عــدن
بين
سمك
القرش
و
فئران
المنازل
مدينة الحب والجمال..مدينة السلم والسلام..مدينة الحلم والخيال
كانت عيون الأعداء ترقبها منذُ فترةٌ من الزمان،إلا إن الوصول إليها كان يشكل لهم عقبة كبيرة
ولأنها من الجواهر الثمينة بل جوهرةً لا تقدر بثمن عزم الأعداء على غزوها فساروا وبلغوا شواطئها
لكن دخولها لم يكن بالأمر الهين عليهم فقد استمات محبيها على ثغورها فصمدت صيره وقلعتها..
وتنادت حقات وهضبتها..وكبرت كريتر وصهاريجها.. وزودت أبنائها من مائها.. فزمجر شمسانها
حمي ا****س على شواطئها قدم أبنائها أرواحهم رخيصةٌ فداءاً لها سالت دمائهم واختلطت بما البحر
دخل مستر هانس فجثم على ركبتيه.. ومن شدة ما لقي دمعت عينيه.. فبكى وأبكى من كانوا حواليه
حاول أن يستميلها..تودد..استعطف..رغب ورهب فأبت وتركته يتعذب..ومن حرها عرقه يتصبب
فتعمد إذلالها فـاستعصت عليه وزادت شموخاً وإباء،فعاشت ردهاً من الزمان بين الغطرسة والحنان
غطرسة المحتل وكبريائه وحنان الابن وتضحياته،كان جوفها يغلي من هيجان براكينهعــــدن : ليلها عشقاً ومناجاة لمن أحبها وقبل ثراها وبدمه خضبها وكساها
عــــدن : نهارها حرارةً ونارا على من استباحها وداس بقدميه على ثراها
عــــدن: لقنت المحتل دروسً وزادته عبر ثم أخرجته ذليلاً يحمل معه خزياً وعاراً ومأواه سقر
عــــدن : ما أجملك وما أجمل بحرك بسرّه وأسراره بهدوئه وابتسامة أمواجه
عــــدن : لاتخافي القِِرش فقد ذهب وذهبت سنينه فقد أباه بحرك وسل له سكينه
ولا ذاك الذي هد سداً من حجراً وطينه فأهوال الزمان قهرتي ولابد من أن تقهرينه
دمتم ودام الوطن وأهله في حفظ الباري
Bookmarks