ظهر نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز لاول مرة منذ ثلاث سنوات عندما اعتلي منصة الشهود للادلاء بأقواله لصالح صدام حسين امس، وقال ان المحكمة يجب ان تحاكم زعماء العراق الحاليين عن هجمات ضد الدولة وقعت في الثمانينات.
وبدا عزيز وقد فقد كثيرا من وزنه واعتلت صحته بينما ارتدي بيجاما. وقال عزيز في محاولة لقلب الاوضاع في المحاكمة ان مسؤولين بالحكومة الحالية هم الذين يجب محاكمتهم بدلا من المتهمين في هذه القضية متهما حزب الدعوة في الحكومة الحالية بمحاولة قتله وقتل صدام في الثمانينات.
وقال للمحكمة تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل حزب سياسي...انا ضحية لاعمال اجرامية لحزب هو الآن موجود في السلطة، وقد كان رئيسه رئيسا للوزراء ثم اصبح نائبه رئيسا للوزراء حاليا في اشارة الي ابراهيم الجعفري ونوري المالكي. وكان عزيز يشير لهجوم بقنبلة يدوية استهدفه في جامعة بغداد في عام 1980. واضاف انهم قتلوا عشرات الطلاب.
وسأل عزيز المحكمة وهل لم تكن اعمال القتل في جامعة المستنصرية اعمال قتل جماعية؟ . واضاف والان انتم تحاكمون مسؤولين وتتهمونهم بالقتل الجماعي .
وقال أحد الشهود خلال محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين امس ان امرأة وسمت سيارة الرئيس المخلوع بدماء خروف مذبوح لتوجيه المسلحين الذين فتحوا النيران علي موكبه خلال محاولة اغتياله في عام 1982.
وشهد عبد حمود السكرتير الشخصي السابق لصدام حسين لصالح الرئيس المخلوع في محاولة لتبرير الاجراءات الصارمة التي اتخذت وأدت الي اعدام 148 رجلا ومراهقا شيعيا عقب محاولة الاغتيال التي وقعت في بلدة الدجيل.
وتصاعدت شكوك حمود عندما لمست المرأة سيارة الرئيس السابق ويداها ملطختان بدماء الخروف خشية أن تكون تضع علامة عليها استعدادا لهجوم.
وقال حمود انه امر بتغيير مواقع السيارات دون معرفة الرئيس وأن خمس سيارات بالموكب من بينها السيارة التي لطخت بالدماء تلقت طلقات نارية. وأرجئت المحاكمة في وقت لاحق حتي جلسة 29 ايار (مايو). قال بيان صدر عن مجلس الوزراء العراقي الاربعاء ان اجهزة امن عراقية بالتعاون مع الانتربول نجحت في القاء القبض علي بشار سبعاوي التكريتي ابن الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين والذي كان مطلوبا للعدالة. وذكر البيان ان اجهزة الامن العراقية وبالتعاون مع الشرطة الدولية (الانتربول) تمكنت من القاء القبض علي بشار سبعاوي ابراهيم حسن التكريتي في بيروت، فيما اشارت مصادر امنية ان ذلك تم بتعاون من قبل اجهزة امن احدي الدول العربية التي كان بشار موجودا فيها في وقت سابق.
واعتبر البيان القاء القبض علي بشار سبعاوي نجاحا استخباراتيا مهما للاجهزة الأمنية العراقية التي ستستمر في ملاحقة الهاربين في الخارج من معاوني النظام السابق واعادتهم الي العراق لمحاكمتهم في محكمة عادلة ونزيهة.
كما اعتبر البيان اعتقال بشار رسالة لباقي (الارهابيين) في داخل العراق وخارجه والذين ستطالهم اجهزتنا الامنية بكل كفاءة واقتدار لينالوا جزاءهم الذي يستحقونه .
ولم يتطرق البيان بالتفصيل الي التهم التي تنسب الي بشار سبعاوي الذي لم يكن في زمن نظام صدام يشغل موقعا مهما او ظروف اعتقاله.
من جهة اخري كشفت مصادر امنية عراقية ان معارك طاحنة نشبت في منطقة اللطيفية 30 كم جنوب بغداد بين مسلحين وقوات عراقية تساندها مجموعة من القوات المتعددة الجنسيات.
وقالت المصادر انه تم خلال المعارك اعتقال عدد من المسلحين بينهم محمود الجحيشي العضو البارز في تنظيم القاعدة.
Bookmarks