مكة تتلقى نبا الهزيمة:
فر المشركون من ساحة بدرمذعورين واتجهوا الى مكة ولايدرون كيف يدخلونها خجلا
اول من قدم بمصاب قريش هو الحيسمان بن عبد الله ولقد ابلغهم ان زعماء قريش قد قتلوا وعندما تلقت مكة انباء الهزيمة منعوا النياحة على القتلى لئلا يشمت بهم المسلمون
المدينة تتلقى انباء النصر:
بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بشيرين الى اهل المدينة
ارسل عبد الله بن رواحة الى اهل العالية وارسل زيد بن حارثة الى اهل السافلة
وكان اليهود قد اشاعوا انباء كاذبة بلغت ان اشاعوا خبر مقتل النبى
قال أسامة بن زيد : أتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم التي كانت عند عثمان بن عفان
كان الرسول صلى الله عليه وسلم خلفني عليها مع عثمان .
الجيش النبوى يتحرك نحو المدينة:
بعد انتهاء المعركة ب3ايام وقع خلاف بين المسلمين حول الغنائم فامرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يرد الجميع ما بايديهم حتى نزل الوحى بحل هذه المشكلة قال تعالى :
( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) سورة الانفال * فقسمها بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم بدا الرسول بالتحرك نحو المدينة ومعه الاسارى من المشركين
عندما وصل الرسول الى الصفراء امر بقتل النضر بن الحارث وهوكان حامل لواء المشركين==قتله على بن ابى طالب
ولما وصل الى عرق الظبية امر بقتل عقبة بن ابى معيط==قتله عاصم بن ثابت الانصارى
ولقد امر بقتل هذين الطاغيتين لانهما كانا من مجرمى الحرب وليس مجرد اسرى عاديين .
وفود التهنئة:
لما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم الى الروحاء لقيه وفود المسلمين يهنئونه بالفتح وقال له اسيد بن حضير ان تخلفه كان مظنة انها عير فقط وليس ملاقاة عدو فقال له الرسول صدقت * ثم دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة فاسلم بشر كثير من اهل المدينة وحينئذ دخل عبد الله بن ابى واصحابه فى الاسلام ظاهرا .
قضية الاسارى:
استشار الرسول صلى الله عليه وسلم اصحابه فى الاسارى
فاشار عليه ابى بكر ان ياخذ منهم الفدية ويتركهم
واشار عمر بن الخطاب ان يضرب اعناقهم ليعلم الله ان ليس فى قلوبهم هوادة للمشركين حتى لو كانوا اقرب الاقربين لهم
ثم أنزل الله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض، تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة، والله عزيز حكيم. لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) الأنفال
ففيه الأذن بأخذ الفدية من الأسرى * لذلك لم يعذبوا وأنما نزل العتاب لأنهم أسروا الكفار قبل أن يثخنوا في الأرض وقيل :
بل الآية المذكورة نزلت فيما بعد * وأنما الكتاب الذي سبق من الله هو ماكان في علم الله من إحلال الغنائم لهذه الأمة
او المغفرة والرحمة لأهل بدر * ثم أخذت منهم الفداء وكان الفداء من 4000 درهم الى 3000درهم الى 1000درهم
ومن لم يكن عنده فداء دفع اليه 10 غلمان من غلمان المدينة يعلمهم القراءة والكتابة وهذا هو فداءه
ولقد اطلق الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الاسارى بدون فداء :
1-المطلب بن حنطب\صيفى بن ابى رفاعة\ابو عزة الجمحى
2-من على ختنه ابى العاص بشرط ان يخلى سبيل زينب بنت الرسول
3-عمرو بن ابى سفيان بعثه الى ابيه على ان يحل ابو سفيان سعد بن النعمان الذى كان قد حبسه عنده عندما خرج معتمرا
وكان فى الاسرى سهيل بن عمرو فطلب عم بن الخطاب من الرسول صلى الله عليه وسلم ان ينزع ثنيتيه فرفض الرسول احترازا عن المثلة
القرآن يتحدث حول المعركة:
1-نزلت سورة الانفال كتعليق الهى عن المعركة فلفت الله انظار المسلمين الى التقصيرات الاخلاقية
2-ثم ثنى بما كان فى هذا الفتح من تاييد الله وعونه
3-ثم بين لهم الاهداف من هذه المعركة
4-ثم خاطب المشركين والمنافقين وعظهم موعظة تهديهم للستسلام للحق
5-ثم خاطب المسلمين حول موضوع الغنائم
6- ثم بين وشرع لهم من قوانين الحرب والسلم
وفى السنة 2 من الهجرة فرض صيام رمضان وفرضت زكاة الفطر
فكان اول عيد للمسلمين هو فى شوال سنة 2من الهجرة اى بعد الفتح الذى حصلوا عليه فى غزوة بدر
***النشاط العسكري بين بدر وأحد***
-تعتبر معركة بدر نصرا حاسما للمسلمين شهد له العرب جميعهم ، مني فيها المشركون واليهود والبدو المحيطون بالمدينة والذين دأبوا على السلب والنهب بخسائر فادحة ، وأصبح كل هؤلاء يشكلون خطورة على المسلمين فمنهم من تظاهر بالإسلام ومنهم من أعلن العداوة له وهم فرقة من اليهود ، ومكة التي تعد بالثأر ولكن المسلمين لعبوا دورا هاما للقضاء على هذه لأخطار
*** غزوة بني سليم بالكدر***
- نقلت الاسخبارات أن بني سليم وبني غطفان تريد غزو المدينة ، فباغثهم النبي "صلى الله عليه وسلم" في مائتي راكب
في موقع يقال له الكدر ففروا وتركوا خمسمائة بعير قسمها الرسول "صلى الله عليه وسلم" بعد إخراج الخمس وكانت
هذه الغزوة في شوال سنة 2 من الهجرة ويقل بعد غزوة بدر بسبعة أيام
*[COLOR="rgb(255* 0* 255)"]**مؤامرة لاغتيال النبي "صلى لله عليه وسلم"***[/COLOR]
- قرر عمير بن وهب الجمحي بعد أن تآمر مع صفوان بن أمية قتل النبي "صلى الله عليه وسلم" فشحذ سيفه وسمه ، وانطلق إلى أن قدم المدينة فأذن له رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بالدخول عليه في المسجد وقربه منه وعمر آخذ بحمالة سيفه في عنقه . فذكر له رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ما كان بينه وبين صفوان قبل قدومه المدينة فأسلم .
*** غزوة بني قينقاع ***
- حرص الرسول "صلى الله عليه وسلم" على تنفيذ ما جاء في المعاهدة التي عقدها مع اليهود وفي المقابل ظهر من اليهود ما يؤكد غدرهم وخيانتهم ونكثهم العهود :
*نموذج من مكيدة اليهود*
...مر( شاس بن قيس ) وكان شيخا يهوديا شديد الضغن على المسلمين بمجلس من الاوس والخزرج قد جمعهم ولمس ما عليهم من ألفة فأرسل شابا من يهود وتكلم في بُعاث وما كان قبله ففتن بينهم وتنازعوا وتفاخروا وكادت تنشب الحرب فبلغ ذلك رسول الله فخرج اليهم وقال :{ يا معشر المسلمين. الله الله أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم اله للاسلام وأكرمكم به وقطع به عنكم أمر الجاهلية واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم }
.فعرفوا أنها نزغة من الشيطان وتعانقوا وتصافوا...........
* بنو قينقاع ينقدون العهد*
لما رأوا نصر الله للمسلمين في بدر وأنه صارت لهم عزة وهيبة كاشفوا بالشر والعداوة وجاهروا بالبغي والاذى.....
وكان أعظمهم حقدا وأكبرهم شرا (كعب بن الاشرف) وشر طائفة من الطوائف الثلاثة هي (يهود بني قينقاع)
*فجمعهم الرسول فنصحهم بالعودة الى الهدى والرشد ونصحهم بالاسلام كي لا يصيبهم ما أصاب قريش ولكنهم استهانوا بالرسول في مبادرة منهم لاعلان الحرب ولكن النبي كظم غيظه الى أن ؟؟؟؟؟؟
*قدمت امرأة من العرب فجلست الى صائغ وهم يريدون كشف وجهها ولكنها أبت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده الى ظهرها وانكشفت سوأتها فوثب رجل من المسلمين وقتل الصائغ اليهودي فقتله اليهود فوقع الشر بينهم ....
*الحصار ثم التسليم ثم الجلاء *
.عيل صبر رسول الله فاعطى لواء المسلمين الى حمزة بن عبد المطلب وسار بجنود الله الى بني قينقاع فتحصنوا في حصونهم وحاصرهم خمس عشرة ليلة وقذف الله في قلوبهم الرعب فنزلوا على حكم رسول الله وقبض رسول الله منهم اموالهم وتولى جمع غنائمهم (محمد بن مسلمة )
*غزوة السويق*
.كان ابو سفيان قد نذر الا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا .فخرج في مائتي راكب ليبر يمينه حتى وصل لجبل يقال له :ثيب ولكنه لم يجرؤ على مهاجمة المدينة جهارا فانتظر الي جنح الظلام وقر عند (سلام بن مشكم سيد بني النضير ) ثم خرج واتى أصحابه واغار على ناحية يقال لها (العريض) فقطعوا وأحرقوا اصارا من نخيل وقتلوا رجلا من الانصار وطاردهم الرسول ولكنهم فروا بسرعة تاركين ورائهم سويقا كثيرا من أزوادهم وأمتعتهم وحملها المسلمون وسميت المناوشة (بغزوة السويق)
*غزوة ذي أمر*
.وهي اكبر معركة عسكرية قادها النبي قبل معركة أحد في محرم سنة 3 هجريا وقد بلغ الرسول بأن جمعا كبيرا من بني ثعلبة يريدون الاغارة على أطراف المدينة فخرج الرسول في أربعمائة وخمسين مقاتلا وقبض على (جبار من بني ثعلبة )وأعلن اسلامه واتخذه النبي دليلا ضد الاعداء
.تفرق الاعداء في رؤوس الجبال وأقام النبي (بذي أمر )شهر صفر كله ليستولي عليهم الرعب ثم عاد الى المدينة
*قتل كعب بن الاشرف*
"كان(كعب ) من اشد اليهود حنقا وايذاء للمسلمين ولرسول الله وكان غنيا مترفا جميلا بين العرب *شاعرا من شعرائها
ولما بلغه انتار المسلمين وقتل صناديد قريش ببدر غاظه ذلك وركب الى قريش وأسهب بأشعاره في تبجيل قريش والاساءة لنساء الصحابة
وحينئذ قال الرسول من لكعب ....فانتدب مفرزة قائدها (محمد بن مسلمة) وتضم ابو نائلة (أخو كعب بالرضاعة)** عباد ن بشر ** الحارث بن أوس ** ابو عبس بن جبر
وقال (ابو نائلة) لاصحابه: إذا ما جاء فإني آخذ بشعره فاشمه فإذا رأيتموني استمكنت منه فاضربوه .....وقد كان وقُتل طاغية اليهود
ورجعت المفرزة براسه الي رسول الله وقد جرح الحارث
فتفل رسول اله بجرحه فبرأ
فعلمت اليهود ان الرسول لن يتوانى على استخدام القوة اذا فشل النصح
غزوة بحران *
"قوامها ثلاثمائة مقاتل قادها الرسول في شهر ربيع الآخر سنة 3 هجريا وهي معدن بالحجاز من ناحية الفُرع فأقام بها الى جمادي الاولى ولم يلق حربا
*سرية زيد بن حارثة*
"وقعت في جمادي الآخرة سنة 3 هجريا
ساور القلق قريشا مع اقتراب موعد رحلتها الصيفية الى الشام وسيطرة المسلمين على الساحل وانضمام اغلب أهله اليه
واتفقوا بعد مشاورات على اتخاذ طريق العراق بقيادة (صفوان بن أمبة) الذي اتخذ (فرات بن حيان )دليلا له
وقد علم (سليط بن النعمان) بما اتفقت عليه قريش من (نعيم بن مسعود الاشجعي) ولم يكن اسلم حين ذاك في جلسة شرب ولم تكن الخمر كذلك قد حرمت فابلغ رسول الله
فجهز الرسول حملة بقيادة (زيد بن حارثة الكلبي) قوامها مائة راكب وداهمت القافلة على حين غرة
وغنم المسلمون غنيمة من الاواني الفضية قدرت بمائة الف واسلم (فرات بن حيان) على يدي الرسول
وكانت نكبة كبيرة لقريش ولم يصبح أمامها الا المصالحة مع المسلمين او اتخاذ طريق الحرب فاختارت الطريق الثاني
.
Bookmarks