صحيفة المستقلة ـ العدد 21
حديثي في هذه العجالة ليس عن إحدى فرق المذهب الديني المعروف شيعة الخليفة الراشد علي ابن أبي طالب " رضي الله عنه " بل عن شيعة الرئيس " علي " وهو مذهب وصولي يعتنقه الكثيرين ممكن يحملون نفوس وأرواح وعقول العبيد !!
رموز وأتباع هذا المذهب الإنتهازي الوصولي هم بطانة الرئيس الذين يزينون له أخطاءه وخطاياه ويحولون بينه وبين أي خطوة أو قرار الذي كان من شأنه ـ في حال لو تم اتخاذه ـ إصلاحما أفسدته غصة في الجرح الثامن والعشرون من عمرها لم تبارح حلق اليمن ورأسها , لعمري فإن جلد وجوه هؤلاء بأقسى مما نجلد به أخطاء وخطايا الرئيس نفسه أولى وأهم ..
فالإنتهازيون والوصوليون ممن يحملون أرواح العبيد هم الذين صنعوا ولا يزالون الفراعنة والطغاة والمستبدين على مر العصور ..
كل من يحني هامة قلمه أمام سلطاننا الجائر " عبد " وإن تطاول في البنيان وإن إمتطى أفخم السيارات الحكومية , وربطة العنق التي يدثر بها العبيد خنوعهم وسوءة عقولهم الذليلة لا تساوي " معجر " و " شتارة " الحرة التي صدحت ذات شموخ " أخطأت يا عمر " ..
الملكيون بأمر الملك وأكثر من الملك والعبيد هم طفيليات المجتمع بقائهم ووجودهم يدفع ثمنه البسطاء المطحونين بالجوع والمرض والمهانة وهنجمة أصحاب النياشين الصدئة , يقابل كل مُتخم منهم ألف مواطن جائع , سيلعنهم التاريخ حيث ثقفهم وزراء ومحافظون ومدراء ونواب وو .. ومزبلة التاريخ لا تأبه للحصانة ولا تلتفت إلى لون الجواز ..
وبالرغم من أنه من اليسير جلد أشياع العبودية إسماًُ إسماً لكن وحفاظاً على نظافة قلمي فسأدل القاريء الكريم على أفضل الطرق لمعرفة مكامن هذا الوباء الطفيلي ..
فقط تابع مختلف وسائل الإعلام وستعرفهم بسيماهم , وستميزهم بمنطقهم المنافق الخانع .. هؤلاء آيات هذا المذهب وشيوخه أما أتباعه فما عليك سوى النظر حولك ستراهم يحملون أوراق طلب " توقيعات " كمثل الحمار يحمل أسفارا ..
فبئس القوم هم وبئس العبيد ..
Bookmarks