،
تلك الأشياء التي لا نملك الجرأة على فعلها، لا تعني لي بشكل ما أننا "نخاف"، ليس لأنني أملك لفظاً أكثر أناقة، بل لأنني مازلتُ أبحث عن وصف أعمق من كوننا حثلة " جبناء " لا نقوى الكلام حتى!
تخيل أنك تقف في وجه مديرك في العمل - ذو الكرش المتدلي- لتخبره أن أنسب وظيفة له قد تكون زبال في البلدية أو منظف حمامات عامة، أن تعترف لصديقك بأن رائحة فمه تشبه فواحة "عطرة" بنكهة الثوم، أن تهاتف خطيبتك لتعلمها بأن نكاتها أسمج من قصص إخوتك الصغار عن " الوحش والغابة "، أو تصرح لأحدهم دون أدنى مناسبة بـ"أحبك" – وهذا الأصعب بالمناسبة -!
قلت أنني سأجرب يوماً ما نفض معطفي من كل الكلام العالق .. ولا أدري تحديداً لمَ في هذا الوقت والمكان أشعر بأنني مؤهلة تماماً للصق مزيد من التهورات في ملف زرقـاء..
هذا لا يعني شيئاُ، فليس فعل بطولي خارق، فمازلتُ أحتفظ بنفس صفات " حثلة الجبناء " التي نتشاركها يا أصدقاء، لأنني أتمنى بعمق بأن لا يصل كلامي لـ أحد ممن سيأتي ذكرهم، كانت الكروش المتدلية أو نكهات الثوم، أو النكات البايخة، أو حتى تصريحات المحبة!
على بركة الله ..!
Bookmarks