في غــــــــــار حــــــــراء
- على مبعدة نحو ميلين من مكة يوجد غار حراء بجبل النور ،كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقضي به شهر رمضان في العبادة والتفكير وعمره يقارب الأربعين سنة ، والله سبحانه دبر لمحمد صلى الله عليه وسلم هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات .
جبريل ينزل بالوحي
-بدأت آثار النبوة تلوح والرسول في الأربعين من عمره ، فكان لا يرى الرؤيا إلا جاءت كفلق الصبح ،وبقي على هذه الحال ستة أشهر ،فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء أنزل إليه جبريل بآيات من القرآن ،وكان ذلك يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا موافق 10 أغسطس سنة 610 م.
جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي:" فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء ،فرفعت بصري قبل السماء ،فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ،فجئت منه حتى هويت إلى الأرض ،فجئت أهلي فقلت :زملوني ، زملوني، فزملوني فأنزل الله تعالى :*ياأيها المدثر ...إلى قوله.......فاهجر* ثم حمي الوحي وتتابع.
استطراد في بيان أقسام الوحي
-مراتب الوحي:
1-الرؤيا الصادقة.
2- ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه.
3-أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له.
4-أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس ،وكان أشده عليه فيلتبس به الملك.
5-أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها ، فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه .
6-ما أوحاه الله له ليلة المعراج كفرض الصلاة وغيرها .
7-كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك ، وهذا ثبت للرسول صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء.
أمر القيام بالدعوة إلى الله ومواردها
-هي أوامر عديدة في قوله تعالى :" ياأيها المدثر*قم فأنذر*وربك فكبر*وثيابك فطهر*والرجز فاهجر*ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر*
-وموادها تتللخص في :
أ-التوحيد.
ب-الإيمان باليوم الآخر.
ج-تزكية النفس : البعد عن المنكرات والفواحش واكتساب الفضائل والكمالات وأعمال الخير.
د- تفويض الأمور كلها إلى الله تعالى.
ه- الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
---حمل الرسول هذا العبء الثقيل عشرين عاما ، لم يعرف فيها الراحة ولم يعش لنفسه ولا لأهله بل ظل قائما على الدعوة إلى اللــــــــــــــــــــــــــــه.
.
Reply With Quote
.jpg "الصـامد's Avatar")
Bookmarks