كثر الكلام عن الحصانه وهي قد اعطت اليوم وبداء الكلام عن قانون العداله او قانون المصالحه كما يحب من يشاء او التسامح او غيرها من التسميات التى هي في الاصل تمييع او ضياع للعداله .
ومن اراد ان يضيع حق فما عليه الا ان يكثر من التسميات والقوانيين والتشريعات واللجان وما اكثرها في بلادنا فقد جربنا خلال السنوات الماضيه كيف تضيع الحقوق في دهاليس اللجان والقوانيين والتشريعات وهذه سنه في البلدان العربيه .
واليوم نرى كيف يبداء الاخوه الاعداء في تضييع حقوق المواطنيين وابتداء ذلك من حكومه الوفاق ولم تنتهي في اعطاء الحصانه بل ارادوا ان يطووا تاريخ من الماسى والجراحات والانتهاكات حتى لا تطول الكثير منهم هولاء المشرعيين المحاكمات والمحاسبه .
ثم الكلام عن التعويض وما ادراك ما التعويض فالكلام عنه ذو شجون ونحن ندرك كيف تلتهم لجان التعويض المليارات دون ان نرى اثرها لان هذه المبالغ تجد لها الف طريق وطريق لتختفي .
انني علي يقين من ما يعمل اليوم من الحصانات والمصالحات والتعويضات هو اخفاء لجرائم ارتكبها هولاء القوم وسوف يخفوها من لحمنا وعرقنا ورزقنا واموالنا . فان الحجر من الارض والدم من رؤسنا .
وكان الافضل والاقصر والاجدى ان يقدم كل من اجرم او قتل او نهب او فسد الى المحاكمه لينال جزاءه ويكون عبرة لغيره وبهذا نكون قد انصفنا المعتدى عليهم دون ان نبعثر اموال الشعب والتى هو اليوم في اشد الحاجه اليها وطبقنا القانون .