سيمنحني الله العدالة فاروق ناصر علي
--------------------------------------------------------------------------------
سيمنحني الله العدالة
فاروق ناصر علي
من محكمة العدل الدولية في لاهاي )ومن (منظمة العمل الدولية )ومن (المنظمة الدولية لحقوق الإنسان )وملفي هناك ليقضي (الله ) أمرا كان مفعولا ..وللعلم أنني كتبت عشرات المقالات عن مختلف القضايا ويعرف القراء ذلك ..إما عن قضيتي فلم تتجاوز المقالات أصابع اليد ..ودعكم من التصريحات الصحفية فهي ليست مقالات .
لكنني والحمد لله ,بحكم طبيعتي ونشأتي ومعدني الصلب ,أجد من الصعب جدا أن يعتقد هذا (النظام ) بكل جبروته وعناده وغطرسته وعنجهيته ومن خلال (فئران السلطة )المكلفين بإجهاض ودفن حقوقي المغتصبة ,انه قادر على إلحاق الهزيمة بي ,لأنني كلما ازدادت ضربات الجور والتعسف والقهر الموجه ضدي ,لا يتملكني اليأس ,بل يشتعل في داخلي بركان الغضب ,والغضب هو وحده القادر على خلق (معنويات مرتفعة)أما اليأس والخضوع فهما أخر ما يمكن أن أفكر فيهما حتى ولو انطبقت السماء على الأرض مرات ومرات بفعل جنون وهستيريا المنتشين بالانتصار الذين اعتقدوا أن الجميع سيقبل هذه ( الشرعية )الخارجة من قلب (الغابة ).
ولأنني أعلم ,علم اليقين أنني في خاتمة المطاف سأنتصر على هذا (النظام الحاكم ) الذي كشفته قضيتي طيلة هذه السنوات بأنه (الخصم والحكم ) ضد أي (جنوبي ) يرفض شرع الباطل ,ويرفض الركوع والسجود له ..وسيبقى هذا النظام بفضل وبفعل (الغرور والغطرسة والعنجهية والعناد ) هو (الخاسر الأكبر ) لأنه كشف مدى استهتاره بأحكام القضاء ومدى اشمئزازه من هيبة النظام والقانون ومدى هوسه وحبه ل(التحكيم القبلي ) وذبح العجول وتقديم الأضرحة ..أما أنا فتشهد الأجيال والتاريخ أنني (كنت ,ومازلت ,وسأظل ) قدمي ثابتة في الأرض كالأرض وراسي يشق عنان السماء ولن انحني لأي مخلوق مهما كان الثمن سواء كان الموت بكفن أو دون كفن !!
الدخول إلى قلب القضية
تقلدت عدة مناصب قيادية بفضل كفاءتي ومؤهلاتي العلمية وخبراتي المتراكمة ولم أتقلد هذه المناصب بواسطة أو استنادا لبطاقة (حزبية )لأنني حتى اللحظة (لا انتمي لأي حزب )وأخر منصب قيادي توليته كان في عام 1978 م بقرار جمهوري ك(رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ) للشركة اليمنية للتامين وإعادة التامين ,وعام 1980 م كانت درجتي الوظيفية (ق1) وهي (سوبر سكيل ) وبتعريف إخواننا الجدد هي (ألمجموعه الأولى الفئة 1) ويذكر كل الشرفاء أن هذه الشركة كانت ترفد ميزانية الدوله ب(الملايين ) من أرباحها السنوية وظلت احتياطياتها ب(المليارات ) من الريالات ,وكانت ترأس شركات التامين في اليمن بعد (الوحدة ) وكنت أتحمل مسؤولية (رئاسة )هذه الشركات في مؤتمرات شركات التامين في العالم العربي ..أي أخر منصب لمدة (16 عام ).
واليوم يريد هذا (النظام الحاكم ) بالقوة إرغامي على (التقاعد ) براتب أساسي مقداره (21,600 ريال )بدون أي تسوية للدرجة والراتب بل واستمراره في خصم 75% من راتبي الأساسي الذي أسقطوه بعد إيقافي في (4\8\94 م) ولان (النظام ) نتيجة لكل مواقفي المناهضة للظلم والباطل والفساد ولأنني لا أخشى لومة لائم في قول كلمة حق ,ورفضي الصريح لشرعية الغاب قد قرر بأنني (جنوبي متمرد )على شرعية (7\7\94 م ) وهو الذي أوقفني عن العمل بدون أي مسوغ قانوني أو دستوري ,لذا هو وحده وعبر (فئران السلطة ) الذي ضرب بأحكام القضاء عرض الحائط .
وهو وحده أي (النظام الحاكم ) هو الذي فرض وبطريقة مكشوفة مدى استهتاره بحقوق الإنسان وبكل المواثيق والعهود الدولية وأحال ملفي إلى التقاعد في (11\6\2005م) ضاربا بأحكام القضاء القاضية "ترتيب وضعي الوظيفي والقانوني وتسوية درجتي وراتبي ..الخ عبر متاهات الضياع .
السؤال الذي لم يجد إي جواب ؟
لقد ظل تساؤلي مند أكثر من (6 سنوات ) يثير التساؤلات في عقل كل الذين يعرفون قضيتي وهم كثر ,لكنه كان ومازال يثير حقد (النظام الحاكم )علي ومع ذلك لم يجرؤ هذا النظام على الرد ولن يجرؤ أي فأر من (فئرانه ) على الرد بعد كل هذه السنوات ..ومازال السؤال ساري المفعول يثير ألف سؤال وسؤال ويكشف حقيقة النتائج المأوية التي فرضها علينا (7\7\94م)
من يجرؤ على ضرب إحكام القضاء وكذا دفن توجيهات رئيس الجمهورية الصادر في (فبراير 2002 م )ورسائل رئيس الحكومة المتلاحقة وتوجيهات وزير العدل العلنية في صحيفة (الأيام ) وتوجيهات رئيس محكمة صيره الابتدائية من يجرؤ على فعل ذلك ما لم يكن قادرا على فرض السلطة وعلى إيقاف الأحكام والقرارات .
من يملك القدرة على هذا الفعل نهارا جهارا في قضية يعرف عنها (ألقاصي والداني )ما لم يكن بمقدوره القيام بهذه الجريمة الإنسانية بدم بارد وهو بمامن من إي عقاب ؟!هذا هو السؤال الذي غاب عنه الجواب .
قبل الخاتمة
أن النظام الحاكم هو الخصم المكابر وهو الخاسر فاشهد يا تاريخ واشهدي أيتها الأجيال بأن ( مأساتنا )تكمن في الذين باعوا (القضية ) وخانوا أهل الحق الشرعي ,هؤلاء الذين لا يملكون أي حق في الحديث نيابة عنا ..هم مجرد (سماسرة )لا علاقة لنا بهم ,وليذهبوا إلى الجحيم ..و(وسيمنحني الله العدالة )لأنني لا انحني إلا له وحده !!
الخاتمة
"ظل الفلسطيني أعواما على الأبواب /يشحذ خبز العدل من موائد الذئاب/ويشتكي عذابه للخالق الثواب /وعندما اخرج من إسطبله حصانه /وزيت ألباروده الملقاة في السرداب /أصبح في مقدوره أن يبدأ الحساب /نحن الذين نرسم الخريطة /ونرسم السفوح والهضاب /نحن الذين نبدأ المحاكمة ونفرض الثواب والعقاب
نزار قباني
________
Bookmarks