السلامعليكم
الأخوة الكرام تحيةلكم وسأبدأ الموضوع دون مقدمات أو تفاصيل وباختصار شديد
الكل راقب ما حدث فيالأراضي المحتلة التي جرت فيها مؤخرا انتخابات تشريعية نجحت فيها المقاومةالإسلامية حماس ، ولا شك في أن ذلك حدث بشكل مفاجئ ويسير ... حدث لم يكن درامي فيمنطقتنا العربية وليس له مثيل ..
وإذا تفكرنا فيأسباب حدوث ذلك الانتصار بل وتقبل الطرف الآخر لنتائج الانتخابات وقبل ذلك إقامةالانتخابات في وقتها المحدد رغم التهديدات الأمريكية والغربية والمطالبة بتأجيلالانتخابات التشريعية الفلسطينية ..كون حماس قد وجهت إنذار مسبق وشديد اللهجة منخلاص صناديق الاقتراع في البلديات الفلسطينية ..
لكن ما حصل : هواستمرار السلطة السابقة، واقصد حركة فتح الحاكمة، مما يدعونا إلى التساؤل وبغرابةعن سير حماس ونجاحها بشكل كبير في الانتخابات..
قد يذهب البعض إلى القول بأن ذلك مستحيل (أن تصل حماسللسلطة من خلال صناديق الاقتراع) ويبررون ذلك بان كل الأنظمة العربية عموما تجريانتخاباتها كلعبة سخيفة تنطلي على عقول شعوبهم ..ونهاية الأمر تمثيلية يسعد بهاالجميع ..
كما ينظرون للأمر منالناحية السياسية إلى أن السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح قد أصبحت بين مفترق طرقبعد أن جفت كل مواردها الحيوية من دعم مالي وسياسي وخصوصا من الولايات المتحدةالأمريكية وبعض دول الغرب الذي حاولت الضغط على أبو مازن للتخلي عن كثير من المواقفالتي ناضل من أجلها ياسر عرفات .. وحينما وقع بين نارين .. نار الخيانة العظماء فيعيون شعبه والتورط في قضايا وجوانب اقتصادية لا حصر لها عند توقف تلك المساعداتالمالية التي تتلقى الحكومة الفلسطينية .
وقد يكون ما حصلهروب من مواقف وبدعم من السياسة الأمريكية التي تريد أن تضع حماس في موقف محرج أمامالعالم لثقتها (بحسب نظرهم ) في أن حماس ستكون في موقف محرج ولن تستطيع التوفيق بينالعمل السياسي والعسكري بوجه شرعي ورسمي تجاه المجتمع الدولي .
والبعض يرى أن تحققتلك الشفافية الديمقراطية التي جرت هي في الأصل تجربة حقيقية للديمقراطية الحقيقيةالتي تجري في دول الغرب وانتقلت العدوى من الجار الإسرائيلياللدود.
فيما يرى البعضالآخر هو الزخم الشعبي والضغط الكبير على الحكومة الفلسطينية من الشعب الذي ملكثيرا من طاولات الحوار والمعاهدات الدولية التي لم تحرز أي تقدم خلال الخمسين سنةالماضية .
وإذا نظرنا إلىالمرحلة القادمة من الصراع العربي الإسلامي ضد إسرائيل ، وموقف الحكومات العربيةوالإسلامية الحرج برأيي في وجود حماس على رأس السلطة فان الشك يحوم حول عدم وقوفكثير من الدول العربية إلى جانب حماس ومساعدتها اقتصاديا بشكل أساسي وبالأخص الدولالمجاورة، فحماس ستكون في أشد الحاجة للدعم في هذا الجانب خصوصا إذا بقيت الدولالغربية على موقفها في منع أي مساعدات إلا بشروط سخيفة ..
سأكون متفائلا ، وكمكنت سعيدا وفي غاية السعادة أن أرى حلم الشيخ الشهيد احمد ياسين والدكتور عبدالعزيزالرنتيسي وكثير من شهدا هذا الكيان الإسلامي وهو يتحقق .. مشهدا دمعت له العيونفرحا وسعادة وبغض النظر عن أي نتائج سلبية أو إيجابية قد تتحقق في المستقبل .. فانهذا بمثابة نجاح كبير لحماس التي تقف خلفها كل الشعوب العربية بالمشاعر والدعم بإذنالله .. ومهما خذلتها وخذلتنا حكوماتنا العربية .. إلا أن الله لن يخذل عبادهالمخلصين ولن يخذل أمته وهو معها دائما وأبدا ..
قراءة بسيطة لماشاهدته وشاهدتموه جميعا خلال الأيام القليلة المنصرمة ، وبعث في أعماقي الكثير منمشاعر الأمل والتفاؤل .. بعد ذلك البصيص من النور الذي ظهر في مصر قبل فترة قصيرة ..
ترى إلى أين تتجهأمتنا الإسلامية ؟ وهل نحن على حق بتفاؤلنا وأملنا ؟ وماذا سنتوقع في المستقبلالقريب ؟؟ وما هو أسوء ما سيحل بنا أكثر مما هو سيء في الوقتالحالي؟
تساؤلات تنتظرقراءاتكم وأتمنى من الجميع الاحتفال والقراءة والكتابة هنا .
وتفضلوا بخالصالتحية والتقدير
الصدى
Bookmarks