كل الزعماء العرب ؛ الأحياء منهم و الأموات ..
قدموا لشعوبهم و بلدانهم الكثير من الإنجازات و التضحيات
و المواقف الوطنية .. بغض النظر عن بعض السلوكيات
و السياسات التي لم ترض البعض ممن يتوقون إلى الوصول
إلى السلطة ، و يستعجلون من أجل ذلك ، فيقومون بإثارة الشباب
و إحداث الشغب الذي يسبب أحيانا و في أيام قليلة تدميرا لمنجزات
تم إنجازها في سنوات .
لكن .. ما يؤخذ على زعماء الشعوب العربية - رؤساء و ملوك و أمراء -
هو تشبثهم بالسلطة ، مما يثير نقمة الجماهير عليهم عندما يشاهدون أكثر
شعوب العالم ؛ يجري فيها التداول السلمي للسلطة بشكل حضاري و بكل سلاسة
لنأخذ مثالا على ذلك انتقال السلطة للوطنيين في جنوب إفريقيا ، فبعد سجن دام
سبعة وعشرين عاما للحقوقي نيلسون مانديلا يتولى السلطة عام 1994 م .
ليخلفه عام 1999 م . رفيقه في النضال ثامبو امبيكي الذي سلم الرئاسة عام
2008 م . لرجل لا يقل عنه وطنية هو كالماموتلانثه ، وثلاثتهم من حزب واحد
فلماذا لا نأخذ درسا من هذه الدولة ؟