المصدر : جريدة الأقتصادية الإلكترونية-الخميس, 16 صفر 1427 هـ الموافق 16/03/2006 م - العدد 4539


د. هاشم يماني لـ "الاقتصادية":الحركة التجارية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية



طاهر حزام - -

شهدت العلاقات السعودية - اليمنية تطورات متسارعة على الأصعدة والمجالات كافة، خاصة السياسية، الاقتصادية، التجارية، والزراعية. وأوضح لـ"لاقتصادية" هاشم يماني وزير التجارة والصناعة السعودي، أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورات مستمرة بفضل التوجهات لقيادتي البلدين، مضيفا أن هناك تقدما ملحوظا من على مستوى المشاريع الممولة سابقا وخاصة التي تم الاتفاق عليها في ختام فعاليات الدورة السادسة عشرة أو مجالات التعاون الأخرى.
وقال الوزير السعودي إنه تم قبول عدد من طلاب المنح اليمنية في مختلف المراحل في جامعات ومدارس التعليم العام في المملكة، كما تم دعم برنامج مكافحة الملاريا بمبلغ مليون ريال سعودي، إضافة إلى مساعدات عينية بتكلفة إجمالية بلغت 1.6 مليون ريال، وقبول أكثر من 119 مريضا للعامين 2004 و2005، وكذلك قيام فرق طبية سعودية بزيارات مستمرة لإجراء بعض العمليات الجراحية.
وأشار الوزير إلى أن الحركة التجارية بين البلدين شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية، مبينا أنها ارتفعت من 753 مليون ريال عام 1999 إلى 2498 مليون ريال.
وحول التعاون المشترك في المجال الزراعي، أكد لـ"الاقتصادية" عبد العزيز الشويتري وكيل وزارة الزراعة السعودية، على هامش مشاركته مع الوفد السعودي في المؤتمر الإقليمي الثامن والعشرين للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الذي احتضنته صنعاء خلال الفترة من 12 إلى 16 آذار (مارس) الجاري، أن التعاون الزراعي بين السعودية واليمن "تعاون قديم ويتطور سنة بعد أخرى من خلال استمرار المملكة في استيراد الكثير من المنتجات الزراعية من الخضراوات والفواكه المنتجة في اليمن، وكذا تصدير المملكة العديد من المنتجات إلى اليمن".
وأوضح الشويتري أنه لا توجد أي عوائق أو عقبات في تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين، مشيراً إلى أنه في بعض الحالات تتطلب عملية التبادل الزراعي السلعي مواصفات محدودة بين الجانبين، وهذا ما سبق أن تم بحثه بين جهات الاختصاص في المملكة واليمن بهدف زيادة كفاءة المنتجات الزراعية.
وفيما يتعلق بمرض إنفلونزا الطيور وقضية الجفاف ومدى التعاون بين البلدين، أوضح الشويتري أن التعاون قائم في سياق مكافحة أي أمراض وبائية حيوانية أو ناتجة عن بعض المنتجات الزراعية، مؤكدا أن التعاون بين البلدين جاء جراء ما تعرض له البلدان من مرض حمى الوادي المتصدع، "الذي بحمد الله أثمر عن تنسيق وصل إلى أفضل مراحله في استئصال ذلك المرض"، مشيراً إلى أن التعاون لمكافحة مرض إنفلونزا الطيور بشكل عام من حيث تبادل المعلومات وشفافية التعامل معه، كون مثل هذا المرض وغيره المنتشرة في عدد من دول العالم لا يعرف حدوداً معينة، وكون الشفافية الحقيقية في تبادل المعلومات حوله إذا ما طبقت ستخفف من وطأة انتشاره وانتقاله بين دول المنطقة.
وتمنى الشويتري أن يتم تطبيق قرارات وتوصيات مؤتمر الفاو 28 على الواقع العملي وبما يعود بالفائدة المثلى على منطقة الإقليم وينهض بالواقع الزراعي خطوات متقدمة، وبما يسهم في دفع وتطوير والحفاظ على الطبيعة والمنتجات الزراعية إقليمياً وعربياً.
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" محمد علي محسن الأحول سفير اليمن لدى المملكة، إن الاجتماعات الأخيرة للدورة الرابعة تمثل حلقة من حلقات التواصل لمجلس التنسيق اليمني – السعودي الذي سيجتمع نهاية الشهر الحالي في العاصمة صنعاء، مضيفا أن لجنة الرقابة المشكلة من عدد من الوزراء التي انعقدت في عدن رفعت العديد من التوصيات وتم التوقيع عليها في هذه الدورة، والإعداد للاجتماعات النهائية للمجلس.
وأكد السفير الأحول أن السعودية تعد أولى دول الخليج التي بدأت في تأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي من خلال الاستثمارات وتشجيع رجال الأعمال السعوديين للاستثمار في اليمن وغيره من القنوات الحكومية الأخرى، موضحا أن مشروع تأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي يحتاج إلى 40 مليار دولار بحسب الخطة التي تقدمت بها اليمن أخيرا في اجتماع وزراء الخارجية عبر الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين.