Results 1 to 5 of 5

Thread: الحل الجذري للقضية الفلسطينية

  1. #1

    الحل الجذري للقضية الفلسطينية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحل الجذري للقضية الفلسطينية

    الحل الجذري لأية مشكلة أو مسألة هو ذلك الحل الذي يعالج أصول المشكلة ويتعمّـق في العلاج إلى أن يصل إلى جذورها، وهو غير الحل التسكيني أو الترقيعي، والحل الجذري هو حلٌّ دائمٌ بينما الحل التسكيني أو الترقيعي هو حلٌّ مؤقت سرعان ما ينتهي ويتلاشى وتعود المشكلة وتطفو على السطح من جديد.

    ــــــــــــــــــــــ

    وبالنسبة للقضية الفلسطينية فإنّ جميع الحلول التي طُرحت منذ تحولت إلى مشكلةٍ مزمنة وإلى الآن كانت ولا تزال حلولاً تسكينية وترقيعية ومؤقتة والسبب في ذلك يعود إلى واقع المشكلة. وواقع المشكلة الفلسطينية نشأ عملياً وسياسياً منذ العام 1916م. عندما تمّ تقاسم ممتلكات الدولة العثمانية المنهارة بين الدول الأوروبية المستعمرة وبالذات بين بريطانيا وفرنسا، ففي تلك السنة اتفق وزيرا خار جية الدولتين سايكس وبيكو على تقسيم البلاد العربية فيما بينهما وكان في التقسيم شيءٌ غريبٌ عجيب إذ سُلخت فلسطين تحديداً من بلاد الشام وأُعطيت صفةً متميزةً عن الانتداب البريطاني الفرنسي، وهذه الصفة تتمثّل في جعلها منطقةً دوليةً وذلك توطئةً لمنحها لليهود، وبعد ذلك بعام جاء وعد بلفور مؤكّداً على منح اليهود وطن قومي في فلسطين وجيء باليهود بعد ذلك بكثافة ومكّنوا من السلاح والمال والنفوذ حتى أقاموا الدولة اليهودية في أعقاب تسليم الإنجليز فلسطين لهم بعد انتهاء الانتداب البريطاني عليها وثم إخراج هذه المسرحية بحربٍ مزيفةٍ بين الدول العربية والعصابات اليهودية تمّ على أثرها إقامة الكيان اليهودي وتمّت رعايته دولياً من قبل الدول الكبرى.

    هذه هي جذور المشكلة وبداياتها العملية بينما جذورها وبداياتها النظرية بدأت منذ غزو نابليون لبلاد الشام حيث اختمرت وقتها في أوروبا فكرة زرع كيانٍ يهوديٍّ في قلب العالم الإسلامي وإبعاد يهود أوروبا والتخلص منهم، وأخرجت الفكرة سياسياً لأول مرة عام 1907م. حيث نشر اللورد كامبل ممثلاً عن بريطانيا والدول الأوروبية تقريره الشهير الذي قال فيه: "هناك شعبٌ واحدٌ متّصل، يسكن من المحيط إلى الخليج لغته واحدة ودينه واحد وأرضه متّصلة وماضيه مشترك وآماله واحدة، وهو اليوم في قبضة أيدينا، ولكنه أخذ يتململ، فماذا يحدث لنا إذا استيقظ العملاق؟ يجب علينا أن نقطع اتصال هذا الشعب بإيجاد دولةٍ دخيلة، تكون صديقةً لنا، وعدوةً لأهل المنطقة، وتكون بمثابة شوكةٍ توخز العملاق كلما أراد أن ينهض".

    إذاً هذا هو واقع القضية، دولةٌ دخيلة تابعة للغرب عدوةٌ لأهل المنطقة، تمنع اتصال شعوبها، وتوخز العملاق كلما أراد أن ينهض، لعلّ هذه الكلمات للورد كامبل الإنجليزي تعبّر بأوضح عبارة عن حقيقة هذه الدولة الدخيلة المسمّـاة "إسرائيل".

    فهذا الواقع بعد إدراكه جيداً يدلّ على أنّ هذا الغرب المتمثّل بأوروبا وأميركا الذي سلخ فلسطين من الجسم الإسلامي الكبير لا يمكن أن يسمح بعودتها لأهلها لأنه فعل ذلك من أجل السيطرة على المنطقة فلا يُعقل أن يسمح بعودتها لأهلها، وبذلك ندرك أنّ هذا الغرب هو العدو الحقيقي لأنّه هو الذي زرع الكيان اليهودي في فلسطين بعد ان سلخها من جسمها الإسلامي الكبير. وهذه الحقيقة لا يمكن أن تنسى ولا يجوز أن ننساها لأننا إن نسيناها أو تناسيناها فهذا يعني أننا لم نعد بقادرين على تحديد العدو من الصديق، وعليه فإنّ الغرب هو الطرف الرئيسي المعادي لنا في هذه القضية وعلينا أن نتعامل معه بوصفه عدواً، هذا إذا فهمنا المشكلة فهماً صحيحاً وحاولنا حلها حلاً جذرياً. أما إذا تغاضينا عن هذه الحقيقة فإننا سنقع في فخاخٍ كثيرة وهذا ما حصل لنا بالفعل، فإنه لما كانت الحلول المطروحة حلولاً تسكينية وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من تفريطٍ بأكثر من أربعة أخماس الأرض الفلسطينية، والتفريط بالخمس الباقي أو بمعظمه آتٍ على الطريق.

    إنّ المدقق للمطالب العربية الحكومية في فلسطين منذ عام 1948م. إلى عام 1967م. يجد أنّ هذه المطالب كانت تتمثّل - في ناحيتها العملية - بإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ علمانية تضمّ اليهود والمسلمين والنصارى بحيث تكون السطوة فيها طبعاً لليهود، وفي هذه الأثناء تمّ ترويض الرأي العام الإسلامي والعربي المطالب بتحرير فلسطين المحتلة عام 48 فكان الطرح الرسمي العربي في تلك الأثناء يعمل على احتواء الطرح الشعبي وامتصاص غضبه، وتغيّر الطرح بعد هزيمة عام 67 النكراء وأصبح الطرح الرسمي العـربي يطالب بإقامة الدولة الفلـسـطينية الـمـسـتقلة في الأراضي التي احتلت عام 67 وواكب هذا التغيّر جملةً من الهزائم والمذابح والتنازع بين الأطراف العربية الرسمية أدّت إلى إرهاق الشعب وترويضه وجعله يبدو كأنه يرضى بدولةٍ على خمس فلسطين.

    ثم عندما انخفض سقف المطالب العربية والفلسطينية راحت إسرائيل تلعب لعبةً جديدةً وهي لعبة المستوطنات، فملأت الضفة والقطاع بالمستوطنات بعد أن أدخلت الأطراف العربية والفلسطينية في اتفاقات أوسلو السلمية والإسرائيلية والتي انشغلوا بمفاوضاتها عشرة أعوام استغلّتها إسرائيل في بناء المستوطنات. وما إن استهلكت مسيرات أوسلو ومفاوضاتها ووصلت إلى الطريق المسدود حتى اندلعت الانتفاضة وبدأت مسيرة الدماء الزكية تنهمر على أيدي الحاقدين اليهود وثمّ جاءت خارطة الطريق أخيراً لتوقف الانتفاضة ولتعد الفلسطينيين بدولةٍ لم يتبقّ لها من أراضٍ تقام عليها ووافق اليهود على هذه الخارطة وتبنّتها الإدارة الأميركية بقوة وظنّ الجاهلون أنّ اعتراف أميركا وإسرائيل بإقامة دولة فلسطينية هو مكسبٌ للقضية الفلسطينية، مع أنّ الحقيقة التي لا مراء فيها أنّ أعداءنا في الغرب بزعامة أميركا ومعها هذا الكيان اليهودي اللعين لم يتبقّ لديهم شيءٌ يسوقونه لنا إلاّ فكرة الدولة وكأنّ مشكلتنا هي دولةٌ كرتونيةٌ جديدة نتلهّف لإقامتها، فالحقيقة أنّ مشكلتنا ليست الدولة فعندنا من مثلها كثير، ولكن مشكلتنا هي تحرير فلسطين من رجس اليهود. هذه هي مشكلتنا فلا يجوز أن تختلط علينا الأمور إلى هذا الحد.

    فإذا أدركنا حقيقة المشكلة وواقعها إدراكاً عميقاً عندها يمكن وضع الحل الجذري لهذه المشكلة والحل الجذري هو الحل المصيري والحل المصيري هو الحل الشرعي الذي يرتضيه اللَّه سبحانه وتعالى لنا، والحل الشرعي لأية مشكلة يكمن في الرجوع إلى الكتاب والسنّة واستنباط الحكم الشرعي منهما، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} [النساء] وقـال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [النور]، وقال: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون} [الجاثية]. إنّ الحل الشرعي هو الذي يحتّم علينا طاعة اللَّه والرسول وهو الذي يحذّرنا من مخالفة أي أمرٍ من أوامره لئلا نقع في الفتنة إن خالفنا أمره سبحانه وتعالى، والحل الشرعي يُلزمنا بإتباع الشريعة التي أنزلها اللَّه سبحانه على سيدنا محمد (ص) لتنظيم كل العلاقات بين المسلمين على الأرض. هذا هو الحل الشرعي وهو عينه الحل الجذري.

    والقضية الفلسطينية وفقاً لهذا الحل هي قضيةٌ مصيريةٌ إسلاميةٌ باركها اللَّه سبحانه، لقد اغتصب اليهود فلسطين بمعاونة الغرب الذي استمر حتى الآن في ضمان أمن دولة اليهود وفي ضمان احتلالها لفلسطين. والقضية المصيرية تقضي بأن تستردّ هذه الأرض جميعها من قبضة الغرب واليهود بالجهاد في سبيل اللَّه، قال تعالى: { إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة]، وقال: { وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيراً} [النساء]، وقال: {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ! واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم} [البقرة].

    والجهاد لتحرير فلسطين حكمٌ شرعيٌّ يوجب على الجـيـوش الإسـلامية مقـاتلة اليهـود واسـتـئـصـال شـأفـتـهـم فـي فلسطين ولو استشهد الملايين لأنّ القضية المصيرية هي القضية التي تسيل لها الدماء وتزهق بسببها الأرواح. هذا هو العلاج الشرعي وهذا هو الحل الجذري لهذه القضية ولكن وحتى يستكمل هذا الحل لا بدّ له من تحريك الجيوش أولاً للإطاحة بالحكام العرب الذين يحافظون على أمن إسرائيل ويحرسونها من المجاهدين لأنّ الجيوش الإسلامية لا تتمكّن من القضاء على الكيان اليهودي تحت إمرة هؤلاء النواطير، لذلك لا بدّ من إزالتهم وإقامة خليفةٍ واحد بدلاً منهم يحكمنا بشرع اللَّه ويوحّد الجيوش ويوجّهها لتحرير فلسطين من رجس الغاصبين لأنّ التفريق بين الحكم بالإسلام وبين تحرير فلسطين والفصل بين القضيتين لا يجوز شرعاً ولا يصحّ واقعاً فالمسألتين متلازمتين لا مجال للإنفكاك بينهما، فعن أبي أمامة قال سمعت رسول اللَّه (ص) يقول: "إنّ أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي أعمال ثلاثة لا أخاف جوعاً يقتلهم، ولا عدواً يجتاحهم، ولكني أخاف على أمتي أئمةً مضلّين إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم".

    فالقضية المصيرية الفلسطينية مرتبطةٌ ارتباطاً عضوياً بقضية الأئمة المضلّين، الحكام الظلمة الذين يطبّقون أحكام الكفر على الناس ويوالـون الكـفـار وقد نهوا عن ذلك قال تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء} [آل عمران/28]، فهؤلاء الحكام الذين يتربّعون على العروش في البلاد العربية والإسـلامـيـة اليـوم ليسـوا مـن اللَّه في شيء لأنهم اتخذوا الأميركان والإنجليز واليهود أولياء لهم من دون اللَّه وبذلك وجب إزالتهم عن عروشـهم وإزالتهم هي الحل الجذري لمشكلتهم في الحكم؛ لأنّ العلاج السطحي الذي ينادي بالإصـلاح والمصـالحـة معهم هذا العلاج لا ينفع فـي حـل مشـكلة هـؤلاء الحكام العملاء الخونة، بينما العلاج الجذري الشـرعي الذي ينسجم مع علاج القـضـية الفلـسـطـينية الجـذري الشرعي يكمن بإزالتهم وخلعهم من الحكم حتى نتمكّن من إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الإسلام على الناس وتحرير فلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة من أيدي الكفرة الغاصبين.

    ويبدو أنّ الأمور تسير نحو هذا الاتجاه لأنّ عنجهية أميركا وعربدتها وصلفها ولؤم اليهود وطمعهم وكونهم لا يؤتون الناس نقيراً كل ذلك يساعد في استعداء المسلمين، فأميركا وما فعلته في أفغانستان والعراق، وإسرائيل وما تفعله في فلسطين فذلك كله يؤكّد على حقيقة الصراع الأبدي بيننا وبين الكفار، هذا الصراع الفكري السياسي الدموي لم ينته ولن ينقطع ما دام هناك إسلامٌ وكفر، وها هي أميركا قد رفعت شعار محاربة الإسلام علانيةً وإن ألبسته ثوب الإرهاب والتطرّف، وها هي إسرائيل أداتها الفعّالة قد اعتبرت المقاومة إرهاباً. وها هم حكام البلاد الإسلامية قد تواطؤوا معهم على محاربة حـمـلة الدعـوة بحـجـة محـاربة الإرهـاب، وبذلك تكون شرارة الحرب الشاملة بيننا وبينهم قد بـدأت، ويكون التعايش كفكرة يروّج لها الكفار قد سـقـطـت إلى الأبـد ولم يبـق للمسلمين من خيارٍ سوى الإسلام والقتال في سبيل اللَّه حتى تحقيق إحدى الحسنيين


    يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً
    بهاء الدين

  2. #2
    عـــــــادلــــ's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    السعودية -جدة
    Posts
    12,714
    Rep Power
    698
    يا بهاء الدين إن مواضيعك تدور وتحوم حول قضيه واحدة يا أخي أنزع عن رأس مسئلة الحكام إنسهم أهتم بترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب الذين من حولك أدعوا إلى الله بالتي هي أحسن وترك عنك هذا الوهم الذي تعيشه ولا تأخذ من القرآن والسنه ما يطابق هواك وتترك غيره

    ثم أنك تخوض في الموضوع وتكتب كلمات لا حصر لها ولا تكلف نفسك عناء الصلاة على رسول الله وتكتفي بوضع (ص) وهذا من الجهل وتقليل من أهمية الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نحن معك أن الجهاد واجب لكن تحت راية ولي الأمر نعم قضية فلسطين قضيه إسلامية لكن دماء المسلمين التي تدعوا إلى هدرها أكثر حرمة من فلسطين إعلم أن لكل شئ أوانه ولكل شئ عدته وعدت الجهاد الإيمان الذي لم يكتمل في نفوسنا إعلم أن الجهاد يحتاج إلى عقيدة صحيحة صافيه من الشوائب والشرك أنظر لحال المسلمين اليوم وكيف تغلغل الفساد فيهم لا بل الشرك في بعضهم
    يا أخي ما نحتاجه ليس تغير الحكام بل تغير أنفسنا ومن حولنا يحب نكون يدا واحده تتدعوا إلى الله ولتعلم أن الخطر الحقيقي يكمن فيمن حولنا ممن نعتبرهم مسلمين من أصحاب البدع والمعتقدات الباطه من أمثال الجهميه والمعتزله والمرجئة والرافضة والخوارج متى أستطعنا توحيد المسلمين على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واستطعنا أن أن نقضي على فساد أنفسنا فإنا بإذن حققنا أسباب النصر
    وإنا لنأمل أن نرى منك مواضيع مفيدة نستفيد منها ويستفيد من يتصفح هذا المنتدى

    أخوك في الله عادل
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  3. #3
    أعجب من أمرك أخي الكريم عادل
    لماذا لا تريد تناول الحكام في مواضيعنا
    مع أن الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) يقول في الحديث أو بنصه
    ( صنفان من الناس إذا صلُحا صلُح الناس الأمراء والعلماء )
    فأنت تطلب مني أن أنسى الحكام وأن أهتم بترسيخ العقيده الاسلاميه
    فإهتمامي بالحكام هو من نواتج أهتمامي بالعقيده لأن العقيده هي وجهة نظرنا في هذه الحياه وبالتالي كل من ينتج عن هذه العقيده نحن مكلفين به0
    فإذا كان الاسلام هو دين حكم ونظام للبشر أي أنه للحاكم والمحكوم وقد حمل الاسلام الحكام أمانه في تطبيق شرع الله ورعاية المسلمين بالاسلام ( فالإمام راعِ وهو مسؤول عن رعيته00 ) وقال سيد الخلق محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه ( ألامام جُنه يُتقى به ويُقاتل من ورائه000 ) واحاديث كثيره في هذا الصدد
    وتريد مني أن لا اهتم بالحكام !
    كيف لا اهتم بهم وأمرنا بأيديهم ؟
    كيف لا اهتم بهم والحكم بأيديهم ؟
    كيف لا اهتم بهم وبهم تطبق احكام الاسلام ؟
    كيف و كيف؟
    أما مسألة الاهتمام بالعقيده والعبادات المنبثقه منها ، فهذا الامر مفروغ منه لكل مسلم وهو واجب شرعي على كل مسلم ، فأنا لا أقلل من اهميتها لا سمح الله والعياذ بالله ، ولكن هذه الامور خاصه بين العبد وربه ولا يعني اننا لا ندعي لها ، ولكنها لا تحل ولا تغير شيء ، لآن الله سبحانه وتعالى بين لنا كيف يكون التغيير
    فلو نظرت لسيرة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه في الدور المكي قبل قيامه لدولته التي أقامها في المدينه المنوره ، لوجدت أنه كان يعمل على تثقيف الامه بالثقافه الاسلاميه المركزه وتغيير ما بعقول الناس من افكار وعقائد فاسده الى نور العقيده الاسلاميه ، وكان يُسفه بمعتقداتهم وبأفكارهم الفاسده، وأخذ الرسول بتسفيه وبيان عوار الحكام الذين كانوا يحكمون القوم آنذاك مثل أبا لهب ، والوليدبن المغيره وغيرهم وأخذ يضرب علاقة الحاكم بالمحكوم ولم يعتمد على التثقيف فقط بل بعد التثقيف بدأه في الصدود عن هذه المعتقدات الفاسده وذلك تبعاً لقوله تعالى ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )
    فعلينا بتغيير ما بأنفسنا كما أمر سبحانه وتعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) قال بأنفسهم وماذا هو الذي في انفسنا الذي يريد منا سبحانه وتعلى تغييره ؟
    أليس أفكارنا ؟
    أليس معتقداتنا ؟
    فعقيدتنا والحمد لله هي العقيده الاسلاميه ولو مازال عليها غباش ولكن ما اريح مسح هذا الغباش
    ولكن الامر الاخر الا وهو الافكار التي تحملها ، فيريد سبحانه تغيير هذه الافكار مثل الديمقراطيه وولاءنا للكفار وقتل المسلمين والحكم بغير ما انزل الله وغيرها الكثير ، وذلك ليس بالقوه ولا بالسلاح ولا بالعنف ، لأن تغيير الافكار لا يكون بالقوه ولكن بقيام الحجه بالحجه وبيان الحق ورسم الحط المستقيم بجانب الخط الاعوج
    بهاء الدين

  4. #4
    عـــــــادلــــ's Avatar
    Join Date
    Dec 2002
    Location
    السعودية -جدة
    Posts
    12,714
    Rep Power
    698
    أخي الكريم إن تغير الحكام ليس بالسهولة التي تتصورها ففيه مفسدة أكبر من المنفعة ثم لا تنسى قول السلف كما تكونوا يولى عليكم
    حقق أسباب النصر وتذكر ((إن تنصروا الله ينصركم)) ونصر الله لا يتم إلا بعمل الطاعات والبعد عن المنهيات أجتهد أخي الكريم في إصلاح المجتمع بالدعوة الصالحة وأكثر من التضرع إلى الله بالدعاء أن يصلح الأمة وحكامها وعمل بما أنت أهل له وعلم أن ما تقوله قد يوردك إلى التهلك فلا أنت أنتفعت ولا نفعت أنكر المنكر وأمر بالمعروف على قدر إستطاعتك
    Last edited by عـــــــادلــــ; 02-08-2003 at 12:42 AM.
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  5. #5


    Join Date
    Jul 2003
    Location
    Saudia
    العمر
    62
    Posts
    19
    Rep Power
    0
    أخي الفاضل عادل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

    أشهد الله على أن كل ماقلته لايحيد عن الحق, وهذا هو منهج سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين وهو الذي من المفترض أن يسير عليه المسلمين في زمننا الحاضر كي ينجو من الفتن باذن الله .
    أسأل الله أن ينور طريقك بنور العلم النافع فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " من أراد الله به خيرا فقهه في دينه " .


    وللأخ الفاضل بهاء الدين أقدم هذه النصيحة لعلها تجد عندك القبول :

    من خلال مواضبعك لمست بأنك صاحب غيرة على الدين وعلى المسلمين, ويؤلمك تماما ماتراه من خذلان وذل تعيشه الأمة , وهذا مما يحز في أنفسنا وينغص عيشنا فالله المستعان .

    ولكن ( ماهكذا تورد الأبل ياسعد ) وأسمح لي أن ألقي الضوء على بعض ماأغفلته في استعراضك لهذه الفتنة التي يعيشها الفلسطينيون اليوم , ودعنا من التحدث عن المشكلة بطريقة التحليلات السياسية والتعبيرات الصحفية ولنزن الأمور بميزان الشرع ان كنا نرفع رأسا بديننا الحنيف :

    فلا يزال الأقصى الجريح ينزف دما تحت وطأة الاحتلال اليهودي لعنهم الله لهذه البقعة المقدسة عند المسلمين ، ولا يزال كذلك إخواننا المسلمين في فلسطين يعانون أشد المعاناة من القتل والتخريب وغير ذلك . فكيف يتم التعامل مع اليهود المعتدين ؟ وما هو الحل الصحيح لهذه القضية التي تهم كل المسلمين ؟ وهل ما يفعل الآن في فلسطين من مقاومة الاحتلال بشتى الطرق المتاحة يوافق الكتاب والسنة اللذين أمرنا بإتباعهما وحذرنا الله أشد التحذير من مخالفتهما ؟

    المحور الأول : ضرورة الالتزام بالكتاب والسنة والتحذير من مخالفتهما : - قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) الأحزاب 36 . - وقال تعالى ( …ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) الجن 23 . - قال تعالى ( … فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر..) النساء 59 . - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) . - اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدع لنا باب خير إلا ودلنا عليه ، ولم يدع باب شر إلا وحذرنا منه .

    إذا الحكم في هذه الأمور وغيرها يعود إلى كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة منها ، وإلى أقوال العلماء المستندة إلى الكتاب والسنة .

    المحور الثاني : ما هي صفة الرجال الذين سيقاتلون اليهود : لقد وصف الله تعالى عبادة الذين أخرجوا اليهود من بيت المقدس بأوصاف ، وهذه الأوصاف معتبرة شرعا فقال الله تبارك وتعالى في صفتهم (عبادا لنا أولي بأس شديد ) الإسراء آية (5) ونستفيد من هذه الآية أمرين :

    الأمر الأول : هو أن وصف الله تعالى لأحد من الناس بوصف العبودية يعني أنه عبدا لله مخلص مستقيم على دينه هؤلاء الذين فتح الله على أيديهم القدس ، ومما يؤكد ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( تقاتلون اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الشجر والحجر ، حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله ) إذن هذا الذي ينتصر على اليهود والذي يخرج اليهود من بلاد المسلمين ، هو مسلم عبد لله متصف بوصف العبودية .

    الأمر الثاني : هو وصف الله تعالى لهم بأنهم أولي بأس شديد ...
    أي أنهم عندهم قدرة وقوة يتمكنون بها من الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى .

    المحور الثالث : المسلمون لهم حالان في التعامل حال الضعف وحال القوة : ولتوضيح هذا الأمر لا بد من نقل قول بعض أهل العلم ليستنير بها من نور الله بصيرته ووفقه إلى الهدى والاعتصام بالسنة والصبر عليها وأن يجعل عواطفه تابعة لدين الله لا العكس كما هو الحال اليوم .

    ذهب شيخ الإسلام ابن تيميه في كتابه الصارم المسلول صفحة 117 الطبعة القديمة ، والشيخ بن سعدي في السياسة الشرعية صفحة 15 رحمهم الله تعالى إلى ( أن الرسول صلى الله عليه وسلم له حالان في الجهاد والدعوة ،أمر في كل حال بما يليق بها ويناسبها :

    الحال الأولى ( حال الضعف ) : أمر الله تعالى رسوله الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مكة والمسلمون قليل والقوة ضعيفة والأعداء كثيرون بالاقتصار على الدعوة على الدين وبيان ومحاسنه وجذب الناس إليه ، وجهادهم بالدعوة ، وأمر أن يكف يده بالقتال باليد لما فيه من الضرر وخلاف الحكمة كما هو ظاهر لكل أحد ، وأن يسالم الأعداء ويدفع ضررهم بأي طريق ، ويتحمل كثير مما يعملون معه ومع الإسلام . فأنزل الله تعالى آيات الصبر على رسوله في حالة الضعف : قال الله تعالى ( لتسمعن من الذين أتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) كون المسلم يصبر في حال الاستضعاف وفي حال عدم القدر هذا ليس نقصا أو عيبا ، بل هذه حال شرعية لها حكمها الشرعي . وقال الله تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير ) هذا كلام الله ، وهذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطبق العفو في حال الضعف . ويقول شيخ الإسلام ( فمن كان بأرض هو فيها مستضعف ، أو في وقت هو فيه مستضعف فليعمل بآية الصبر والصفح والعفو ، وأما أهل القوة فإنما يعملون بآية قتال أئمة الكفر الذين يطعنون في الدين وآية قتال الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) . يقول الشيخ بن سعدي ( فللمسلمين في رسول أسوة حسنة ، من كانت المصلحة تقتضي مهادنتهم ومسالمتهم من الأعداء ، سالموه وهادنوه وتحملوا أضرارهم القليلة لما هو أعظم منها ، ومن تعينت المصلحة في قتالهم بالسلاح لعدوانهم وشرهم وضررهم الكبير قاوموه بالسلاح والقوة ، فيتبعون ما تعينت مصلحته الدينية ويستعينون على المضي بأحد الأمرين بالمشاورة والمراودة ) . قال شيخ الإسلام ( كما أنه حيث عجزنا عن جهاد الكفار عملنا بآية الكف عنهم والصفح – التي أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم للتعامل مع الكفار – وحيث ما حصل القوة والعز خوطبنا بقولة تعالى جاهد الكفار والمنافقين ) . ويقول الإمام السيوطي في الإتقان الجزء الثاني صفحة 21 ( إن آية السيف لم تنسخ الآيات التي جاءت بالعفو والصفح النسخ الذي لا يجعل لها حكما ، وفي حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى ) .

    الحال الثانية (حال القوة) فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقوي المسلمون وكثروا وعظمت وطأة الأعداء ومقاومتهم العنيفة للإسلام أمر بجهاد اليد مع جهاد الدعوة ، وأمرهم الله بالكف عن من سالمهم وكف يده عنهم . كما وضحنا أن الحكم الشرعي أي حكم الله حال الضعف ونقص المكنة يختلف تماما عن الحكم الشرعي حال القوة ، ولا يجوز خلط هذه الأمور من استخدام الحكم الشرعي حال القوة وتطبيقه حال الضعف بما يحصل من الفتن والقتل بمخالفة كتاب الله وسنة نبيه صلى عليه وسلم . المحور الرابع : الوضع في فلسطين : قال تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم الله وعدوكم ) 60 الأنفال . ما هو تفسير الأئمة الأعلام (للقوة) مع ملاحظة أن آلات القتال في زمن بعض الأئمة لم تعدوا عن السيف والرمح ..الخ . - يقول الإمام ابن كثير ( ثم أمر الله ، بإعداد آلات الحرب حسب الطاقة والإمكان والإستطاعه ) تفسير القرآن العظيم – المجلد الثاني صفحة 355 الطبعة الأولى . - قال الإمام القرطبي ( قوله تعالى ( وأعدوا لهم ) أمر الله سبحانه المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقديم التقوى ، فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل في وجوههم وبحفتة من التراب ، كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق ، وقضائه النافذ . - قال ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه ( القوة ها هنا السلاح والقسي ) . تفسير الجامع لأحكام القرآن . المجلد (7-8) صفحة 24 الطبعة الخامسة . - قال الإمام الشوكاني ( القوة كل ما يتقوى به في الحرب ومن ذلك السلاح ) زبدة التفسير صفحة 236 . الطبعة الثانية . - قال الإمام عبدالرحمن بن سعدي ( أي ( وأعدوا ) لأعدائكم الكفار الساعين في هلاككم وإبطال دينكم ( ما استطعتم من قوة ) أي كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية ، وأنواع الأسلحة ونحو ذلك مما يعين على قتالهم ، فيدخل في ذلك ، أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة والآليات ، من المدافع والرشاشات والبنادق والطيارات الجوية والمراكب البرية والبحرية … ) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .صفحة 222. الجزء الثاني الطبعة الثانية . ولا يخفى على أحد أن الجهاد له شروط منها القوة والتي فسرها علماء التفسير بالسلاح والآلة العسكرية كما وضحنا بقول الله تعالى (عبادا لنا أولي بأس شديد ) ، والقوة في فلسطين ضعيفة جدا مقارنة مع ما عند اليهود من أسلحة وطائرات … ولا يوجد مقارنة إطلاقا .

    إذا الجهاد لإخراج اليهود من فلسطين لم يحن بعد كما سنوضح ذلك بفتاوى العلماء وأي مقاومة بالانتفاضة وغيرها سيكون له الوبال على المسلمين لمخالفته للكتاب والسنة كما وضحنا . فالانتفاضة التي بدأت في عام 1987 كم عدد المسلمين الذين قتلوا بسببها وكم عدد اليهود الذين قتلوا من الحجارة ، لا يوجد يهودي واحد فيما نعلم قتل من الحجارة ، وإنما الذي نعلمه أن مئات المسلمين قتلوا بسبب الانتفاضة دون فائدة تضاهي دماء المسلمين التي ذهبت دون نتيجة ، وكذلك كان من مضار الانتفاضة إغلاق المدارس وقطع الأرزاق .. الخ ارجوا منكم أن تحكموا الكتاب والسنة وأن تبتعدوا عن الحماس الأعمى والعاطفة الهوجاء . مؤيدو الانتفاضة وحتى العمليات الانتحارية والتي يكون دائما عدد القتلى من المسلمين وانتقام اليهود ( من جراء تنفيذ هذه العمليات ) أكبر من عدد ما تقتله هذه العمليات الانتحارية ، فأصبح المهم عند المسلمين هو كم كلب يهودي قتل ، ولا يهم كم مسلم قتل من جراء هذه العمليات ومن انتقام اليهود فكم من طفل يتم وكم من أمراه رملت …

    هل تدرون ما قيمة الدم المسلم الواحد عند الله ... ؟؟؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ) صحيح رواه ابن ماجه .

    لاحظ قيمة الإنسان المسلم عند الله تبارك وتعالى ، لكي تقدر خطورة الفتاوى التي تتساهل في دماء المسلمين .

    المحور الخامس : ما هي الفتاوى التي تؤيد ذلك ، وما هو الحل الصحيح لهذه القضية : سئل سماحة العلامة محدث الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ، السؤال التالي وكان الموضوع هو مناقشة حول وضع المسلمين في فلسطين فقال السائل هم في ضائقة مالية محاصرون ويمنعون من التجول أغلب أيام الشهر ، فهل يجور إرسال الصدقة إليهم مثل الزكاة ؟
    فأجاب سماحة الشيخ : طبعا يجوز ، كيف لا ، يجوز ، يجوز ، لكن يجب أن ينصحوا ، لو ما تظاهروا هذه التظاهرات التي لا فائدة فيها ، كانوا عاشوا ، ومن تحت لتحت يفعلون كما فعل المسلمون المكيون في زمانهم ، لكن الذي يجهل السيرة أو يتجاهلها ولا يعمل بمقتضاها بكون مصيره أن يفنى أو يفني نفسه بنفسه دون أن يصل إلى الهدف الذي ينشده . انتهى كلام الشيخ رحمه الله . ذكر هذا في الشريط الذي يحمل عنوان إقامة الدولة الإسلامية . ملاحظة الشريط مفيد جدا . لاحظ قول الشيخ ( يجب أن ينصحوا )

    (وسوف أضع هذا الموضوع في الملتقى الاسلامي بتفصيل أكثر كي تعم الفائدة لجميع الأخوة ) .

    فالله الله أخي الفاضل بهاء الدين بالعلم وبالرجوع الى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة فمن هنا يبدأ طريق النصر والعزة الذي وعدنا الله به .

    هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة .

Thread Information

Users Browsing this Thread

There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)

Similar Threads

  1. ندوة تقييم وتقدير للقضية الفلسطينية
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 14-01-2011, 03:20 PM
  2. رؤية السيد فضل الله للقضية الفلسطينية
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 10-07-2010, 01:40 AM
  3. الكاريكاتير خدمة للقضية الفلسطينية
    By موقع قناة الجزيرة in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 27-02-2010, 06:30 PM
  4. اليمن يجدد موقفه الداعم للقضية الفلسطينية
    By سبأ نت - أخبار محلية in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 23-12-2009, 04:30 PM
  5. باراك: الباب مازال مفتوحا أمام الحل الدبلوماسي للقضية الإيرانية
    By أخبار موقع روسيا اليوم in forum ملتقى الأخبار والمنقول
    Replies: 0
    Last Post: 15-12-2009, 04:10 PM

Bookmarks

Posting Permissions

  • You may not post new threads
  • You may not post replies
  • You may not post attachments
  • You may not edit your posts
  •