[COLOR="Red"][SIZE="6"]الساعه تجاوزت الثامنه مساء،ليل الاحد 21_مايو عدت مسرعاً من الخارج دلفت الى داخل البيت نظرت حولي التيار الكهربائي مقطوع ساْلت امي
كم للكهرباء مقطوعه
قالت_حوالي ساعه
لم احتمل الحر انطلقت خارجاً وعدت حاملاً معي 16شمعه ،استغرب الجميع لهذا العمل لماذا كل هذه الشموع ؟ لكنني لم اجب وزعت تلك الشموع في كل الاركان وصعدت الى الاعلى هروباً من الحر الذي لايرحم احدً لاصغير ولا كبير كالفقر كافر وفوق السطح اشعلت تلك الشمعه الاخيره والقيت نظره على الشارع واغمضت عيناي سرحت بعيداً في تخيلات كثيره للواقع الحاره تتماوج امامي بكتل من البشر لكنني لااعيرها اهتماماً اذهب بعيداً واتخيل صوره للواقع اتخيل فتاه تقف على الرصيف تعرض نفسها للسيارت الفارهه ،ليس بحثاً عن المتعه وانما بحثاً عن اوراق ماليه ممكن ان تدفع الجوع بعيداً عنها واسرتها ، اتخيل ابن جارنا واقفاً في فرزة الهاشمي يحمل رزمه كبيره من الصحف والمجلات انطبع على احداها عبارات تتحدث عن حقوق الطفل وحقه في التعلم والحياه بينما هو يصيح يصوت ملؤه الم الايام ، الايام، الطريق ، الثوره ينظر الى تلك الكلمات لكنه لايعيرها اهتمام، يتنا هى الى سمعي صوت جارنا محدثاً وصارخاً في زوجته انه لايملك المال ومن ثم بعدد لها مصارف الراتب الذي لايكفي لاسبوع،يتحدث ويتحدث،بينما هي تظل صامته وفجاءه يعلو الصراخ
_انا لن اسرق انا لن اسرق لن اسرق
تطوف الذاكره بي بعيداً وترتحل الى صديقي خريج كلية التربيه بتقدير جيد جداً اتخيله يقف امام عربة البطاط التي يتكسب منها رزقه ويصرخ في الماره وفي عينيه الم كبير بطول هذا الوطن،اتخيل صديقي ابن مصعبين حاملاً رصاصته في يده مدافعاً عن مزرعته واتخيل الاخرين من ابنا بئر احمد وعلى الجانب الاخر اتخيل مجموعه من الجيش يحملون صور الرئيس يطوقون اراضي المواطنين ويحتلونها عنوه،تسافر بي الذاكره الى صنعاء واتخيل اعضاء مجلس النواب باابتساماتهم الفارغه يصوتون على مشروع قانون يعطي لهم الحق في الحصول على درجة وزير طوال العمر ، وعلى الباب يقف المئات من المتسولين،تلتمع في عيني 94 واتذكر اعز اصدقائي محمد غالب الذي سقط صريعاً لقذيفة سقطت علينا اثنا لعبنا في الحاره العام 1994 احاول استرجاع صورته لكنني افشل ،كل مااتذكره صراخ وعويل لااكثر ولااقل،من طرف الحاره ياتي صوت مذياع قديم متهالك يصدح بخطبة الرئيس لهذا اليوم،لااستسيغ ذلك اجدها تكدر صفو تفكيري لحظات يدار المفتاح بعيداً عنها اتنهد ،وارحل مجدداً بعيداً بعيداًSIZE][/COLOR اتذكر مستقبلي المظلم ، ابتسم وارسم ابتسامه مريره على شفتاي،احط بالذاكره في الحرم الجامعي استرجع ماقاله لنا المحاضر هذا اليوم
لاقانون لافردوس، قالها ولارحل تشيعه نظراتنا متساْله اي بما معناه لغياب القانون بعني غياب الجنه وهذا مثل صيني قديم،اجد متعه في كل هذا التذكار,16عام من الوحده 16عام من الالم والفشل الذريع في كل شيء هذه الحقيقه وهذه الاوضاع ياساده،يتناهي الى سمعي صوت انفجار من مكان بعيد اتذكر يوليو94 واتذكريوليو2005حينما خرج الجائعون الى الشارع واطعموا باروداً وقذائق ،16عاماً من الاالم بصر البعض على انها اعوام حقق فيها الكثير الحقيقه ياساده نحن نتجه الى الرصيف في كل شيء هذه اوضاعنا وهذا نظامنا يفترس كل شيء بشكل جنوني ومروع هذا صوره بسيطه من المجتمع الذي نعيشه فيه كل شيئ فاسد بشكل لايتصوره عقل 16عاماً من الخطيئه، التي يجب ان تصحح بالعقل والتحاور او بالسلاح يجب ان تصحح شاء من شاء وابى من ابى ، مرت ساعه واخرى كان التيار لايزال مقطوعاً ومن كل مكان كانت صرخات الاطفال تتعالى متذمره ومتوعده ان تجتث كل هؤلا
فتحي بن لزرق
من اروع
واحلى
حلوه
ع
د
ن
Bookmarks