المرأة ذلك الكائن الذى كرمه الله عز وجل بكرامة من عنده
عندما جعل الجنة تحت أقدامها وأجرى هذا الخير على لسان
نبيه صلى الله عليه وسلم عندما قال،، الجنة تحت أقدام الأمهات،، لما يعلمه الله ماتعانيه الأم من جهاد ومكابدة
ومشقه منذ أن يجرى الله تلك المضغه فى أحشائها حتى
يقبض الله أمانته.
وهى التى أوصى الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم بالبر بها .عندما سأله سائل من أحق الناس ببرى قال: أمك قال ثم من قال: أمك قال ثم من قال:أمك ثما قال أبوك وكما قال عليه الصلاة والسلام.
( هذه المرأة الكائن الحى. الشفاف. الرقيق. والتى تملك رغم شفافيتها ورقتها القدرة على إعادة الصياغة والتشكيل لكل ماترغب فيه بل انها أيضا قادرة على إعادة وصياغة وتشكيل التاريخ).
تملك القدرة على التدمير إذا أنحرفت عن جادة الطريق. يذكر لنا التاريخ أن المعز لدين الله الفاطمى عندما فتح أفريقيا وقف عاجزا أمام مصر حتى إذا جاءه الخبر من داخل قصور الأخشيد أن نسائهن أغرقن فى الترف وأستهن بالفضيله فقال( اليوم فتحت مصر؟) والمرأة العربية بلغت مكانة رفيعه لم تبلغها أمرأة فى كل الأزمان ثما جاء الأسلام ورفع من شأن هذه المرأة ومكن مكانتها.
...!! كانت المرأة العربية قاسم مشترك فى مصير الأمة التى تنتمى لها وإن كانت تعرضت للوأد فى عصر الجاهلية فهنالك رجال العرب من أفتدى حياتها فى حينها بأغلى الأثمان فهاهو صعصعه بن ناجية التميمى من سادات العرب ومن سادات بنى تميم كان يلتمس من مسها الخاص فيغدوا لها ويستوهب حياة المولودة أن كانت بنتا ببعير وناقتين وعشراوين فجاء الأسلام وقد أفتدى صعصعه أربعمائة فتاة..!!
والمرأة العربية حينما تشعر بتضعضع قوى قومها فى النضال والقتال تعمل علىإشعال فتيل الحماس فتأتى بما لايأتى به الرجال ففى إحدى المعارك بين بكر وتغلب أستأسرت تغلب وبدأت بكر تتكشف فما كان من أبنتا ( الفند) وهما إبنتا سيد القوم الا أن حسرتا خماريهما ونفذتا بين صفوف البكريين وخلطتا نشيد الملاحم بالزغاريد. ثم أنضمت اليهما كرمة بنت الضلع أم مالك بن زيد فارس بكر فطارت بكر من النشوة واكتسحت تغلب وتغلبت عليها. فما الذى دفع بالمرأة العربية البكرية لأن تلقى خمارها وتلهب حماس قومها اليست المرأة نصف المجتمع؟.........
ثم لنا بخديجة بنت خويلد رضى الله عنها وأرضاها وعلى زوجها أفضل الصلاة والتسليم .فقد وهبت نفسها ومالها للوقوف بجانب زوجها والرفع من معنوياته وعندما يداهمه شيء من الشعور بالألم فتهب لتقول له بكل ثقة تبعث فى نفس رسول الله عليه الصلاة والسلام العزيمة والحماس قائلة(كلا والله لايخزيك أبدا إنك تحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر)
أليست هذه الوقفات الداعمة والمطمئنه لرسول الله خلفها امرأة حتى اكرمها الله عز وجل نظير مساندتها ودعمها وجهادها الصادق مع رسوله بقصر فى الجنة وكرمها بلقب سيدة نساء الجنة....!!!
والرجل العربى ؟؟؟ الذى يحترم المرأة ويضع لها مكانه عاليه فى نفسه وقومه.. حتى غدت المرأة قوة للقبيله وأمانة فى عنق القبائل العربية .من أجلها يحارب الرجل وعن شرفها يذود. ولها يعتذر عندما يولى من لقاء العدو.
اليس هذا هو الفارس العربى يقدم عذره (لعاتكه ) قائلا:
اعاتك ماولين حتى تبددت..
رجالى وحتى لم أجد متقدما.
الكلمة...!!
كلمة المرأة العربية قتلت رجالا ألم تقتل كلمتها كليب بن وائل أعز رجالات العرب؟ وعمرو بن هند ملك الحيرة؟ وصرختها أشعلت حرب داحس والغبراء حتى قيل أنها أستمرت أربعون عاما إنتصارا لاستنجاد المرأة؟
وأستنجادها كان سببا فى الفتوحات الأسلامية وفتح عمورية ومن منا ينسى صرخة المستنجدة قائله ( وووااااااااامعتصمــاه) فسيرت صرختها جيوشا من الرجال لنجدتها حتى فتحت عمورية.
ثما أنها لم تكن فقط مستنجدة بل مفعلة للجهاد. هاهى أسماء بنت بكر تعيب على إبنها القبول بالهزيمة وتدفعه للقتال دفعا إيمانا منها بأنه على حق حتى إذا مارأته مصلوبا لم تجزع وترتبك ولم تنتحب وهى إمرأة طاعنه فى السن وقيل إنها فقدت البصر آنذاك فقالت تقف بشموخ امامه وامام المشركين( اما آن لهذا الفارس أن يترجل؟) فخجل أعدائه من كلامها وأنزلوه ..
وغير ذلك من المواقف المشرفة لحواء الأم لحواء الأخت لحواء الزوجة لحواء المرأة التى قلبت الطاولة أمامها الان لتجمع شتات فوضاها وتخط على انقاض ذاك المجد التاريخى الان الاقلام تكتب عن خياناتها عن زلاتها عن مكر متوراث بين طيات الاحداث لكى وله ولكل من يقرأ ان نبحث عن العمق النقى بتاريخ آدميتنا أن نبحر فى الاسباب والمسببات التى غيرت مجرى الماء وكيف تنساب بين الأحداق الان دموعا توضأ يومنا الآثم الذى يسجل بنا عنا رحمة بالمرأة لنجاهد فى أقامة محاكمة جادة لأنصافها...!!!
حنان محمد الفرحان
Bookmarks