صبيحة ووجه غير
وجهك يهديني إبتسامة مغلفة بلا ملامح
هذا اليوم لستِ معي مختلف جدآ عن كل الصباحات الـ كانت تشرق من جبينكِ
شيئ من يومياتي يطرق نافذتي ( قطراتكِ الندية )
أتت مبكرة جدآ لتغسل مرايا غرفتي
لتأذن لخيوط الشمس بتمرير أشعتها الصفراء حول متكأي
ريموت ينام على اخر مسلسل حب بطلهُ قد مات فجأة واحترقت معه كل المشاهد
حتى عيناي اختلط لون السواد بالبياض واحتضنها الرمش وتعلقت مابين خيط وسادة وعطر ذكرى
لم تخلو ذاكرتي من تلك المشاهد السوداء حتى فقدت الإستفاقة
ونسجتُ وجهك في كتف النهار وأمّنتُكِ عنق الظهيرة
حاولت إبرام عقود من تقاسيم المستحيل وملامح البقاء وتعرجات الوجع
وطقوس المواعيد وخطيئة الغياب واجتياحات الأرق وعبث السهر
وحماقة المسافات الـ قذفت بقدميا الى اخر نفق مظلم وتقاطع مستحيل بهيم
لم تقبض الرؤى والذرائع نبضتي التائهة مابين زفير صدركِ وشهقات قلبكِ
ضائعة بلا صدى يسمعها الـ أنا
يالله
كالطفل يسابق فراشات الحقول الـ لاتعرف الحزن ابدآ ( فرِحة )
الاحق اطيافكِ في تلك المستطيلة وعلى جدران المواعيد وفي صفحات الجرائد
وكأنهم حينما يبتسمون انتِ وحين يتحدثون انتِ وحين يغيبوا أنتِ
تعلم ؛ شيئ من تفاهة التفكير وقلة الحيل
احيانآ املأ المكان بشيئ من العطر فقط فقط فقط
الامسهُ بأنفاسي وكأن رذاذهُ ينبعثُ من روحك
لتفيض الأنفاس سكرة الوجود حتى أصبحت مدمن اشياءُكِ كيف لي أن انام ؟
تذكر عندما تزيدِ جرعات المكوث بين ذراعيكِ كي أبقى على قيد الوعي والصحوة فيكِ
لأ لاتفقد عيناكِ لذة السفر إلى وجهي
وأصابعكِ ثورة الحلم والدفء في منعطفات جسدي
حديث أخر في إنقشاع اخر غروب
دائمآ تحاولِي إسقاط أسمي من شفتيكِ
أبتسم وخلفي قافلة من البكاءات التجر ذكراي في ذاكرتك
كيف انساها ليس واقع اكذب عجزت خلعكِ
لحظة دعيني التقط نفسي من فوهة الوجع
وانفاسي من دائرة السقوط الى الوجع
وحي نبضكِ هو أية التنزيل في روحي
ياأنتِ اصبحتِ قطعة من تلكِ الحافية في جسدي
تعلمي أصبحت مهدد باختفاءكِ قسرآ بلا استئذان من تكويني
بت اخاف رحيلها بين أسطورة رفاة ومجن غياب وسكرات عبث وترحال
توقفي تمهلي دعيني أفجر شهقاتي في ثيابكِ
لن يغفر العطر ماسرقه الضياع من جبينكِ
حتى اقسم ان يسكنكِ مدى الأنفاس
وتأتي ملامح الضياع على كف عفاريت من البغاة المرتزقة
تحريض ووشوشة حد احتلال الوساوس للذاكرة
قطعوا خيوط الذرائع واطفؤا شموع العودة اليكِ
مظلم هذا البقاء مخيف جدآ كائنات شاحبة تربض تحت سور عينيا
امسكوا بقلبي ونفخوا به كراهية تلك النائمة فيه لونوها بلون باهت
فكتبتُكِ بالرمادي والأسود وكل شئ يخفيكِ ويخيفكِ ويكسر ظلكِ بداخلي
اشبعوني فيك رحيلآ واغرقوني فيكِ دمعآ
ولازلتِ تقطنِ إحدى نبضاتي الـ هربت بكِ في عمق وريدي
أشعر بكِ عندما تتمتمِ تراتيل الإرتجافة الأخيرة في دوائر عنقكِ
فتصحوا إرادة البقاء في خلايا ذاكرتي .
هناك الأنا على الشفير متدل مابين السقوط وخلعكِ
لمحة
عندما امسكت بعلبة سجائري ( daulidoff)
وقعت عيناي على ذلك التحذير الصحي
التدخين سبب رئيسي للسرطان وامراض الرئة وأمراض القلب والشرايين
لايُشبِه ذلك التحذير سوى الغياب
فبت على يقين انهم يريدونني على قيد الحياة من أجلكِ
أسرفت كثيرآ في إحراق اشياءكِ الجميلة في ملامحي
أشبعتها ذبول وتعرجات رائحة الغياب نتنه جدآ
لاتنتمي الى تفاصيل الهجرة الى المنفى
وليس لها لحظات تبيد ضبابية المسافات من فوهة الظلام
تحديات
مابين ساحر كف وكاهن فنجان
تقطعت اصابع اللحظات الجميلة
وانسكب الفنجان تحت أقدام تلك المستحيلة
وخرجنا بلا هوية لانجيد ملامح وجوهنا
لانعرفنا من أنت ؟
ومن انتِ ؟
تمزقت خيوط الأجساد في غسيل المخ
فأصبحنا نردد اللاشيئ والمستحيل
وإلى الله المنتهى
بكائية الراحلون
لـ خالد الدمدمي
ܓܨ
Bookmarks