نفحات إيمانية
هذه بعض المقتطفات التي قرأتها وأعجبتني فأحببت أن انقلها لكم لتعم الفائدة للجميع
من أقوال على بن أبي طالب رضي الله عنه: من آتاه الله منكم مالا فليصل به القرابة. وليحسن في الضيافة, وليفك فيه العاني والأسير وابن السبيل والمساكين والفقراء والمجاهدين, وليصبر فيه على النائبة, فانه بهذه الخصال ينال كرم الدنيا وشرف الآخرة.
سأل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ... عن الخير ؟ فقال : ليس الخير بكثرة مالك , ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك ... وان تباهي الناس بعبادة ربك .. فان أحسنت حمدت الله .. وان أسأت استغفرت الله .. ولا خير في الدنيا إلا لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة ورجل يسارع في الخيرات ..
العافية عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت إلا عن ذكر الله تعالى وواحدة في ترك مجالسة السفهاء , زينة الفقر الصبر وزينة الغنى الشكر , لا شرف أعلى من الإسلام ولا كرم أعز من التقوى ولا شفيع أنجح من التوبة ولا لباس أجمل من العافية.
لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك فان مالك ما قدمت لنفسك ومال غيرك ما تركت وراء ظهرك.
أربعة تؤدي إلى أربعة :
الصمت إلى السلامة. والبر إلى الكرامة. والجود إلى السيادة. والشكر إلى الزيادة.
يبقى الصالح من الناس صالحا حتى يصاحب فاسدا. فإذا صاحبه فسد. مثل مياه الأنهار تكون عذبة حتى تخالط ماء البحر فإذا خالطته ملحت وأفسدها.
إن كنت عن أن تحسن الصمت عاجزا
فأنت عن الإبلاغ في القول اعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا
وللصمت عن بعض المقالات أوجز
اعمل وأنت من الدنيا على حذر
واعلم بأنك بعد الموت مبعوث
اعلم بأنك ما قدمت من عمل
محصي عليك وما خلفت موروث
يا جامــع الـمــال في الـدنيـــا لـوارثـــه
هل أنت بالمال بعد الموت منتفع؟
قــدم لنــفسك قبــل المـــوت في مـهـــل
فان حظـــك بـعــد المـــوت منقطع
النفس تجزع أن تكن فـقـيـرة
والفـقـر خير من غنى يطـغـيها
وغنى النفوس هو الكفاف فان أبت
فجميع ما في الأرض لن يكفيها
أيها المؤمن إن كنت أصبت في الساعات التي مضت فاجتهد للساعات التي تتلو. وان كنت أخطأت فكفر.
الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، ولها يجمع من
لا عقل له ..
من اشتاق للجنة هجر اللذات في الدنيا ..
فالدنيا كالحلم تمر مر السحاب ساعة من زمن ثم تنقضي
أو أحلام نوم أو كظل زائل ...
رحلة بدأت وسوف تنتهي .. و اللبيب بمثلها لا يخدع .
خلقها الله سبحانه للامتحان والابتلاء كما قال تعالى :
(( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم احسن عملاً ))
طريق النجاة فيها قوله تعالى :
(( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض
أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
والله ذو الفضل العظيم ))
الناس فيها كما ذكر الله سبحانه على صنفين :
(( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ))
وهم أيضا على حالين .. قال تعالى :
(( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ))
فماذا أعد الله سبحانه لهؤلاء وماذا أعد الله لهؤلاء :
(( فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى *
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي
المأوى ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصفه الحياة الدنيا :
- " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر "
- وقال صلى الله عليه وسلم :
" ما لي وللدنيا ، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف
فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها "
- وقال صلى الله عليه وسلم :
" كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل "
- وقال صلى الله عليه وسلم : " ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن
تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما
تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم "
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم
فيها فناظر ماذا تعملون ، وكل الناس غادي " .
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد
Bookmarks