أهم المواضع السياحية باليمن والذي يقع في محافظة شبوة والذي لا يصل إليه السائح إلا بشق النفس ويحرم الكثير من عدم زيارته بسبب وعورة المكان .
4- عرش بلقيس ومعبد الشمس الذي لازال إلى الآن مجرد مكان لا توجد به أدنى الخدمات للسياح لقضاء ولو ساعة زمن في التفكر والتأمل في عظمة المكان وروعته التاريخية التي تليق به كواحد من المعالم السياحية العظيمة ليس على مستوى اليمن أو الوطن العربي فحسب بل على مستوى العالم.
5- خط عصر الدائري المطل على العاصمة صنعاء وذلك والذي تم سفلتته وترصيفه وإنارته ولم يبقى إلا إنشاء مشاريع سياحية كإيجاد مطاعم وبوفيات وخدمات ترفيهية وغيرها مما يحتاج اليه زائر المكان * فكم يشعر الزائر للمكان بالمتعة والراحة المتناهية وهو في ذلك المكان المطل على العاصمة صنعاء والذي أنا على يقين بأنه لن يجد لذلك المشهد نظير لما منحه الله من لوحة جمالية طبيعية حوت الكثير من المزايا التي جلته مميزا بحق.
ونحن في مؤسسة حبان الثقافية بدورنا قد قمنا بعمل بعض الأعمال المتواضعة كإسهام منا في الترويج للسياحة ومنها على سبيل المثال لا الحصر دليل سياحي مبسط لمحافظة شبوة * وكذا حملة إعادة الاعتبار لشجرة اللبان التي ارتبط اسمها باسم اليمن قديما*والتي قام بتدشينها الأخ أحمد علي باحاج وكيل محافظة شبوة وتم غرس مجموعة من أشجار اللبان على سفوح جبال بئر علي بالقرب من حصن الغراب التاريخي . وقد حضر التدشين عدد كبير من السياح وكان محل اهتمامهم وابدوا إعجابهم الشديد بهذا العمل البالغ الأثر في نفوس السياح الأجانب وأكدوا لنا على أنهم سوف يكون لهم تعاون كبير في هذا المجال لا سيما أن الكثير منهم ليسوا مجرد سائحين وإنما باحثين وكتاب وأصحاب مراكز مرموقه في أوطانهم*وتتم من خلال هذه الأعمال الاستفادة منهم في الترويج السياحي.
ولدينا خططا جمة في هذا المجال نتمنى أن تحظى باهتمام وزارة السياحة وان تحظى أيضا برعايتها. ومنها على سبيل المثال قامت مؤسسة حبان الثقافية بعمل دراسة متكاملة لإقامة مهرجان سنوي لقافلة البخور التي تنطلق باتجاه طريق القوافل القديمة التي كانت تنطلق من ميناء قناء التاريخي * بهدف ان تتم من خلالها تثقيف المواطنين وتوعيتهم بأهمية السياحة والسائح و بان السائح عندما يأتي إلى اليمن يكتب كلما يقابله في هذا الوطن من تعامل المواطنين معه بل ويسجل ويقيد حركاتهم وسكناتهم وانه يجب علينا أن نظهر بالمظهر الملائم وإعطائه صورة وانطباع طيب يليق بنا كشعب يمني أصيل .
وقد قمنا بعمل دراسات واسعة في هذا المجال ذلك لإدراكنا بأهميتها وبان المسئولية لا تقع على قطاع الدولة فحسب وان كانت تتحمل الجزء الأكبر لكنه لا بد مساهمة القطاع الخاص كل حسب قدرته وإمكاناته في ظل رعاية الأخ القائد رئيس الجمهورية وفقه الله لكل ما من شأنه رفعة وإعلاء شأن اليمن أرض وإنسان.
في الأخير نتمنى لمعاليكم التوفيق والنجاح وان تنال رسالتنا هذه المتواضعة اهتمامكم
وهذه رسالة أخرى لإدارة ملتقى شباب اليمن
ادعوا الإخوة إدارة ملتقى شباب اليمن لدراسة فتح ساحة خاصة بالسياحة في اليمن وتطرح فيها عناوين لكل محافظة ويقوم الشباب بجمع كل المعلومات عن تلك المحافظة ودعمها بالصور ونقوم بعد ذلك بترجمتها إلى اللغات العالمية الهامة مثل الانجليزية والألمانية والاسبانية وغيرها ليسهل على السائح التعرف على معالم اليمن السياحية والأثرية . وهذا ما طرحه علي بعض السياح حين مقابلتهم في بئر علي والذين قضينا معهم يوما كاملا في النقاش والحوار حول هذا الشأن واقترحوا علينا فتح ساحة خاصة للسياحة والسياح وتعريفهم باليمن وكذا إتاحة الفرصة لهم بطرح انطباعاتهم عن زياراتهم . وكذا التعريف بعنوان هذه الساحة من خلال مكاتب السياحة المحلية والعالمية وقد أكدت لي احد قائدات الأفواج السياحية الألمانية بان مكتبهم سوف يقوم بنشر العنوان من خلال مكاتبهم وكذا مواقعهم على الانترنت.
تقلوا خالص تحياتي
Bookmarks