واحببت ان الخص الحلقات لمن كان لا يريد ان يتابع الحلقه او ان النت بطيئ عنده بس الي يشوف مش مثل الي يقرأ
وانصح بالمشاهده لأن في امور لن تفهمها إلا لما تشوفها وايضا في امور لم تذكر
البيمارستان
البيمارستان وتعنى المستشفى وهي في الأصل كلمه فارسيه
يتحدث الأستاذ احمد في هذه الحلقه عن إبداع المسلمين في مجال الطب وماصاحبه من فن هندسي في بناء المستشفيات حيث ان المستشفى يجب ان تبنى بتصميم متقن ومميز لأسباب عده
من القصص المثيره التي ذكرت في الحلقه
ان خليفه بغداد لم يذكر من هو بالضبظ ولكن في ايام الرازي وكان الرازي طبيب او عالم في الطب
فأراد الخليفه ان يبني مستشفى فسأل الرازي عن افضل مكان لبناء المستشفى
ولإن الرازي عالم محنك قام بتجربه بسيطه ولكن مضمونها كبير
حيث انه ارجل مجموعه من طلابه بعصى وقطعه لحم
وامرهم ان يوزعوها في اماكن موزعه في المدينه
وتركها لمده ثلاثة ايام
وبعد ثلاثه ايام ذهب لينظر إلى اللحم وعندها اختار مكان المستشفى
وذلك ان الرازي ذهب لينظر اي الأماكن تعفن فيها اللحم بدرجه كبيره وايهما اخف
فاالمكان الذي تعفن فيه اللحم بدرجه كبيره قال إنه مكان ملوث ولا يصح ان يكون مكان لمستشفى
والمكان الذي لم يتعفن فيه اللحم بدرجه كبيره قال إنه هو المكان المناسب لبناء المستشفى لما فيه من اجواء نظيفه ونقيه
والسبب قال انه إذا اصاب الشخص جرح فإن المكان الأقل تلوثا سيحافظ على الجرح بدرجه اكبر من المكان الذي فيه تلوث كبير وهو المكان الذي تعفن فيه اللحم سريعا
وذلك حرصا منه على ان تكون المستشفى في مكان يحفظ سلامة وصحه المرضى
وكانت من اوائل التجارب التي قيمت في تلك الأيام
سبحان الله ماذا عسانا ان نقول اليوم
وحتى نقارن انفسنا بدول اروبا في تلك الأيام قيل ان العالم واروبا بالتحديد لم يكونو يعرفو شي اسمه مستشفى
فكان لديهم دور ظيافه يبنونها بجانب الكنائس لم تكن مخصصه للعلاج كانت دور مغلقه ومظلمه ومكدسه
كانت مخصصه بالدرجه الأولى بالظيافه وقيل ان اصل كلمه
Hospitality مأخوذه من كلمة Hospital
والتي تعني الكرم او الظيافه
وقد كانو يعتقدون حينها ان الظلام افضل للمريض من النور وان المكان كل ما كان مكتم او مكدس كان افضل
وكان كله مكان واحد لم يكونو يفرقو ابدا بين مرض وآخر فتجد في الغرفه الواحده عشرات المرضى مكدسين فوق بعض
فكانو في حال يرثى له
في وسط هذا الظلام تعالو نشوف إلى اي مدى قد وصل اجدادنا المسلمين في رقيهم في بناء المستشفيات او بالأصح البيمارستانات والمحافظه على المريض فقط من خلال رساله من احد الفرنسييين يصف المستشفى لأبيه في رساله ارسلها له وهو في قرطبه اي الأبن
والرساله هذه موجوده في كتاب (( شمس العرب تستطع على الغرب ))
من هذه الرساله يقول الفرنسي
(( ثم حملني ممرض إلى قسم الرجال فمنحني حمام ساخنا وألبسني ثيابا نظيفه من المستشفى وحينما تصل ترى إلى يسارك مكتبه ضخمه للكتب وقاعه كبيره حيث يحاضر الرئيس في الطلاب ( اي كبير الأطباء في طلابه ) ثم قال فكل شي هنا جميل للغايه ونظيف جدا الأسِره وفيره وأغطيتها بغايه النعومه والبياض كالحرير وفي كل غرفه من غرف المشفى تجد الماء جاري فيها على اشهى ما يكون وفي الليالي القارصه تدفئ كل الغرف فأما الطعام فحدث ولا حرج فهناك الدجاج او لحم الماشيه تقدم يوميا لكل من بوسعه ان يهضمه ))
بالله عليكم يا جماعه شوفو الفرق بيننا وبين اوربا في ذلك العصر اليس هذا هو الواقع اليوم اي بالعكس مع بعض الفوارق البسيطه
الرجل الفرنسي انبهر من ماكان في قرطبه تلك الأيام مثل ما ننبهر اليوم حين نروح فرنسا او اي دوله اوربيه
قيل ماكان فيه اي بيمارستان او مستشفى إلا وفيه نوافير وذلك لما للماء من تأثير فيسلوجي إيجابي في نفسيه المرضى
ومن المضحك جدا ان هناك مستشفى بل مستشفيات تخيلو انها حين تمطر تغرق المستشفى شيئا عجيب والله هذا عندنا يالعرب
مستشفيات المسلمين الأولين كانت تقدم الخدمه للأغنياء والفقراء للمحلين والوافدين ما يتم استبعاد احد الكل يأخذ الخدمه لا فرق حتى الفقراء مثلهم مثل الجميع لأن هذه خدمه يجب ان لا تحصر على فئه بعينها هذه أمانه قبل اي شي
Bookmarks