الدكتور فارس و الاكليل في ضيافة الرياشي

[الرياشي]

السلام عليكم وحمة الله وبركاته ،،،،

( الحوار ) كلمه جميله وراقيه تنم عن تناغم بين شخصين وان اختلف في الرؤيه
بل قد يصل الامر الى الاختلاف الكلي ومع هذا يضل الاحترام هو السمه المتبادله
بينهم كاشخاص .

الاختلاف دوماً هو رحمه ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تجد مجتمع يتفق
مائه بالمائه والا لكان في ذلك شيء من الخطاء .


الدكتور فارس محمد غني عن التعريف الكل يعرفه وطني لابعد الحدود لا ترضيه
انصاف الحلول يرضيه شيء واحد وطن يمني جديد وقوي ....... هكذا عرفته .

الاكليل شاعر رهيف الاحساس وطني غيور من اشد المتحمسين للثوره
حتى وان كانت هناك اخطاء وفي حقيقة الامر هو ينشد عن وطن جديد وقوي



حواري سوف يدور عن الوطن ولذا سوف اديره بطريقتي عبر اسئله سوف اطرحها
على المتحاورين مع تمنياتي بان لا يقوم احدهما بالرد على الاخر كون اسئلتي
تعتمد في اغلبيتها على ردودهم .

الهدف هو التحاور ومعرفة ما يدور في وطننا ورؤيتهما لكل ذلك .

ولاني انا من سوف يدي الحوار اتمنى ان نصل الى الحقائق دون
تزييف وان لا نضلل ابناء الوطن باجابات ترضي فقط توجهنا الشخصي .

نبداء بالدكتور فارس

دكتور فارس : اليمن وطن العرب ومنبعهم الاصيل الا ترى معي انها همشت فمن السبب ؟

دكتور فارس : لماذا يختلف اليمنيون في تصوراتهم للهدف رغم ان نتيجة الهدف يمن قوي وشعب متساوي ؟

دكتور فارس : لماذا نحن اليمنيون بالذات متعصبين لافكارنا ووجهات نظرنا ولا نقبل افكار غيرنا ؟

بعد رد الدكتور فارس سوف اضع اسئلتي للاكليل .

تفضل دكتور فارس بالرد ؟

[العنود2]

اظنه سيكون حوار راقي متابعه بصمت

[زرقـاء]

‘

لا أدري ما الذي قد ينتجه هذا الموضوع ..
لكنني أؤمن وبشده، بأن القدرة البشرية قد تتوقف عند كل شيء أو أي شيء ..
سوى " الكــلام " !

مزيداً منه، لن ينفع ولن يضر !
دخلت ألقي عليك التحية يا رياشي ليس إلاّ.

زرقاء ذات تبرم.

[فارس محمد]

حياك الله وأبقاك رفيق الدرب وأشكر أطرائك على أخوك ....

ليس فارس وحيدآ وطنيآ بل الجميع وأنا مؤمن أيمان لايهتز أنه لايوجد شخصآ يمنيآ ليس وطني ولايحب أن يكون يمنه يمنآ جديد قوي ....

ولكن الأختلاف هو فقط في الكيفيه والطريق لتحقيق ذلك ....

ولايمكن أحدآ من الأطراف أن يتهم الطرف الأخر بأنه ليس وطني أو لايحب وطنه كونه يرى طريق أخر لتحقيق ذلك غير الذي يراه هو ....

وكلآ يضع الطريق على قاعدة الحجم المعلوماتي والقاعدة المعلوماته التي يحملها الشخص وهي متفاوته بين شخص وأخر بالطبع .....

والقاعدة المعلوماته التي يحملها أي شخص هي مهمة جدآ ومختلفه فمنها معلومات أيصلت أليه ( وهي تحمل عدة أنواع ) أو معلومات شخصيه حصل عليها الشخص عبر التجربه ( وهذه أيضآ تحمل عدة أنواع ) ....

ولاتعني تلك القاعدة المعلوماته بجميع أنواعها أنها كاملة الصواب أو الخطاء ..... ولذلك يقال دومآ أن الحوار وتبادل المعلومات هو من أهم القواعد الرئيسيه للوصول الى الشيئ الذي هو أقرب للرؤى المناسبه للأشخاص المتحاوره ... وليس شرطآ أن يكون ذلك هو الصح .... بل هو الصح المناسب لتلك الأشخاص الذين تحاوروا ....

فالعوامل الأجتماعيه والدينيه والعادات والتقاليد تلعب دورآ كبيرآ ....

فمثلآ لو كان هناك مشكلة ما وأختلف وتحاور حولها مجموعة مسلمون عرب ونفس تلك المشكله في مكان أخر كأوربا مثلآ وتحاور حولها مجموعة أوربيون .... سيصل الجميع الى حل عبر الحوار .... ولكن حل العرب الذي أرتضوه كحل سيكون مختلفآ عنه عن الأوربيون .....

بالرغم أن النتيجة والهدف تم تحقيقه وهو الوصول الى حل عبر الحوار بما يرضي المتحاورون ويرتضونه هم أنه حل مقنع يجمعهم جميعآ تحته .

فالعامل المشترك بين الأطراف المتحاوره هو المصلحه العامه وتحقيق الهدف .....

وأن لم يكن هدف الحوار الوصول الى المصلحه العامه والهدف المنشود ......!!!!! فهنا لايمكن أن يسمى حوار بل أختلاف وتشبث بالرأي وتعنت وأقصاء لكل من يحمل شيئ أو رؤية أخرى غير التي يريده طرفآ ما ....... !!!! ويعتبر أن أحد الأطراف لايريد المصلحة العامه بل المصلحة الخاصة !!!!

تلك كانت كمقدمه قبل أن أقوم بالأجابة على أسئلتك وذلك كان مهم فبداخل تلك المقدمه رسائل كثيره لمن يريد أن يفهما .

خالص الود

[فارس محمد]

دكتور فارس : اليمن وطن العرب ومنبعهم الاصيل الا ترى معي انها همشت فمن السبب ؟

من وجهة نظري الشخصية أن اليمن لم يهمشه أحد غير أبناءه فالتاريخ أنصف اليمن حتى رب العالمين ونبيه الأعظم أنصفوا اليمن أرضآ وشعبآ ( وكفا بالله ورسوله شهداء ) .....ولكن للأسف الشديد الركود الأنساني والتوقف عن التطور والتشبث بالماض والتاريخ والتشدق به لايكفي أن تضل مواكبآ لعجلة الزمن ....

يقال دومآ أن ليس من الصعب الوصول الى القمة فهي مراحل ربما متعبه ولكن الأعظم والأكبر جهدآ هو البقاء في القمه .

ولعب الثلاثي الفتاك دورآ كبيرآ في ذلك ( الجهل والمرض والفقر ) ..... وأولائك هم سبب التفكك والتفكك سببه الضعف والضعف سببه الهوان والسقوط ..... وهذا ماتم أستغلاله عبر التاريخ لحكم اليمن من قبل حكامه ....... ولن تجد عبر التاريخ القديم منذ وجود شيئ أسمه يمن أن اليمن كانت قويه وغير مهمشه ألا حين تكون غير موحده ومقسمه يتقاتل بعضهم مع بعض .... وستجد نهظة وتاريخ اليمن السعيد فقط في فترات وجود سلطة قويه وحدة أرض اليمن .

ولكن هذه ليست مشكلة اليمن فقط بل أنها مشكلة الوطن العربي والأسلامي بشكل عام فمنذ دخول الأسلام الى تلك المنطقه وأصبحت دولة أسلاميه كبرى قويه موحده كانت القوه العظمى في العالم ( كأمريكا اليوم ) فتأمر المتأمرون عليها ودسوا وعرفوا أن لاسقوط لتلك الدوله ألا من تحطيم وحدتها من الداخل ..... وحين علم المتأمرون أن ذلك مستحيل لأن تلك الشعوب موحدة تحت شيئ واحد لايمكن تغييره وهو ( لا أله إلا الله ، محمدآ رسول الله ) وبأن دينهم واحد برغم أختلاف مواقعهم ..... عرفوا أن لاحل لتشتيت تلك الأمه ألا عبر الدين ....

فزرعوا بين أمة محمد الشيعه والسنه والوهابيه والأثنى عشريه والمالكي والحنبلي والخوارج وألخ .......

وحين أختلف المسلمون تقسمت بلدانهم وضعفت دولتهم وتحطمت بل وأستعمرت أراضيهم وقسمت بين الغزاة ....

أعلم أن سؤالك هو حول اليمن فقط .... ولكن الأجابة لن تختلف ..... أنعدام وحدة الصف والأختلاف هو من يجعل الأخرون يهمشونا ....



دكتور فارس : لماذا يختلف اليمنيون في تصوراتهم للهدف رغم ان نتيجة الهدف يمن قوي وشعب متساوي ؟

هذا شيئ حيرني كثيرآ جدآ .... هل تصدق أني مختلف مع أقرب الناس ألي ومن أسرتي حول هذا الشيئ ... فلدي أخ من الأصلاح وعم من الأشتراكي وعم أخر من المؤتمر والكثير من أسرتي موزعون ومختلفون كلآ في حزب .... إلا الوالد وأنا نقول دومآ نحن من دول عدم الأنحياز ......

وبالطبع تلعب الخبره والسن والقاعده المعلوماته دور كبير جدآ في الأختلاف ....

وهناك عامل مهم جدآ يلعب دور كبير وهو الحالة النفسيه والأستقرار النفسي والضغط النفسي .....

فربما نتفق مع شخص غير مستقر نفسيآ وتحت ضغط وحالة نفسيه متعبه ومرهقه ( لنفترض أننا متواجدون في حده في صنعاء وهدفنا هو الوصول الى ميدان التحرير في وسط صنعاء ) ....
الشخص المستقر والهادئ سوف يقول لك بسهوله سوف أتوجه من الطريق الفلاني ولأن شارع فلان به زحمه سوف أخذ الشارع الأخر برغم كبر المسافه ولكن الطريق الغير مزدحم أفضل الى أن أصل الى ميدان التحرير ....
ولكن الشخص الغير مستقر سوف يأخذ الطريق المختصر لايهمه زحمه أو أي شيئ ولن يرضى بغير ذلك الطريق .... فحالته النفسيه وعقله لايريد أن يفكر في الطريق فهو متعب لايريد التفكير إلا فقط بالهدف الذي هو ميدان التحرير .... ولن يعطي نفسه عناء التفكير في الطريق ومتاعب الطريق ولن يفكر أصلآ في رسم الطريق ..... سيركب سيارته ويسير في الطريق الذي هو يعرفه لايهمه أن كان زحام أم غيره ....

وهناك بالطبع أشخاص يتم برمجتهم وتعبئتهم بشيئ معين .... سوفت وير ..... لايستطيع الخروج عنه !!!!! لايريد لا أوب ديت ولا داون لود ولاحاجه .... تقول له نزل داون لود مهم للبرنامج حقك .... لايرضى ..... !!! هؤلاء لايقبلون التحديث أبدآ .....



دكتور فارس : لماذا نحن اليمنيون بالذات متعصبين لافكارنا ووجهات نظرنا ولا نقبل افكار غيرنا ؟

لأن عاداتنا وتقاليدنا السيئه والتربيه منذ الطفوله علمتنا الدكتاتوريه .... البداية في الأسره ومنذ الطفوله لارأي لك تجبر على أعمال كثيره لاتريدها تقوم بها كطفل مجبر ولاخيار لك .... بل وتضرب .....
وأنت لاتعلم لما تضرب .... ويكبر الطفل على هذا الشيئ تسلط الأب أو الأم أو الأخ الأكبر أو عاقل الحاره أو القوي على الضعيف ....

يكبر الطفل في مجتمعاتنا وهو لايعرف ألا التعصب والثأر والأجبار ... ( أنا أتحدث على الأغلبيه وليس الكل ) .....

فحين يصل الشخص الى سنآ معينه يستطيع فيها قول رأيه فهو يتمسك به وكأنها حياة أو موت بالنسبة له .... هو الصح والأخرون خطاء .... ( تمامآ كما كان يحدث معه وهو صغير كان الأخرون صح وهو خطاء ولا أحد كان يسمح له بالتمسك برأي أو قول رأي ) ....

الشيئ الأخر الوعى ..... وثقافة تقبل الأخر والأعتراف بالخطاء يعتبره الكثيرون هزيمه وضعف وعار عليهم ......

والأهم من كل ماسبق هو تداخل الأمور وخلط بعضها ببعض ..... ( مزيج من العادات والتقاليد والدين والسياسه والعلم والجهل والتعصب والمذهبيه والعنصريه والأنانيه ) .... في أتخاذ أي وجهة نظر .... سطحية التفكير والأخذ بسطيحات الأمور دون التعمق والتنظيم والتوخي في أتخاذ أي قرار أو وجهة نظر ....

هذا ماعندي وهو بالطبع قابل للنقاش فربما أكون قد أخطئت في فهم أسئلتك ؟؟؟؟ وربما رأيتها وفهمتها من زاويتي الشخصيه ....

وبالأمكان أن أصحح الكثير مما كتبته أعلاه أن ظهر شيئ ما ألتبس فيه الفهم .

خالص الود

[العنود2]

[الإكـلـيـل]

السلام.. أولاً أشكر الأستاذ الحبيب الرياشي على الاستضافة..
وثانياً على التقديم الرائع.. وأنت أول من يصفني كشاعر، لأني في الفترة الأخيرة دخلت الشعر.. أما قبل كلها سياسة..
ثالثاً.. أشكر الدكتور القدير على الموافقة.. ودخول الحوار..
ثالثاً أشكر جميع الأعضاء.. وإن شاءالله سأكون عند حسن ظنكم...
وأتمنى أن لا تخذلني الكهرباء..
ستكون إجابتي مختصرة قدر الإمكان أيضاً بسبب الكهرباء التي تتقطع...

هنا أنا..
وعلى يدي وردٌ...
وفي شفتي ألف إجابةٍ..
لكن هذا الحرف أحيانا يخالف ما أريد....
أنا محدثكم..
هنا صنعاء الأسيرة..
في جوانبها جبالٌ كلها رُزعت صورايخاً..
لتطلقُ في صدور الثائرين..
ولا نخاف...
الموت ينقلنا إلى دنيا النعيم..
وإذا المدافع أطلقت..
وإذا الرؤوس تناثرت..
وإذا النساء تأرملت..
وإذا المباني دُمرتْ..
وإذا الشباب يواجهون الموت أعظم ما يكون...
هناك أرواحاً تغيب إلى الأبد..
إنها فازت وصارت في نعيم الله..
وهناك تخبرك الحقيقة: ها أنا: قل..
لا قول يوصف ما يدور ولا كلام..
المجد للأبطال..
للشهداء..
للجندي..

ولتخرس لسان الناطقين..

[حضرمي من باريس]

كلام في الصميم : منير الماوري :

- ماهو تقييمك الشخصي لعلي محسن وحميد الأحمر؟

لا أخفيك أني كنت من أشد المعارضين لعلي محسن الأحمر بصفته ركناً من أركان نظام صالح، وحامي حماه بل وصانع رئاسته. ولكن بعد أن حدد اللواء علي محسن موقفه مع الثورة ال...يمنية فلم يترك لي أي خيار سوى تأييد موقفه الشجاع، ومواقف جنوده. وهو بذلك يكون قد قرأ التطورات جيدا وأنقذ سمعته وصنع تاريخا مجيدا لنفسه، وخاتمة طيبة.

أما بالنسبة لرجل الأعمال حميد الأحمر فهو أول سياسي يمني ينادي بالثورة منذ سبع سنوات، وهو الذي ساند حملة مرشح الرئاسة الجنوبي فيصل بن شملان عام 2006، ورغم أني لا أعرفه شخصيا إلا أن مواقفه السياسية تستقطب اعجاب الكثيرين وتثير حنق الموالين لنجل الرئيس. ولذلك فإن الرجل يتعرض لأطول وأقوى حملة تشهير في تاريخ اليمن بدأت منذ أكثر من عشر سنوات وتأججت أكثر حاليا. وبصفتي عضواً في المجلس الوطن وبعد أن لاحظت أن الرئيس صالح ونجله يتشبثان بالسلطة بحجة أن علي محسن وحميد الأحمر قد يكونا البديل بعدهما لحكم اليمن، تقدمت باقتراح يقضي بخروج الجميع من البلاد وفوجئت بموافقة اللواء الأحمر وحميد الأحمر على الخروج من أجل اليمن في حين أصدر نجل صالح بيانا يقول فيه إنه لن يخرج ومن يجب عليه أن يخرج هم الخارجين عن الشرعية. أي أنه يعتبر نفسه الشرعية وخصومه خارجون عن الشرعية. ولهذا تأكد لي أن التشبث بالسلطة هو من أجل السلطة ليس إلا.

[الرياشي]

حياك. الله دكتور فارس.
انتقل بالأسئلة الى اخي الإكليل

استاذ. رياض اليمن تزخر بمواطنيين شرفاء فلماذا يهرول البعض
باتجاه جلادي الأمس ؟

في كل مرحله نضاليه ووطنيه شريفه تسرق بفعل فاعل الا نتعلم من أخطائنا ؟


الا ترى معي استاذ رياض ان قادة الاحزاب والنظام وجهان لعمله واحده
فالوجوه هي نفسها والأساليب لم تتغير فكيف يصلح الدهر ما أفسده العطار

?

[الرياشي]

‘

لا أدري ما الذي قد ينتجه هذا الموضوع ..
لكنني أؤمن وبشده، بأن القدرة البشرية قد تتوقف عند كل شيء أو أي شيء ..
سوى " الكــلام " !

مزيداً منه، لن ينفع ولن يضر !
دخلت ألقي عليك التحية يا رياشي ليس إلاّ.

زرقاء ذات تبرم.

.

حياك اخيتي زرقاء. الا تري ان الحوار افضل من الرصاص
وان مداد الأقلام. افضل من جريان الدماء

الا تدري ان طوال تاريخنا. حواراتنا دوما بلون الدم ولذا
اصبحت لغة الحوار عند طرحه في الوطن مشكوك في أمرها


حياك يا زرقاء.

[الإكـلـيـل]

حياك. الله دكتور فارس.
انتقل بالأسئلة الى اخي الإكليل

استاذ. رياض اليمن تزخر بمواطنيين شرفاء فلماذا يهرول البعض
باتجاه جلادي الأمس ؟

?

أولاً.. لابد أن نضع صورة عن الثورة قبل الدخول في التفاصيل.. فاليمنيون لم يثوروا على نظام حكم، بل على نظام سياسي، رأسه رجل وعائلته، أفسدوا فأكثروا، وأرادوا سرقة النظام الجمهوري وتحويله إلى جمهوملكي.. فهي لم تقم ضد القانون الظالم لأن المشكلة ليست في القانون بل ضد الظالم الذي يستخدم القانون لشرعنة فساده..
وبالتالي فإن هدفها الأول، هو التغيير بأقل التكاليف، فلو استمع الرئيس وسلم السلطة، كانت الثورة سترحب به، والثورة ليس بيدها أن ترفض أي مكون من مكونات الشعب اتفق مع هذا الهدف.

ثانياً.. إن الثورة هدفت إلى بناء دولة مدنية بالنظام والقانون، وبالتالي ليس على الثورة تجريم أحد، ومن لديه أي قضية على أي حزب أو قيادي فليتوجه إلى المحاكم، وهناك القانون كفيل بإنصافه، وإذا سلم علي عبدالله صالح السلطة دون حرب، فإن الثورة هي أول من سيرحب بخطوته تلك..

ثالثاً.. إن الثورة ليست عملاً بسيطاً، بل هي عمل عظيم يضحي له الشعب بخيرة رجاله، وتعد من أهم المنعطفات.. وبالتالي فهي بحاجة إلى كل أبناء الشعب، وقواه.. وإلا فالرجال الخيرون لم يغيبوا يوماً.. فلماذا لم يقوموا بالثورة من زمن بعيد؟

رابعاً.. في العالم الواقعي لا يكفي أن تكون عظيماً في المبادئ، بل يجب أن تمتلك القوة، وأن تسخر كل ما أمكن لصالح الثورة.. فالرياشي مثلاً قد يكون صادقاً وخيراً أكثر من القبائل والقادة العسكريين والأحزاب، لكن ما يمكن أن يفعله الرياشي أو فارس محمد مثلاً على الواقع هو مجرد الرفض ورفع الصوت أو حمل البندقية، فيواجه جيشاً وحتماً كشخص سيموت.. لكن هذه القوى الاجتماعية والسياسية هي مؤسسات بطريقة أو بأخرى تمثل ثقلاً يستطيع أن يؤثر... فأنت لا تعرف كشخص ما معنى أن يأتي بلطجي يعتدي عليك في الواقع يختلف عن كونه خبراً في وسائل الإعلام.. هناك تعرف بقدراتك الذاتية البعيدة عن العقل والكلام.. فإما أن يكون لديك ما تحمي به نفسك، وإلا فأنت رقماً لا يغير شيء.. تخيل جاء إنسان ولطمك في الوجه في الشارع وأخذ تلفونك.. ليس أمامك إلا أن تصيح وتحزن ويصيبك إحباط.. فكيف إذا كان هذا الإنسان هو الدولة؟ هناك تعرف معنى أنك بحاجة إلى قوة... وأنه يجب أن يكون لديك ما تخيف به من لا ينفع معه إلا القوة؟ لأن الآخر لا يحترم الإنسان، ولو كان يحترم الإنسان لما ثرنا عليه..

خامساً.. لا تنجح معظم الثورات إلا بانفجار فوقي بمساندة البنية الشعبية، فثورة 26 سبتمبر مثلاً، كان رجالها من قادة الجيش الذي أنشاه الإمام.. والثورة المصرية لم تنجح إلا بوجود الجيش الذي يقوده حسني مبارك.. والثورة الليبية على رأسها وزير من حكومة القذافي..
هذا لا يعني أنهم أبرياء تماماً، ولا يعني أن هؤلاء جزء من النظام السابق، فالرأس هو كل شيء، وحتماً سيتغير الكثير بتغير الرأس، فنحن نسمي عهد ما بعد الجمهورية، نسميه عهد "السلال"، رغم أن "الإرياني" كان أحد رجالاته، وبعد ذلك نسمي "عهد الحمدي" رغم أن الحمدي كان أحد أركان عهد "الإرياني" وهكذا...
ولا أتفق معك في وصف أي شخص بأنه فاسد، ما لم يكن بموقع القرار الفاسد، لأن هذه الثورة هدفها إحلال القانون فوق الجميع، وقد رحب الجميع الذي أيدها بذلك.. وليس بيدنا أن نقول لأحد أن نواياه مختلفة... فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل لعمر رضي الله عنه، أنه كان جاهلياً والإسلام لا يقبله، مثلاً.. مع اختلاف المقارنة..

في كل مرحله نضاليه ووطنيه شريفه تسرق بفعل فاعل الا نتعلم من أخطائنا ؟الا ترى معي استاذ رياض ان قادة الاحزاب والنظام وجهان لعمله واحده فالوجوه هي نفسها والأساليب لم تتغير فكيف يصلح الدهر ما أفسده العطار؟

لقد اتفقت الثورة إن علي عبدالله صالح رجل سيء، وأنه كان يركز أهم السلطات بيده وأقاربه، وأن الصالحين في نظامه ليس بيدهم إلا التهم.. وبالتالي حتماً سيتغير الكثير.. والواقع الذي كان قبل الثورة هو المولود في عهد علي عبدالله صالح.. فاختلال الأحزاب كان نتيجة البيئة التي أوجدها الرئيس بمزاجه وأهدافه الخاصة.. وضياع القيم كان نفس النتيجة.. لقد كان التوريث يقتضي إفساد كل رجل صالح في البلاد، لإدانته، ولكي يكون ابنه هو الأقوى بين الجميع...

والأهم من هذا كله؟ هل يستطيع كلامنا عن فساد واختلالات الثورة أن يغير شيئاً قبل نجاحها؟ كل هذا يمكن أن يندرج ضمن "مشاكل ثورية" وقضايا قادمة سيكون من السهل مجابهتها.. ؟
وأنا لا أتفق مع أحد أن العهود السابقة كانت مسروقة تماماً، فالجمهورية بكل سيئاتها أفضل من الإمامة.. علي عبدالله صالح هو أقوى الأقوياء في البلد، وعند نزع هذه القوة ستكون مختلف القوى في موقع التوازن.. وبالتالي سيكون القوي بينها هو الشعب.. ولن يثنيه أحد عن الوصول لأهدافه.. فيلجأ الجميع إلى القانون..

من يعيش في العاصمة منذ اللحظات الأولى يعرف ما معنى أن لا ثورة بلا قوة.. كنا طلاباً نخرج من الجامعة ننادي بإسقاط النظام فيأتي البلاطجة ويصفونا بـ"البراغلة" ثم ما بيدك غير البكاء.. فأنت كشخص لا تستطيع أن تعرف من بجانبك؟ ثائر أم مندس؟ لكن الحزب يأتي لديه أعضاء معروفين، ولديه آليات معروفة..
وعلى ثقة وقراءة ودراية عميقة من الواقع لحظة بلحظة، من واقع ثائر، ومعتصم، وصحفي، ومحرر يومي، وقارئ للتاريخ، ومطلع على الوضع قبل الثورة، أجزم بأن الساحة لم تكن لتصمد في صنعاء لولا حمايتها من قبل الفرقة، ولولا مؤسسات الأحزاب وما مثلته الاستقالات من السلطة.. كذلك أن أجزم أن هؤلاء، وخصوصاً القادة العسكريين هم أحرص الناس على نجاح الثورة...

وأنا لا أبرأهم ولا أتهمهم.. فالكثير منهم وليس جميعاً.. لا أتفق معه.. لكن الثورة حتماً ستغير كل الواقع.. !

[فارس محمد]

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ياقلبي .....

زعلان أنه ليس مسموح لي بالرد عليك يا رياض !!!!

هذه شروط الرياشي وعلي أحترامها .

خالص الود